بغداد/ المدى
كشفت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، الآلية التي تدفعها للجوء إلى الحظر الشامل، حيث بينت أن اختيار هذا القرار يؤخذ عند وصول المستشفيات إلى طاقتها القصوى.
وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض الحلفي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى) إن "مواجهة أي سلالة من فيروس كورونا تعتمد على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتلقيح"، مبينا أنه "ممكن اللجوء الى الحظر الشامل اذا ارتفعت اعداد الاصابات بشكل يهدد قدرة المستشفيات على استيعابها".
وأضاف، أن "الاقبال على اللقاح يتحسن تدريجيا"، متوقعا "ازدياد اعداد الملقحين مع توفر اللقاحات في الاسابيع القادمة".
وأكد الحلفي أن "هناك كميات من اللقاح ستصل الى البلاد في النصف الثاني من العام الحالي تقدر بـ20 ضعفا مما تسلمناه سابقا"، لافتا الى "وجود خطة لتوسيع منافذ التلقيح والقيام بارسال فرق تلقيحية الى المؤسسات المكتظة كالجامعات والمعاهد وغيرها".
وذكر الحلفي أن "تطبيق اجراءات الوزارة بناء على توجيهات مجلس الوزراء بشأن تلقيح الموظفين سيكون مطلع ايلول المقبل"، لافتا الى أن "وزارة الصحة ستتابع تنفيذ القرار".
وتوقع الحلفي "استمرار زيادة معدل الاصابات بكورونا لعدة ايام مع دخول العراق في الموجة الثالثة"، موضحا أن "هذا الارتفاع باعداد الاصابات ليس في العراق فقط وإنما في اغلب الدول".
وتابع أن "نمط المرض الوبائي يتحرك بشكل موجات، الى حين ارتفاع نسبة الملقحين لاكثر من ٧٠%"، مشيرا الى "أننا لا نستبعد أن هذه الزيادة بسبب سلالة دلتا".
وبين مدير الصحة العامة، أن "الوزارة لم توقف التفاوض بشأن لقاحات كورونا"، موضحا أن "الوزارة تشترط اعتماد منظمة الصحة العالمية للقاح، وأن بعض اللقاحات لم تحظ بذلك".
وأكد الحلفي أن "الوزارة تتابع المستجدات التي تردها من المنظمات الدولية وتتخذ القرارات المناسبة اضافة الى مقبولية اللقاح".