TOP

جريدة المدى > ملحق اوراق > فلسفة الفن المعاصر..مراجعة لكتاب بندر وبلوكر Bender & Blocker

فلسفة الفن المعاصر..مراجعة لكتاب بندر وبلوكر Bender & Blocker

نشر في: 29 مايو, 2010: 04:39 م

انجيلا كَرانترجمة ياسين طه حافظالفصل الخامس: الفن ومزاياه، يتضمن مقالات اعتيادية عن هذا الموضوع لموننرو بريدسلي، فرانك سيبيلي وجيمي سيرسلف ومقالة مهمة لم يُعَدْ نشرها أبعاد الفن". ويهتم والتون بفكرة ان المزايا الجمالية قابلة للادراك. مقابلة "التون" مفيدة جدا في انها تكشف للطلبة ان معرفة تاريخ الفن وسياق انتاج العمل الفني هما من العناصر المهمة للاعمال الفنية.
 كما تتضمن مقالات ستورف ومقالات جيرولد لفنون، "ما هو العمل الموسيقي؟" وآخر لجون بندر "الموسيقى والميتافيزيق: انماط وصيغ، اداءات واعمال". والتي يعقب فيها على نقاشات مبكرة في هذا الموضوع. الفصل السادس "الخبرة الجمالية وقيمة الفن" تتضمن دحض "دكي" الكلاسي، للموقف الجمالي"، نظرية الخبرة الجمالية، أسطورة الوقت الجمالي، فضلا عن مقالات في هذا الموضوع لبيردسلي، كودمان، دانتو ومقالة أُخرى لديكي عن "الادراك الالي". الفصل السابع "اسئلة التفسير" والثامن "تقويم الفن وجدل النسبية". الفصل العاشر تضمن مواد عن هذا الموضوع غالبا ما تهمل في كتب الجماليات المنهجية، مثل معرفة العالم عبر الفن. لا استطيع التفكير، على اية حال، بان فحص هذه المقولات، وان كان ذلك مما يعزز الموضوع كثيرا. لكني أرى ان تكون الآراء الواردة في الكتاب لا من الفلاسفة التحليليين وحدهم ولكن من فلاسفة ذوي اتجاهات أُخرى، كفلاسفة القارة، فأولاء أيضاً موضع امتياز. هذه إجراءات صحيحة عادة في موضوعات تفسير الفن وتقويمه. فنحن مثلا نجد مفكرين مثل فوكو وبارت يوافقان على استنتاج بيردسلي بان القصديات، لا علاقة لها بتفسير العمل الفني، ولكنها، وكما يتضح في الاقل، تتصل بالموضوع من منظور فلسفي مختلف.يعيدني هذا الى السؤال الذي بدأت به: كم يكون هذا الكتاب مفيدا وقد اختيرت مقالاته بصورة رئيسة من تقليد تحليلي وباضاءات مهما كانت، هي ضيقة؟ وكم يكون الامر معقولا أكثر لو وفرت هذه المقالات للطلبة مرجعية للمناقشات الجارية في هذا الحقل؟  بطريقة ما، يبدو انها رغبة المحررين لان ينالا الكيكة ويأكلانها أيضاً. هما ارادا ان يقدما الامتنان لفلسفة ما بعد الحداثة بوصفها تصنع تحدياً مهما لعمل وطرائق الفلسفة التحليلية. ويقولان ان لا يوجد سبب لانكار وجود امتدادات واضحة بين التيارات المتماثلة التي نشهدها الان في الجماليات التحليلية ومضامين الفكر. كما انهما ادركا اذا ما كان للجماليات التحليلية مستقبل، فعليها ان تراجع، اذا لم تنتقص كلياً من، التساؤلات القديمة المتعلقة بالفن بوصفه وسيطاً، ويعودان لتفحص مسائل اكبر عن دور الفن في السياق الاجتماعي، الاخلاقي، وفي الثقافة السياسية. مع ذلك، فجهد الكتاب لان يقدم للطلبة نقاشات مهمة في الجماليات بين الما بعد حداثيين والفلاسفة التحليلين، يخل به هذا التمثيل القليل لفلاسفة يعملون خارج النقد التحليلي. هناك مقال لـ هوسلفرمان "فلسفة ما بعد الحداثة"، ومقال توماس سيرنا "الفن، الثقافة والتعبير عما بعد الحداثوي: جمالية متواصلة". كذلك لناقد الفن دونالد كوسيت: "شخصية ما بعد الحداثة المتناقضة". ولكن هذه لاتعطينا نقاشات كافية، عن فلسفة ما بعد الحداثة، ولاتساعدنا على فهم الفن. مناقشة جارلز جنك عما بعد الحداثة والمعمار ترد الى الذهن كقطعة مفيدة في هذا الموضوع. ومقالة بقلم بجي ابراند زكلن "النسوية في السياق" "دور الفلسفة النسوية في كتاب يضم أربعا وخمسين مقالة. هذه ضُمِّنَتْ في فصل ما بعد الحداثة، وان كان واضحاً ان أسلوبه مما يتفق والفلسفة التحليلية. المرء يتوقع ذلك. لو كان المحرران جادين بفحص مقولات كيف يتحدى الفكر ما بعد الحداثي الطرح الجمالي التحليلي، اذن لقدما مادة تمثل فلاسفة مثل دريدا، ليونارد، غادامير (بالطريقة التي تمت فيه انثلولوجيا مارجوليس "الفلسفة تتطلع الى الفنون".على أية حاول مناقشة السؤال المركزي للقسم الأول من الكتاب: هل للجماليات مستقبل؟" قد اختيرت خالصة من الفلسفة التحليلية. وعن طريقة اختيارهما، يقول المحرران: لاننا نرى ان الناقد في حقل عمله هو أكثر اطلاعا ممن يأتي من حقل آخر". المقالات التي جاءت هنا كلها مع التقليد، وعدد منها كانت قد نشرت أول مرة في صيف 1987 بعدد خاص من مجلة "الجماليات ونقد الفن". قد يجيد المحرران بان قراءة ليونارد ودريدا ستكون صعبة جدا على أكثر الطلبة قراءتها لكني اعرف من تجربتي الشخصية ان الاستفادة من هذا الكتاب متصلة بجملة قراءات من فوكو، بارت ودريدا وسيجدها الطلبة ليست أكثر صعوبة من مقالات اعيد نشرها من JAAC والتي هُيّئتْ لجمهور أكثر استعدادا من مستوى طلبة قبل التخرج، في الجماليات. هذا يترك القارئ يفكر ان النقد المهم فعلا للجماليات التحليلية ومناهجها وأسئلتها، قد جاء من الحقل نفسه. اذن، ولهذا السبب، اخفق الكتاب قليلاً في الوصول الى مبتغاه وهو ان يقوّم مستقبل الجماليات التحليلية من دون التمثيل الكافي لمن لهم آراء فيها ولا حتى لعدد من الإصدارات والمناهج في الجماليات التحليلية، وهنا يرد ذكر الفيلسوف التحليلي نوبل كارول الذي قدم طريقة جديدة للتساؤل في موضوع الجماليات، م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

دستويفسكي جوهر الروح الإنسانية

لكن الفكرة المركزية التي سيطرت على دستويفسكي كانت الله والذي تبحث عنه شخصياته دائما من خلال الأخطاء المؤلمة والإذلال.يقول دستويفسكي على لسان الأمير فالكوفسكي في رواية مذلون مهانون (.... لكنك شاعر ,وأنا إنسان فان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram