بغداد/ المدى
كشف مدير شرطة الإنتربول العراقي اللواء صادق فرج عبد الرحمن، اليوم، عن عدد المطلوبين في الخارج، فيما أشار إلى القبض على عدد من منفذي جريمة سبايكر.
وقال عبد الرحمن، في تصريح صحفي تابعته (المدى)، إن "هناك خلل في عمل وزارة الخارجية يؤثر على عمل الانتربول العراقي، إذ ان الخارجية لا تدفع بعلاقاتها مع الدول لمساندتنا، كأن يكون في سفارات العراق بالإمارات وفي بلجيكا وتركيا، إذ لا يتم تثبيت وجودها كسفارات نشطة في تلك الدول".
وأضاف عبد الرحمن، أن "هناك مشاكل تواجهها شرطة الانتربول مع تركيا والإمارات والأردن حيث يتواجد فيها عدد من العراقيين المطلوبين للقضاء العراقي جنائياً، ومن المفترض أن تتحرك السفارات العراقية في هذه الدول بشأن المطلوبين فيها الصادرة بحقهم أوامر قبض من القضاء".
ولفت عبد الرحمن، إلى أن "أوامر القبض يتم رفعها الى الأمانة العامة للشرطة الجنائية الدولية في فرنسا، والأخيرة تقوم بإصدار (النشرة الحمراء) والتي تتمثل في إصدار أمر قبض دولي ينفذ على الجناة في أي موقع أو مطار يتم ضبطهم فيه".
وتابع عبد الرحمن، أنه "يتم رفع أوامر القبض أيضاً، إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، والأخير يصدر بحقهم (مذكرة بحث) والتي تسمى حاليا (مذكرة قبض مؤقتة)، ويتم الإمساك بهم"، مشدداً على أنه "من المفترض أن يكون لدى السفارات العراقية علم في حال تم القاء القبض عليهم في أي دولة في الدقيقة نفسها لتقوم بإخبارنا لنقوم بدورنا بإخبارهم بالاحتفاظ بالجناة، ومن ثم نخاطب رئاسة الادعاء العام والخارجية لإرسال ملف الاسترداد للدولة المعنية كي نسترد الجناة، لكن هناك مشاكل تتمثل بضعف السفارة وعلاقة بعض الجناة بالبلد المضيف خاصة إذا كانوا من حيتان الفساد".
وبشأن عدد العراقيين المطلوبين في الخارج ومرتكبي جريمة سبايكر، قال عبد الرحمن، إن "هناك 1100 عراقي في الخارج مطلوبون للقضاء، أما مرتكبي جريمة سبايكر فقد تم إلقاء القبض على أحد المجرمين في فرنسا والذي يدعى احمد محمد محمود عياش"، لافتاً إلى أن "الأخير حاول أن يهرب إلى ألمانيا لكن تم القاء القبض عليه في المانيا وإعادته الى فرنسا، إضافة إلى مجرمين اثنين متواجدين في فنلندا وعدد أخر في ألمانيا، وفي بلد أوروبي آخر".
وأشار إلى أن "إصدار أحكام بالاعدام بحق هؤلاء جعل من أوروبا ترفض تسليمهم"، مقترحاً أن "يتم محاكمتهم وفق مادة من المواد المطلوبين عليها والتي تصل إلى السجن لعدة سنوات غيابياً ومن ثم إعادة المحاكمة بعد إعادتهم إلى العراق".
وبين: "لدينا 4 أشخاص آخرين تم القاء القبض عليهم من المشاركين في جريمة سبايكر، اثنان منهم في فنلندا وواحد في فرنسا والرابع في ألمانيا، وهناك مجرم خامس القي القبض عليه قبل اسبوع في تركيا"، مؤكداً أن "المتهمين المشتركين في جريمة سبايكر والتي وصلت اسمائهم الى الانتربول العراقي هم 10 أشخاص فقط".