أربيل/سالي جودتاكتسحت الملابس العصرية الحديثة محال واسواق اربيل،حيث نالت اقبال واستحسان الشباب فاخذت تضاهي الملابس التراثية التي اعتاد على ارتدائها الاباء والاجداد،.و رغم ان المجتمع الكردي ما زال يسوده الطابع العشائري،الا ان شبابه اليوم يحاولون الموأمة بين الاثنين التراث بما يمثله من اصالة و الحديث العصري الذي يواكب التطور.
وتقول الطالبة الجامعية سارا سامي: ابحث دائما عما هو جديد و ارتدي الالبسة الحديثة العصرية التي تواكب تطور العصر، لذا اشتري مجلات المودة لمعرفة الجديد،و اعتقد انها اجمل من الموضة القديمة. ارام حسن طالب يقول: افضل الملابس العصرية على الملابس التراثية، فهي مناسبة في الجامعة وتتميز بخفتها وجمالها، ولا يعني هذا التقليل من جمالية الملابس التراثية الكردية، فلكل زي مكانه المناسب وجماليته في هذا المكان، كما علينا مواكبة التغيير والحداثة، نتيجة الانفتاح الذي يشهده الاقليم.اما فريدون رزكار موظف فيعزو سبب الاهتمام المتزايد بتقليد الشباب والشابات للموضة الغربية ارتفاع المستوى المعيشي لدخل الاسرة الكردية مبينا بالقول بلا شك، فان حصول المواطنين على حاجياتهم اليومية الضرورية بسهولة ويسر، من شأنه ان يقودهم للجوء الى البحث عن الاشياء الكمالية والتجميلية، كما ان الانفتاح الذي يشهده الاقليم في جميع المجالات كان له التاثير المباشر على الاقبال المتزايد للانواع والموديلات الحديثة، وقلة الطلب على الازياء التراثية الكردية، من الشباب والشابات سببه عدم امكانية ارتدائها في الجامعات والدوائر الحكومية.وتشيرهندرين موسى الى ان جميع الناس يبحثون عن الموديلات الحديثة وليس الشباب فقط، ونادرا ما نشاهد موظفاً او موظفة ترتدي زيا كرديا في دوائر الدولة، ولا يعني هذا التقليل من شأن الزي الكردي المتميز بجماليته، وان اماكن ارتدائه تكون عادة في الاعراس والمناسبات الوطنية والاعياد. ميثاق نهرو موظفة تقول: افضل الزي الكردي الا ان ارتداءه لايلائم المؤسسات والدوائر، ولابد من مجاراة التطور والتغيير، رغم ان آباء نا وامهاتنا ما زالوا يفضلون الازياء التراثية في جميع الاماكن، كما ان المستوى المعيشي للاسرة الكردية، كان سببا في البحث عما هو جديد في عالم الازياء، اضافة الى الانفتاح على العالم الخارجي، والاحتكاك بالسياح من جميع انحاء الدول.ويذكر المواطن شوكت سليم، صاحب محل بيع الالبسة النسائية، ان ارتفاع المستوى المعيشي للعوائل له تأثير كبير ودور في لجوء الشباب بشكل خاص الى اقتناء الموديلات الحديثة من الالبسة على الدوام، حيث قال اني امارس مهنة بيع الالبسة منذ سنوات ولاحظت ان هنالك اهتماماً من المواطنين بالمظهر اللائق والصورة الحسنة امام المجتمع وربما متابعة عدد كبيرمن مواطني اقليم كردستان في الآونة الاخيرة على متابعة المسلسلات الدرامية التركية والعربية والغربية، قد ترك تأثيراً كبيراً ولعب دوراً في تحفيز الشباب، وخاصة الفتيات على متابعة الموديلات الحديثة للالبسة والكماليات، وتقليد شخصيات المسلسلات في مظهرهم والبستهم. وقالت الطالبة الجامعية هاوجين نوزاد ان القنوات الفضائية وما تعرضه من شخصيات المسلسلات الاجتماعية، تترك أثراً لدى الشباب والفتيات،وحتى المراهقين، وميلاً الى تقليد تلك الشخصيات في ملبسهم ومظهرهم الذي يكون عادة في اعلى مستوى من الجمال والاناقة.كما من الضرورة ان يكون اختيار الالبسة متوافقاً مع شخصية الانسان، ولكن لا تعني الحداثة والتطور ارتداء ملابس لا تناسب مجتمعنا وتقاليدنا، فلابد من الاتزان في اختيار ما هو مناسب للمجتمع.فالشعب الكردي صاحب حضارة وثقافة اصيلة، وتحكمه مجموعة التقاليد التي تنظم الحياة، وتقبل بالمسموح والمقبول، وترفض الاسفاف والتقليد الذي قد يكون خارج عادات مجتمعنا، وقد يشوه ثقافته في بعض الاحيان.كما ان للازياء التراثية مكانتها وجمالها، خصوصا في المناسبات والاعياد فهي تجسد القومية الكردية. اما بريفان غفور فلديها وجهة نظر مختلفة في هذا الشأن، اذ ترى ان تغيير موديلات وهيئة الالبسة التي يرتديها الشباب لا يعني التخلي عن الثقافة السائدة في المجتمع، لأن الثقافة ايضاً عرضة للتغيير والتطور ايضاً بمرور الوقت. وبخلاف هذا الرأي، يعتقد بيشتوان هيرش استاذ جامعي ان الثقافة تترك تأثيراً في جميع امور ومجريات حياتنا، لأننا شعب يتميز بانه من اقل الشعوب التي تتعرض ثقافتها الى التغيير،واذا كانت القنوات الفضائية تترك تاثيراً في ثقافة وشخصية المجتمع الكردي، فكيف ينبغي ان نوجه الغرض من مشاهدة هذه القنوات؟ للاسف ان شبابنا يتميزون بتقليد قشور الثقافات الغربية، وليس كل ما هو حديث وعصري في عالم الازياء يناسب ويتأقلم مع مجتمعنا،فحسن المظهر بالشيء المعقول والمقبول اهم ما يجب ان يميزنا. نه بز مراد صاحب متجر لبيع الألبسة النسائية يقول: صحيح اننا نجلب الالبسة وفق رغبات واذواق ابناء المجتمع الكردي، ولكننا نأخذ بالاعتبار ما يستجد من الموديلات العصرية التي تظهر في الاسواق الدولية، لأن غالبية المواطنين يقتنون ال
هل تنافس الملابس العصرية الحديثة الازياءالتراثية ؟
نشر في: 28 مايو, 2010: 05:29 م