انطلقت في مدينة أربيل أعمال المنتدى التجاري الاقتصادي المشترك بين إقليم كردستان وفرنسا. ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإقليم وفرنسا، بالإضافة إلى اطلاع الشركات الفرنسية على الأوضاع وعملية التنمية وفرص العمل لقطاع الاستثمار.
وعقد المنتدى بحضور وزير النقل والمواصلات في حكومة الإقليم جونسون سياوش و سفير فرنسا لدى العراق دوني كوير وممثلين عن منظمة أرباب العمل الفرنسية (MDEF) التي تضم في عضويتها أكثر من 30 شركة فرنسية، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال ومندوبي الشركات المحلية في إقليم كردستان.
واستعرض وزير النقل والمواصلات في حكومة الإقليم في مستهل مراسيم الافتتاح، سياسة حكومة إقليم كردستان الاقتصادية، وسلط الضوء على برامج ومشاريع وزارة النقل والفرص المتوفرة التي بإمكان الشركات الفرنسية الاستفادة منها، وقال: إن استقرار الأوضاع الأمنية والمميزات والحوافز التي يوفرها قانون الاستثمار في الإقليم للشركات الأجنبية، ساعدت على توسيع آفاق النشاطات الاستثمارية. داعيا ممثلي الشركات الفرنسية إلى اغتنام هذه الفرص والمشاركة في عملية البناء في إقليم كردستان.
و أعرب السفير الفرنسي عن سعادته لعقد هذا المنتدى ووصفها بخطوة مهمة في مجال الاهتمام بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده وإقليم كردستان.مضيفا أن الإقليم يمر بمرحلة من التطور السريع، وفي كل زيارة لي إلى هذا الإقليم أتلمس فيه التقدم والازدهار في شتى المجالات.
وفي سياق متصل استقبل وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان الدكتور علي سندي وفدا فرنسيا برئاسة السفير الفرنسي لدى العراق وآلان كيبرات القنصل العام الفرنسي لدى أربيل، وضم الوفد مندوبين عن 27 شركة فرنسية.
وفي مستهل اللقاء استعرض وزير التخطيط في حكومة الإقليم نبذة عن الوضع الاقتصادي العراقي بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص، بالإضافة إلى أهم احتياجات الإقليم لمشاريع البنية الاقتصادية البعيدة المدى وخاصة في مجال قطاع المياه والتربية وبناء المدارس والتنمية الزراعية والإسكان وأنظمة المصارف والبنوك.من جانبه أشاد السفير الفرنسي لدى العراق بالتقدم الذي يشهده الإقليم ، كما جدد رغبة الشركات الفرنسية بالمشاركة في عملية التنمية والبناء، لا سيما أن الأوضاع الأمنية المستقرة في الإقليم كانت عاملاً رئيسياً في تشجيع وجذب شركات بلاده إلى الإقليم.
وفي ختام اللقاء قدم وزير التخطيط شرحاً مفصلاً عن سياسة حكومة الإقليم، وخاصة في مجال تشجيع الشركات الأجنبية للعمل في إقليم كردستان .وأضاف أن أبواب كردستان مفتوحة أمام الشركات الأجنبية وأن حكومة الإقليم مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لهذه الشركات في إطار تنمية وازدهار الإقليم وخدمة المواطنين.