اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > "ما من دليل"على خطر الإصابة بمرض السرطان جراء استعمال الهاتف النقال

"ما من دليل"على خطر الإصابة بمرض السرطان جراء استعمال الهاتف النقال

نشر في: 28 مايو, 2010: 04:45 م

 كلير مورفـيمراسلة صحفية في قطاع الصحة، أخبار بي بي سياستخلصت أكبر دراسة تم إجراؤها أن استعمال الهاتف النقال لا يؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الدماغ؛ حيث لم تجد الدراسة التحليلية التي قامت بها الوكالة الدولية لبحوث السرطان وشملت أكثر من 10,000 شخص،
أي علاقة تربط ما بين عدد سنوات استخدام الهاتف النقال والخطر الناجم عنه، كما أظهرت أنه ما من آلية بيولوجية معروفة تشير إلى أن استعمال الهواتف النقالة من شأنه التسبب بمرض السرطان على الرغم من أن هذا الموضوع قد أثار القلق العام.وتتابع الدراسة قولها: "نأمل أن تعمل هذه الدراسة على تهدئة القلق فيما يتعلق بهذا الخصوص"، هذا وتتماشى الدراسة التحليلية الأخيرة مع الدراسات التي تم إجراؤها سابقاً، والتي استنتجت أن معدل الإصابة بسرطان الدماغ لم يتزايد في الدول التي يتم فيها استخدام الهاتف النقال لفترات مطوّلة مثل دولة السويد، وما من دليل على تزايد هذا الخطر.وشملت دراسة الهواتف البينية التي بلغت تكلفتها 20 مليون دولار أمريكي (17 مليون يورو)، والتي حصلت على الدعم المادي من القائمين على قطاع صناعة الهواتف النقالة، أكثر من 5000 رجل وامرأة من 13 دولة، تم تشخيصهم بواحد من نوعي سرطان الدماغ- الأورام الدماغية والأورام السحائية- خلال الفترة ما بين عام 2000 و2004؛ حيث تم الحكم على هذين النوعين النادرين من سرطان الدماغ على أنهما على الأغلب يتأثران باستخدام الهواتف النقالة.وضمن هذه الدراسة، طُلب من المرضى تسجيل كيفية استعمالهم للهواتف النقالة، ومن ثم تمت مقارنة النتائج مع أشخاص بالغين آخرين غير مصابين بالمرض من الخلفية نفسها، والفئة العمرية، والجنس، بعض منهم يستخدم الهاتف النقال لأكثر من عقد، ما يجعل من هذه الدراسة واحدة من أكبر الدراسات التي تناولت فترات طويلة المدى حتى الآن.rnنتائج قصوىفي الحقيقة، تبيّن أن معظم مستخدمي الهاتف النقال الاعتياديين، والذين تم تعريفهم على أنهم الأشخاص الذين يستعملون الهاتف النقال مرة واحدة في الأقل في الأسبوع معرضون لخطر الإصابة بسرطان الدماغ بشكل أقل من هؤلاء الذين نادراً ما يستخدمون الهاتف النقال، كما أكد التقرير أن هذه النتائج ليست لها علاقة بأية إجراءات وقائية تم اتخاذها عند استخدام الهاتف النقال، وإنما هي فقط خاصية غريبة من ميزات الدراسة.وبخصوص ذلك قالت البروفيسورة باتريسيا ماكيني، الباحثة في مجال الهواتف البينية في جامعة "ليدز" Leeds: "يتماشى ذلك مع الدراسات البيولوجية التي نُشرت، والتي لم تشِر إلى أي تأثير ناتج عن التعرض لإشعاعات الهواتف النقالة، ولا حتى وجدت هذه الدراسات آلية محددة للإصابة بمرض السرطان من جراء استخدام الهاتف النقال".ومن جهة أخرى، تم دحض الدراسات غير المُثبتة والتي كانت قد أشارت إلى أن فئة الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف النقالة لفترات طويلة جداً ولمدة تراكمية تصل إلى أكثر من 1,640 ساعة، هم أكثر عُرضة لمخاطر الإصابة، وبصرف النظر عن الفترات التي وُزّعت فيها هذه الساعات؛ حيث تم الإشارة إلى أن خطر الإصابة بالأورام الدماغية Glioma أعلى بنسبة 40%، وخطر الإصابة بالأورام السحائية Meningioma أعلى بنسبة 15%، وقد أشار نحو50 مريضاً بالسرطان المشمولين في الدراسة إلى أنهم يستخدمون الهاتف النقال لمدة تزيد عن الخمس ساعات يومياً، بينما أشار 10 مرضى الى أنهم يستخدمونه لمدة تصل إلى 12 ساعة يومياً.وقال البروفيسور أنتوني سويردلو، من معهد أبحاث السرطان، والذي تولّى بدوره جزءاً من الدراسة التي أقيمت في المملكة المتحدة: "من غير الصعب على هؤلاء الأشخاص استخدام الهواتف النقالة لهذه المدة الطويلة، إلا أن الاحتمال كبير أن تكون الحقيقة غير ذلك".كما أشار التقرير إلى أن المصابين بأورام دماغية يميلون إلى المبالغة في تقدير التأثير المتأتي من أحد العوامل المحتملة للخطر، كما أن الإصابة بهذه الأمراض تؤثر على ذاكرة وإدراك المريض، ما يقلل من دقته في تذكر مقدار الاستخدام الذي كان قد اعتاد عليه.وبعكس سرطان الرئة الذي يزداد خطره بازدياد معدّل التدخين، فإن البيانات لم تظهر ارتفاع معدل خطر الإصابة لدى مستخدم الهواتف النقالة إلا بعد بدء الاستخدام بشكل مفرط، وتم أخذ ذلك بعين الاعتبار ضمن الشكوك المطروحة لتحديد موثوقية هذه التقارير.وأضاف البروفيسور سويردلو قائلاً: "لم تتمكن هذه الدراسة من التوصل إلى تأكيد قاطع لما إذا كان هنالك خطر طويل المدى بما يزيد عن 15 سنة، حتى أنها لم تخلص إلى تحديد المخاطر الأقل من ذلك بكثير؛ إذ أنه إن وجدت مخاطر كبيرة وفورية لكنا قد لمسناها"، وبخصوص ما إذا كان الاستمرار في إجراء الأبحاث مجدياً، فهذا سؤال يجب أن يوجّه لأفراد المجتمع، ولكن هذه الأبحاث تعد مكلفة جداً، ونرى أنه ما زالت الكثير من الأمور الأخرى في هذا العالم بحاجة إلى البحث والدراسة"، "كما أنه يجب على أفراد المجتمع الإجابة على السؤال الذي يستفسر عن المدة اللازمة للبحث عن أمر لا يعتمد على أساس بيولوجي". ومع ذلك فهنالك تقارير قد أظهرت اختلاف فِرَق البحث حول أفضل طرق تحليل البيانات،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram