 بغداد/ وكالاتقال خبير اقتصادي ان المشروع السوري على نهر دجلة والذي سيخفض من واردات العراق المائية سيؤثر سلباً على قطاع الكهرباء والزراعة وسينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي في البلد. وقال مهدي عدنان بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) ان الأصوات الحالية تدعو إلى الحوار والتوصل الى تفاهمات بين الجانبين العراقي والسوري،
 مشيراً الى ان قراءة الوضع الحالي لاتدل على أمكانية حدوث تصعيد يمكن ان يصل لحالة الصراع بمختلف مستوياته على المياه. يذكر ان مناطق شمال العراق تعتمد في توليد الطاقة الكهربائية على المحطات الكهرومائية من خلال مشاريع دوكان ودربندخان وسد الموصل، وان انخفاض مناسيب مياه دجلة ستؤثر بالسلب على هذه المشاريع.  وأضاف مهدي ان تمسك اي جانب بموقفه بشكل لايمكن ان يتحمله الوضع الذي يعاني منه العراق يمكن ان يؤدي الى تصعيد بين الطرفين قد يصل الى خلق أزمة بحيث يخرج الموضوع من حالة التفاهم الى حالة الصراع وعندها ستتدخل الوساطة الدولية ودول الإقليم لحل هذه المشكلة متمنين ان لايصل الوضع لهذا المستوى بأي شكل من الأشكال.ولفت الى وجوب الأتفاق بين البلدين في حق العراق بحصته من المياه بالشكل الذي لايؤثر على أقتصاده ووضعه الزراعي. يذكر ان الحكومة السورية اقرت تنفيذ مشروع بالتعاون مع شركات كويتية لسحب مياه من نهر دجلة لري أراضي سورية تصل مساحتها الى 200 ألف هكتار في منطقة الحسكة شمال شرق البلاد لأغراض زراعية ما أدى إلى طلب الحكومة العراقية عقد أجتماع مع الجانب السوري لحل هذا الموضوع بالشكل الذي لا يؤثر على ورادات العراق المائية. ويعاني العراق وسوريا من نقص في واردات من المياه السطحية بسبب مواسم الجفاف بالإضافة الى تنفيذ تركيا لمشاريع اروائية ضخمة من خزانات وسدود ادت الى تقليل مناسيب مياه النهرين بشكل كبير.