بغداد / المدى
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رغبة بلاده في استمرار العمل والتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وخلال كلمة لوزير الخارجية العراقي، ألقاها اليوم الإثنين، في اجتماع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش المنعقد في روما، والتي تلقت (المدى) نسخة منها، ثمن فيها "الجهود الدولية وجهود دول التحالف لدعمها المستمر للعراق في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والاعمار في المناطق المحررة من الأراضي العراقية وتدريب القوات العراقية".
وأكد حسين على "موقف الحكومة العراقية من مسألة الإرهاب، إذ عملت الحكومةُ على إتخاذِ الإجراءات الرامية إلى استئصال شأفةِ هذه الجماعات حتى نهايتها الحتمية وتحقيق ذلك الهدف المشترك عبر إستدامة تعاون دول التحالف الدوليّ".
وأشار الوزير إلى "عمل الحكومةِ في مجال بناء القدرات لمختلف صنوف القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، وتعزيز النظام القضائي بما ينسجم مع الأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان والتزامات العراق بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وتطرق فؤاد حسين خلال كلمته إلى "استعدادات الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات القادمة خلال شهر تشرين الأول القادم وأهمية هذه الانتخابات لمستقبل العراق"، متقدماً بالشكر "للدول التي دعمت طلب العراق في مجلس الأمن لتعزيز إجراءات مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها".
ولفت إلى اهتمام الحكومة العراقية "بالنازحين وعودتهم الطوعية، وترى في ذلك أولوية. إذ شهد هذا الملف تطورات نوعيّة"، حسب الوزير، مؤكدا وجود "جهود وطنية مستمرة لرفع الحيف وما لحق بالمكونات العراقية من ظلم الإرهاب وظلاميته".
وذكر حسين أن "مجلس النواب العراقي أقرَّ قانون الناجيات الايزيديات، وكان لهذه الخطوة أثرٌ كبير في مساندة ضحايا تنظيم داعش الإرهابي وضمان محاسبة أفراده جرّاء أعمالهم الاجرامية".
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على "رغبة العراق في إستمرار العمل والتعاون مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، حاثاً "الدول الاعضاء على مواصلة الدعم في مجال تطوير القدرات وإعادة الاستقرار والاعمار".
وجدد تأكيده على "ضرورة دعم سيادة العراق، وأن الواجب على الجميع عدم خرق سيادته، وإحترام القوانين العراقية. مُشيداً بالدور الكبير للقوات العراقية بما فيها قوات الجيش، والحشد الشعبي، والپيشمرگه، والشرطة، وجميع القوات الأمني".
ونفذت الولايات المتحدة، ليلة الأحد/الإثنين ضربات جوية استهدفت مواقع الحشد الشعبي على الحدود العراقية - السورية، وفيما تبنى البنتاغون الهجوم رداً على الاعتداءات الأخيرة في العراق، وأعلنت الفصائل المسلحة استنفارها للانتقام واستهداف المصالح الأميركية.