بغداد / نورا خالدتصوير /مهدي الخالدي الغربة اكلت من ارواحنا كثيراً وعلينا الان ان نرمم هذه الارواح على خشبات مليئة بالصدق والمحبة، خشبات ذات اشكال فنية جديدة، خشبات تصنع الفرح الدائم لبلد يستحق ان يعيش في الجنة فقط. هكذا بدأ المخرج قاسم زيدان كلامه معي عن المسرح بعد عودته الى العراق مؤخرا..
واضاف: لا تزال مسرحية (ليلة لشبونة) للالماني ريمارك قام بأعدادها مسرحياً قاسم محمد عباس عالقة في ذهني واعتبرها من اهم اعمالي، كما لا يمكنني ان انسى مسرحية الليلة المقدسة التي صاغها للمسرح ايضا قاسم محمد عباس.* لنتحدث عن تجربة الخارج وما الذي اضافتها لك؟ - الغربة وتغيير المكان لهما ايجابيات كثيرة كونهما يجعلانك على محك مع تجارب جيدة بفضاءات فنية واجتماعية اخرى كما يفتحان لك افاقاً جديدة في الاشتغال المسرحي، وهذا ما حصل معي في دبي اذ تسلمت ادارة فرقة مسرح الهواة بشكل كامل مما مكنني من تكوين فريق مسرحي يؤمن بالمسرح وبحداثة المسرح واستطت من خلاله تقديم مشاريع مسرحية حصلت على جوائز عديدة ومثلت دولة الامارات في مهرجانات خارجية. * ما اهم الاعمال التي قدمتها في الخارج؟- اهم الاعمال التي قدمتها هي مسرحية (يوليوس قيصر) ومسرحية (ليلة زفاف ثانية) ومسرحية (للحب بقية) وآخرها (مسرحية لعبة البيادق).* كانت لك تجارب في الداخل واخرى في الخارج ما الاختلاف بين التجربتين؟- تجربة المسرح العراقي تجربة راسخة وذات جذور تمنحك سخونة والقاً اثناء الاشتغال على المشاريع المسرحية وهذا واضح من خلال المشاريع التي قدمناها في الداخل وطبيعة الجمهور الذي حضر هذه التجارب وكذلك النقد الحقيقي الذي حلل هذه التجارب واضاف لها الكثير، اما في الخارج وخصوصاً في الامارات فأن التجربة المسرحية هي تجربة حديثة زمنياً وهذا ادى الى وجود فقر في طبيعة الموارد الفنية التي تعمل في المجال المسرحي، الا ان ميزة المجتمع الاماراتي المتطلعة الى كل ما هو جديد ساعدتني كثيراً في انجاز مشاريع مسرحية واكتشاف طاقات مسرحية واعدة في التمثيل والاخراج.*ما الذي تنوي تقديمه من اعمال بعد عودتك الى العراق؟- اخطط لصياغة نص مسرحي جديد قريب من الهم العراقي ويتفاعل مع المأساة العراقية بكل تفاصيلها وسيقدم خلال الموسم القادم للفرقة القومية للتمثيل.
المخرج قاسم زيدان: أفكّر فـي صياغة نص قريب من همنا
نشر في: 26 مايو, 2010: 07:01 م