احمد نوفل لست بالمطلعين على حركة البناء والاعمار او ان هناك احصائيات او مرجعيات يمكن العودة اليها لمعرفة النشاط في مجال البناء والانشاء ونعني به هاهنا قطاع السكن واقبال المواطن على بناء دار سكنية ان كان قد حصل على قطعة ارض سكنية قانونية وبوثائق صادرة من قطاع العقارات وليس من تلك القطع التي نطلق عليها (الحواسم) اشارة الى عدم شرعيتها القانونية،
كما تذكر الدوائر ذات العلاقة.ساحة الطيران المكان الملائم لمعرفة مدى نشاط قطاع البناء في العراق من خلال حركة العمال فيه اذ يؤكدون ان هناك نشاطاً متنامياً في بناء الدور وفي مختلف مناطق بغداد بعد تحسن الحالة المعيشية للمواطن وإطلاق سلف من صندوق الاسكان وان كانت محدودة لكنها مع ذلك ساعدت على تنامي حركة البناء.الملاحظ ان المواطن في اغلب المناطق عندما يشرع ببناء دار له لايعمد الى مكاتب استشارية او مهندسين مدنيين للعمل برايهم في التخطيط والتنفيذ انما يقوم بذلك ارتجالا، ما يهم سقف يأوي اليه اما حسابات الزمن والمخاطر ونوع البناء وملاءمته للظروف فذلك شيء غير وارد.نظرا لتكاليف المواد الانشائية، والتي سبق للصفحة ان اشارت اليها من خلال موضوع كتبه احد الزملاء استطلع فيه بعض اسواقها وخلص الى القول ان بناء غرفة بالطابوق قد لايكفي له مبلغ يزيد على العشرة ملايين دينار، ولك ان تقدر بناء بيت بعدة غرف ومن النوع البسيط وغير المبالغ فيه. ارتفاع الاسعار بما فيها اجور العمل جعل المواطن يتجه نحو المواد التي يعتبرها اقل كلفة واسرع في انشاء الدور فعمد الى طابوقة البلوك الاسمنتية الضخمة والتي تعادل أربعة أضعاف الطابوق المفخور فيجد في استخدامها جدوى اقتصادية وفرق مبلغ في الكلفة مابين البلوك والطابوق لذلك اتجه التشييد نحو استخدام بلوك السمنت لدى اغلب المواطنين خاصة من الذين ليسوا على قدر كاف من سعة الحال للانفاق على بناء بيت بمواصفات ملائمة .الان دائما ما نرى دوراً مشيدة وبطابقين ايضا من مادة البلوك . عن هذا الامر كان لابد لنا من ان نستأنس برأي مختص في هذا الجانب،المهندس المدني محمد صابر عبد الا مير الذي قال لنا : المواطن ما زال لاياخذ بعين الاعتبار عند بناء منزله شروط البناء التي لابد منها لكي يحظى بدار ملائمة وصحية ومتوافقة مع المناخ الذي عليه البلد .بالنسبة لتشييد الدور بمادة السمنت(البلوك) لا احبذ ذلك. هذه المادة لاتعتبر من المواد العازلة التي يمكن ان تحتفظ بدرجة حرارة او برودة داخل المنزل مثلما عليه الحال مع الطابوق المفخور المعامل التي تنتج طابوقة البلوك لا تلتزم بمعايير او نسب متفق عليها علميا عند خلط مادتي الحصى (البحص) والسمنت ومتانة لذلك دائما ما نجد هذا النوع من الطابوق الاسمنتي هشا ،تعرضه لضغط ، يجعله قابلاً للتفتت ولقد رايت العديد من الدور تتعرض لخطر السقوط نتيجة تاكل البناء بفعل املاح التربة . المطلوب ان يتم تشييد الداروفق مواصفات هندسية معتمدة كذلك الاخذ بعين الاعتبار منافذ التهوية والسماح بدخول نور الشمس الذي يوصي به المعنيون بالصحة.
مواد بناء لاتصلح للاستخدام
نشر في: 28 مايو, 2010: 05:16 م