اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بحضـور كـبير.. المدى تستذكر حامل الزيتون جبرا إبراهيم جبرا

بحضـور كـبير.. المدى تستذكر حامل الزيتون جبرا إبراهيم جبرا

نشر في: 28 مايو, 2010: 07:54 م

 كاظم الجماسيتصوير/ مهدي الخالديوسط حضور كبير من المثقفين، استذكرت المدى بيت الثقافة والفنون صباح أمس الجمعة في شارع المتنبي، الأديب جبرا إبراهيم جبرا،وتحدث في حفل الاستذكار الذي أداره احمد المظفر، عدد من النقاد والشعراء عن دوره الثقافي الذي بدأه في منتصف القرن الماضي وحتى وفاته، روائياً وناقداً وشاعراً وتشكيلياً.
وقدم لحفل الاستذكار الإعلامي احمد المظفر بكلمة جاء فيها: شكراً للمدى لأنها أتاحت الفرصة للاحتفاء بالمبدعين الذين رحلوا وما زالوا بيننا، هذه المرة سنمثل أنفسنا أبطالاً لروايته التي تستنشق هواء بغداد وعطر القهوة في المقهى البرازيلية، فصاحب (البحث عن وليد مسعود) ما زال معنا، يترقب حركتنا وسلوكنا كي يهبط علينا مرة أخرى كي يؤلف رواية حاضرنا. رواياته كل اشتهاءاتنا، لأنه بمجرد ان يمسك بالقلم حتى يستحضر شارع الرشيد بكل باراته ومقاهيه كأنه ولد في باب الشيخ او حسن جديد باشا. أنه جبرا إبراهيم جبرا الذي دلنا على كل دهاليز أزقتنا وهو القادم من فلسطين فمن حقه علينا إن نستحضر إبداعه لأنه ما زال يحرضنا على البقاء.ناقد ومفكر من طراز نادروكان اول المتحدثين الناقد الدكتور شجاع مسلم العاني الذي قال:ان تقييم جبرا على صعيد الفكروالأدب والفن يجب ان يكون تقييماً متميزاً، ولما وصل بغداد في الأربعينيات التقى أستاذه الانكليزي ديزموند ستيوارت الذي سنجد صورته في رواية (صيادون في شارع ضيق) وكان يمتلك سلوكاً مدهشاً، وبالمناسبة ان ستيوارت لديه رواية مترجمة الى اللغة العربية بعنوان (فضائح الانكليز) نجد فيها انطباعات المستشرقين وكيف يدهشون بالنجوم ترصع سماء ليل الشرق، انا معني بدراسة جبرا الروائي اكثر من أي شيئ آخر، وقد كان يدين القمع والاستبداد في المنطقة العربية، سيما في روايته الفنية، أما في مجموعته الغرف الاخرى فقد استخدم الاسلوب الكابوسي الكافكوي، اما في الدراسات التقدية فقد كان متميزاً، ولم يكن متحازاً الى اليسار العربي، وقد عدت قبل ايام لقراءة جبرا وقرأت له كتابته عن الجواهري، ولم اجد من يقاربه في الحيادية والفهم العميق، في دراسته مقارنة بين شعر الجواهري والشعر الانكليزي من جهة وبين شعره والشعراء الجاهليين والعباسيين واكتشفت ان جبرا قارئ عميق للجواهري حيث اكتشف كابوسية شعره.كان مبشراً بالمدارس الحديثة في معظم نشاطاته المتنوعة، ويمكن ان نؤشر له عندما دعوناه في الملتقى الثقافي في جامعة البصرة، انه كان حاذقاً في التمييز بين سيرته الذاتية والرواية التي أصدرها تحت عنوان (البحث عن وليد مسعود) فقد قام بكتابة (رباعيات) مثل رباعيات الإسكندرية للورنس داريل وميرامار تحت تأثير البعد الرابع والنظرية النسبية، وضاعف تلك الرباعيات بثمانية، وفي أعمال أخرى وقع تحت تأثير رواية (موسم الهجرة الى الشمال) لاسيما في روايته (البحث عن وليد مسعود) وقد قدم شخصيات متناقضة منها ما يثير السخرية ومنها ما يثير المأساوية، ومنها الشيوعي والقومي والذي يقع في منطقة المابين، وكان السارد في الرواية غير منصف في إيلاء اهتمام متوازن بالشخصيات، إذ يقوم بقمع شخصية (كاظم) فيما يعضد شخصية (إبراهيم).لاقى جبرا إبراهيم جبرا الكثير من العداء وأذكر من عادوه الدكتور عبد الإله أحمد وأعاب عليه انحيازاً في الاهتمام بشخصيات من دون أخرى.وفي الختام لابد لنا من الاعتراف بجهد هذا العملاق الموسوعي الكبير.rnسجادة من فكر وأدب وفنثم أعتلى المنصة د. عقيل مهدي عميد كلية الفنون الجميلة وأرتجل كلمة جاء فيها:أنني أعد جبرا كائناً وديعاً عاش بعد ان وصل بغداد في فندق بسيط وكان يمنح حسين مردان (15) فلساً لتصحيح ما يترجمه، واود أن أذكر أن أطروحة د, حسين هارف المعنية بعلاقة الفن بالتاريخ ذكر لي أن جبرا أفاده طالباً وأرشده الى الكثير من المراجع ووصف لي تقشفه وبساطته وأناقة عيشه، وكان ليبرالياً بامتياز خارج أدبيات اليسار العراقي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان مغايراً في ترجمته لشكسبير عن ترجمات خليل مطران، وقد امتازت ترجماته بسعة الأفق باللغة وتأويلاتها كما ترجم (في انتظار غودو) مهتماً بالمسرح الطليعي الذي من ميزاته تهشيم اللغة.وقد اشتغلت ترجمته لمسرحية (العاصفة) التي امتازت بخلفية كافية من الحيثيات التاريخية، وكان متفهماً لرؤيا صلاح القصب الإخراجية التي قلصت الكثير من حوارات المسرحية.وأذكر ان شيخاً طاعناً قدم لجبرا أبنته التي كانت فاتنة جميلة، وقد استقبلها بنحو عجيب إذ سألها: لم أحببتني؟ فأجابت: لقدرتك العجيبة على خلق الصورة عبر لغة ساحرة.وكان محباً للحياة عاشقاً للجمال، لاسيما لدى المرأة، ولست أتصور ثقافة عراقية من دون جبرا، وقد فرش سجادة متنوعة من ألوان الفكر والإبداع من سرد وشعر وتشكيل ونظريات وبحث في الميثولوجيات. rnبعيداً عن اليومي قريباً من الجمالأعقب ذلك الشاعر والمترجم ياسين طه حافظ قراءة كلمة جاء في بعض منها:الحديث عن جبرا عادة ما يكون عن مؤلف، مترجم ومولع بالفن. واحد يبحث عن الحياة بجمال، وبعيداً عن الحياة والزحام بحال، جبرا إذن ممتحن محنة وجودية، هو لا يريد مواجهة الطوق، وهو يتناسى أو يرجئ الأسئلة سأحدثكم، لنصل إلى عينات. في 1969 عرفته أول مرة، وهو يكتب تعريفاً لديواني الأول ((الوحش والذاكرة)) وهو ديوان صغير م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

مقالات ذات صلة

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً

متابعة / المدى اثبتت آراء كبار خبراء الصحة، في تقرير من 10 أسباب مقنعة تجعل شرب الماء بالليمون يومياً مفيداً، خاصة عند شربه أول شيء في الصباح وعلى معدة فارغة للحصول على أقصى قدر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram