اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > القاعدة فـي العراق تحلق لحيتها وتلبس الجينز..وعناصرها يبايعون خليفتهم برسائل الموبايل

القاعدة فـي العراق تحلق لحيتها وتلبس الجينز..وعناصرها يبايعون خليفتهم برسائل الموبايل

نشر في: 28 مايو, 2010: 06:07 م

 السومرية نيوز/ بغداد/ الانبار/ عمانلا يكف القيادي في الصحوة وأحد المنشقين عن القاعدة الشيخ جاسم الدليمي عن إبداء قلقه والتحذير من الخطر المتواصل لتنظيم القاعدة والذي، وبحكم تجربته السابقة معه، يصفه"بحرباء تغير جلدها وثوبها كل فترة"، مؤكدا أن التنظيم يعتبر"التغيير ضروريا"، خصوصا بعد مقتل عدد من قيادييه مثل أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي، في نيسان الماضي.
ويشير مراقبون إلى أن تنظيم القاعدة في العراق دأب في الآونة الأخيرة على تغيير مخططاته وآلية عمله التي يعتقد انه بدأها مع الإعلان في 14 من أيار الجاري، عن تعيين الناصر لدين الله أبو سليمان وزير حرب جديداً لها بدلا من أبو أيوب المصري الذي قتل مع زعيم القاعدة في العراق خلال عملية عسكرية عراقية أميركية مشتركة، وهدد التنظيم في بيان له بشن حملة جديدة تستهدف المفارز الأمنية والعسكرية العراقية ردا على مقتل زعيميه، متوعداً بشن المزيد من العمليات ضد الطائفة الشيعية حصراً. القاعدة حولت أسماء فصائلها إلى أسماء عراقية وانتحلت أخرى.ويقول الدليمي في حديث لـ"السومرية نيوز"،"يتعين على القوات العراقية أن تعيد خططها ونظرياتها الأمنية وجميع أساليبها في ملاحقة قادة القاعدة، لأنهم اتخذوا ثوبا جديدا وأصبحوا كالحرباء تغير جلدها وثوبها كل فترة". ويرى القيادي السابق أن"الأمر سيكون صعبا للغاية"، مشيرا إلى أن"هناك عمليات كبيرة للقاعدة وخسائر في صفوف المدنيين، وأخشى أن تكون القاعدة تهدف من ذلك منع الأمريكان من الخروج من العراق لأنهم (القاعدة) جاءوا إلى العراق لأهداف من أهمها قتال الأمريكان، وفتح جبهة أخرى عليهم لإضعافهم وليس لتحرير العراق"، حسب قوله. ويكشف الدليمي أن المعلومات الأخيرة التي حصلت عليها قوات الصحوة، تؤكد أن"القاعدة منحت منصب الخليفة أو القائد لأشرس الأشخاص وأكثرهم جرأة على إصدار الفتاوى، ولا يتورع عن فعل أي شيء بما في ذلك محاولة إشعال الحرب الطائفية، أو التوتر الطائفي كي يغير أهل السنة في العراق قرارهم في حربهم ضد القاعدة، ورفضهم السماح لها بالبقاء من أجل الدفاع عنهم من الهجمات التي تشنها فرق الموت والمليشيات المرتبطة بإيران". ويحذر القيادي السابق في القاعدة من أن"العديد من فصائل تنظيم القاعدة وخلايا أخرى، قامت بتغيير أساليبها، خلال الفترة الماضية، التي أعقبت مقتل البغدادي والمهاجر، وهو استخدام أسماء لفصائل مسلحة، تدل على أنها وطنية، يعني كتائب تحرير العراق وفصائل العراق العربي فضلا عن انتحال أسماء لفصائل معروفة ما تزال تلقى التأييد بين السنّة مثل الجيش الإسلامي وحماس العراق وكتائب ثورة العشرين". ويشدد الدليمي على ضرورة أن"تعيد الحكومة البحث في سلة مهملاتها، عن القادة السابقين الذين نجحوا في تحجيم دور القاعدة، والذين لم يتلقوا من الحكومة، بعد أن تنفست الصعداء، إلا الإهمال والمطاردة"، في إشارة إلى قوات الصحوة. rnعناصر القاعدة ارتدوا الجينز وحلقوا اللّحىمن جانبه، يؤكد ضابط رفيع المستوى في غرفة عمليات الانبار لــ"السومرية نيوز"، أن"عناصر التنظيم خلعوا ملابسهم التقليدية، وحلقوا لحاهم وأصبح العنصر منهم يرتدي الجينز وقميصاً مليئاً بعبارات من أغاني الهيب هوب وصور الفنانين، وحلقوا رؤوسهم بشكل يدل على أنهم أبعد ما يكون عن الدين والتدين والقتال"، ويضيف"من يراهم الآن يقول دريد أو سرمد وابن ماما".ويتابع الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قائلا إن"عناصر التنظيم قرروا إلغاء نظام البيعة الاعتيادية لزعمائهم الجدد، إذ كانوا في السابق يعتمدون على منهج شرعي يقوم على مبايعة القائد الجديد وجها لوجه، من خلال وضع اليد على اليد، لكنهم اليوم استغنوا عن تلك البيعة التطبيقية بأخرى نظرية عبر الموبايل أو الرسائل البريدية عبر الانترنت بعبارة (بايعتك على الحل والحرب والله على ما نقول شهيد)". ويؤكد أن"عناصر القاعدة يتفوقون على الأجهزة الأمنية في مجال الاستخبارات، إذ نجحوا في زرع عناصرهم بالجسد الأمني العراقي، ويعملون على تسريب المعلومات عن عمليات الدهم قبل حدوثها بساعات في كثير من الأحيان، وبالمقابل لا تمتلك الأجهزة الأمنية سوى مصادر قليلة، وليس لها قابلية على التوغل داخل رأس القاعدة الأكبر، أو غرف اتخاذ القرار". ويضيف الضابط أنهم"يستعلمون سياسة أو خطة الحبل المقطع، فإذا ما تم اعتقال أحد عناصره لا يمكن إلا اعتقال أفراد قليلين ضمن دائرة عمله، ونصل إلى نهاية الحبل حيث نجدهم يتلقون الأوامر من شخصيات بأسماء وهمية وأماكن مختلفة غير مستقرين فيها، وهذا أسلوب جديد اتبعوه بعد اغتيال قادتهم الكبار". وتعد محافظة الانبار من أولى محافظات العراق التي بدأت بتشكيل قوات الصحوة عام 2007 لمواجهة تنظيم القاعدة الذي كان ينشط في اغلب المحافظات ذات الغالبية السنية، وقد تلقت هذه القوات دعما من القوات الأمريكية واستطاعت أن تحقق نصرا واضحا على القاعدة، كما تلقى التنظيم وعودا من الحكومة العراقية بضم منتسبيه لاحقا إلى وظائف حكومية، لكن لم يتم ضم سوى أعداد قليلة منهم قياسا بعددهم.rnالقاعدة تحوّلت من اعتماد الكم إلى اعتماد النوع من جهته، يقول زعيم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram