جلال حسنبات من الواضح ليس هناك أي حل لازمة انقطاع التيار الكهربائي في الاجل القريب، المشكلة على حالها، والانقطاع باق، وكل الحلول مؤقتة من القطع المبرمج، ورفع التجاوزات الى ترشيد الاستهلاك، فضلا عن التصريحات بشأنها، باتت لم تثرانتباه المواطن بما يقنعه أو يرضيه او يوحي له بامل قريب.
بل صار لزاما على المواطن اللجوء الى المولدات الاهلية كحل بديل ليس له بد على حرارة الشكوى من الاتربة وارتفاع درجات الحرارة والانقطاع المستمر، يقابل ذلك رفع اسعار الامبير من قبل اصحاب المولدات الذين يتحكمون في عباد الله كلما اشتدت ازمة الكهرباء واستحكمت حلقاتها هماً وغماً للمواطنين، وابسط اسباب القطع، افتعال اعطال في الماكينة أو شح الوقود.بعض اصحاب المولدات لجأ الى اسلوب ماكر ومخرب وهو: سحب خط كهربائي من أي محولة كهربائية قريبة من موقع مولدته وربطها على خط التجهيز المغذي للمشتركين، والادهى من ذلك سحب خط ثان من تقاطع قريب منه وتحديدا للمولدات التي تقع بين تقاطعين مختلفين يتناوبان بالقطع المبرمج عبر (كيبل) ضغط عال وربطه ايضا بالمولدة. وبذلك يؤمن خطين كهربائيين، باوقات مختلفة بالعمل، والغاية من ذلك لتقليل استهلاك الوقود، وتخفيف ضغط العمل على تشغيل المولدة. هذا التصرف اللا مسؤول والخاطيء بجميع الحسابات، يؤثر سلبا على حصة الحي المجاورمن الكهرباء وحرمانهم من حصتهم المقررة، اذا عرفنا سلفا ان انتاج الطاقة الكهربائية شبيه تماما بانتاج تجهيز الماء من الاسالة لان كمية الضخ او التجهيز محسوبة بالكمية المصروفة، واي احمال اضافية تحدث مشاكل فنية تؤدي الى حرق محولات الضغط الواطيء وانصهار الكيبلات وضعف التيار على حساب الحي المجاور فضلا عن الاعطال المفاجئة وانقطاع الاسلاك الناقلة. الغريب في الامر والمؤسف ان يصل الجشع الى التخريب المتعمد، دون حساب العواقب الوخيمة على هذه الافعال واثارها الوخيمة على حقوق الاخرين. الكهرباء باتت المشكلة الثانية في ملف الازمات، والاشتراك في مولدة الشارع لا يعني النعيم بالكهرباء بل يعني ان المشترك سيكون تحت رحمة (بائع الكهرباء) الذي يفرض سعر الامبير النهاري بسعر مختلف للامبير الليلي بألاعيب وممارسات وضغوطات ما انزل الله بها من سلطان.من هنا نعول على وزارة الكهرباء والمجالس البلدية ومجلس محافظة بغداد وضع ضوابط وتعليمات واضحة وصريحة تنظم عمل المولدات الاهلية ومتابعة الاحياء السكنية في بغداد على هكذا تصرفات مغلوطة، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المقصرين والمخالفين، وتكثيف الزيارات الميدانية على اداء هذه المولدات التي وصلت بتجاوزاتها الى حد لا يمكن السكوت عنه نهائيا. jalalhasaan@yahoo.com
كلام ابيض : سارقو الكهرباء
نشر في: 26 مايو, 2010: 06:01 م