خاص/ المدى
أستغرب مدير عام دائرة صحة واسط، جبار الياسري، اليوم، منح أكثر من 11 مشروع إنشاء مستشفى لشركة تركية واحدة، مؤكدًا عدم قدرة الشركة على انجاز المشاريع بالرغم من توفر التخصيصات المالية.
قال الياسري، في تصريح لـ(المدى)، إن "دائرته غير معنية بتوقف مشروع إنشاء المستشفى التركي في مدينة الكوت، والمسؤولية تتحملها وزارة الصحة، التي منحت جميع مشاريع إنشاء المستشفيات إلى شركة واحدة"، مستدركًا "لا أعلم سبب منح عقد إنشاء 11 مستشفى في عدد من المحافظات لشركة تركية واحدة".
وأضاف الياسري، أن "الشركة التركية لا تملك الكوادر الكافية للعمل في جميع المشاريع، وإنما عملت خلال الفترة الماضية على شكل مراحل في عدد من المحافظات، ويتضمن عقدها إنشاء مستشفيات في البصرة وكربلاء وميسان وذي قار وصلاح الدين، لكنها عاجزة عن استئناف العمل في أكثر من مشروع في وقت واحد، وحاليًا يعملون في مدينة العمارة، وسيتوقفون ويتحولون إلى محافظة أخرى".
وحول تفاصيل مشروع إنشاء المستشفى التركي في مدينة الكوت، أوضح الياسري، أن "توقف المشاريع منذ الأزمة المالية عام 2014 كان بداية أزمة المستشفى في مدينة الكوت، حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 30%، ولم تقم الحكومات المتعاقبة بإعادة تمويله، إلا أن الحكومة الحالية وافقت على تمويل المشروع، ولكن الشركة التركية لا تباشر في المشروع".
ويقترح الياسري، أن "يتم سحب المشروع من الشركة التركية، وتعاد إحالته إلى شركة أخرى، وفقًا للسياقات الإدارية المعتمدة في الدولة، ولكن هذا الإجراء من صلاحيات وزارة الصحة، بوصفها جهة التعاقد"، لافتًا إلى أن "دائرته اقترحت فسخ العقد منذ مطلع عام 2014".