بغداد/ المدى
منعت القوات الأمنية في كربلاء، اليوم، والدة الناشط المقتول إيهاب الوزني، من نصب خيمة لها أمام محكمة جنايات كربلاء، احتجاجاً على عدم التوصل للأشخاص الذين اغتالوا ابنها.
وقالت والدة الوزني، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "بعد مرور 40 يوماً على استشهاد ولدي إيهاب جواد الوزني، وبعد أن قام الأحرار في كربلاء والمحافظات بخطوات سلمية للضغط على الحكومة والقضاء من أجل الكشف عن قتلة ولدي، أصبح واضحاً لنا ولكل العراقيين بأن هذه الحكومة تخلو من شيم الرجال والشرف والغيرة، وإلا لما تركوا امرأة كبيرة في السن ومريضة تفترش الشوارع، وتتصدى وتتحمل عبئ تقصيرهم من أجل استرجاع دم ولدها ونيل أبسط حقوقها بالقصاص من المجرمين".
وأضافت والدة الوزني، أنني " أوجه خطابي باستغراب إلى الذين عهدنا منهم الصدق والثبات على المبادئ ونصرة المظلوم من شيوخ العشائر الأصلاء، ممن بقي لديهم شرف وغيرة وحمية في عموم العراق، أين أنتم من امرأة مفجوعة تفزع لولدها وتقوم بدور أكبر من أدواركم".
وتساءلت والدة الوزني، "أين رايات الحظ والبخت وبيارق الحق المنصوبة في مجالسكم والتي ترمز لنصرة المظلوم ضد الظالم؟!".
ووجهت نداءها، بحسب البيان، إلى شرفاء العشائر العراقية، وقالت إن "إن أمكم قد سُلب منها أعز ما تملك وهو إبنها وفلذة كبدها، لا أريد سوى ذلك القاتل الذي اغتال ابني قرب منزله وسط الظلام، فبعد عون الله، لا خير إلا في رجال الحق والعدالة، الذين يثبتون في قولهم ويوفون في عهدهم".
وختمت البيان، "وأخيرا ادعو بدعاء السيدة زينب (ع) على قتلة أحبتها، اللَّهُمَّ خُذْ بِحَقِّنَا وَانْتَقِمْ مِنْ ظَالِمِنَا، وَأَحْلِلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِمَاءَنَا، واعلموا بأنني لا أريد سوى أن أرى قاتل ولدي يُحاكم امام الرأي العام أو ليلحقني الله به، فعلى الدنيا من بعده السلام، وحسبي الله ونعم الوكيل.