سجل اعترافاته : محمود النمر الفنان الكبير سامي عبد الحميد ارتبط اسمه بالثقافة العراقية منذ الخمسينيات حيث شكل حضوره كمخرج مسرحي علامه مميزة من علامات الثقافة في العقود الاخيرة سامي عبد الحميد والكتاب علاقة لاتنفصم عراها ، فاين ما تجد سامي تجد الكتاب بصحبتة فهو رغم اهتمامه بالاطلاع على احدث الاصدارات في مجال المسرح ، فهو ايضا مترجم مشهود له بدقة ترجماتة واختياراته المتميزة في هذا المجال فقدم للمكتبة العربية ترجمات لاشهر كتب المسرح مثل اساسيات الاخراج المسرحي
لالسكندر دين والفضاء الخالي لبيتر بروك والحقيقة والخيال عن طريقة ستانسلافسكي في التمثيل وعشرات من الكتب التي شكلت مصدرا مهما للدارسين في اروقة كلية الفنون الجميلة التقينا الفنان الكبير وسألناه عن اخر كتاب يقرأ ابتسم ابتسامته المعهودة وقال بطريقة مسرحية *لماذا لاتقول كم كتابا تقرأ فيه الان ، فانا اقرا اكثر من كتاب بالاضافة الى اطاريح الطلبة ، حاليا اقرأ في كتب عن جماليات المسرح الحديث لكاتب بولوني وفيه يتحدث عن العلاقة بين النص المسرحي والعرض المسرحي من خلال دراسته لاعمال المخرج الشهير غروتوفسكي صاحب كتاب المسرح الفقير والذي اشتهر بتقديم عروض مسرحية تعتمد على جسد الممثل ،واذكر انني كنت انوي في الثمانينات ترجمة كتاب المسرح الفقير عن الانكليزية ولكنني عرفت انذاك ان المترجم القدير والناقد المسرحي الدكتور كمال قاسم نادر انجز ترجمة للكتاب ، فصرفت النظر عن ترجمته وترجمت بلا منة كتاب الفضاء الخالي لبيتر بروك والذي يتناول اهمية الفضاء في العرض المسرحي وبالمناسبة فان بروك هو من قدم غروتوفسكي للمشاهد البريطاني وكتب مقدمة للترجمة الانكليزية لكتاب المسرح الفقير ، الكتاب الاخر الذي اقرء فيه كتاب عن المسرح الشعبي كتبة ناقد مسرحي انكليزي وفيه يقدم شرحا لمفهوم المسرحية الشعبية حيث يؤكد المؤلف ان المسرحية الشعبية لاتعني المسرحية المكتوبة باللهجة الدارجة كما يتوهم البعض وكما هو شائع عندنا وانما المسرحية الشعبية هي المسرحية التي تتناول احداثا محلية وتسلط الضوء على الواقع اليومي للناس ، وبهذا فهو يعتبر عددا من اعمال شكسبير اعمالا شعبية واعمال ابسن وتشيخوف وتنسي وليامز وارثر ميللر اعمال تدخل ضمن هذا المفهوم والكتاب شرعت في ترجمتة ، اما ثالث الكتب التي اقراها فهو مسرحية مارا صاد فهذه المسرحية قراءتها منذ اكثر من ثلاثين عاما ، واليوم اعيد قرأتها بتصور جديد ، المسرحية تتناول مرحلة مهمة في تاريخ الثورة الفرنسية وفي قراءتي الثانية لها وجدت ان هناك تشابها في الاحداث والمواقف التي نمر بها الان وبين ماجرى في فنسا انذاك rn* هل يمكن ان تخبرنا عن اول كتاب قرأته؟ - كان والدي موظفا كبيرا في الدولة وقد تنقل من خلال وظيفته باكثر مدن العراق فانا عشت معظم طفولتي وصباي في مدينة السماوة ومن هوايات والدي القراة ، وكان يحتفظ بالبيت بعدد من الكتب ابرزها مجلدات فديمة لالف ليلة وليلة وروايات لااتذكر اسماء كتابها وايضا عدد من الكتب الدينية ، الف ليلة وليلة استهواني منذ البداية فاخذت اتصفحة ومازلت اتذكر قراءتي الاولى له حيث اخذني الكتاب الى عالم من السحر والخيال ، وقرب الي عوالم الحلم وربما هو هذا السبب الذي قربني من المسرح وجعلني احاول ان انقل عالم الخيال الى خشبة المسرح ، * اول كتاب كتبته - اول كتاب كان ترجمة لمسرحية ، حيث ترجمت مسرحية لابسن ( البطة البرية ) كنت اريد تقديمها للمسرح ، ولم اقدمها وحاولت طباعتها لكني وجدت لها ترجمة مصرية فقررت ان لاانشرها . اما كتابي الاول فهو الحقيقة والخيال وقد نشرته بحلقات في مجلة السينما والمسرح التي كانت تصدر في السيعيبييات ثم نشر بكتاب من اصدارات كلية الفنون الجميلة .. واول كتاب تاليف باسم فن الاضاءة وهو كتاب منهجي لايزال يدرس في كلية الفنون الجكيلة * كتاب تمنيت ان تقراه -عوليس لجميس جويس بحثت عنها في مكتبات لندن واشتريت نسخة ولكني مان قرات اول صفحات حتى ادخلني الكاتب في عوالم معقدة فتركته جانبا حيث كنت منشغلا بالدراسة انذاك واتمنى الان ان اعود لقراته *وكتاب تعود لقراءته - مسرحيات شكسبير لاامل من قراءتها واعود لها دوما ، وتعجبني ترجمة جبرا للماسي الكبرى هاملت ، الملك لير ، مكبث ، عطيل . فهي ترجمات غاية في الروعة وحافظت على ايقاع مسرحيات شكسبير وتوهجها
سامي عبد الحميد: قرأت ألف ليلة وليلة فعشقت عالم الأحلام
نشر في: 29 مايو, 2010: 04:44 م