TOP

جريدة المدى > سياسية > البيشمركة تنفي تشكيل قوات لمواجهة (عمليات دجلة)

البيشمركة تنفي تشكيل قوات لمواجهة (عمليات دجلة)

نشر في: 13 نوفمبر, 2012: 08:00 م


بينما اكد مسؤول حزبي كردي معلومات عن تشكيل قوات من البيشمركة للرد على التحركات العسكرية التي تجريها الحكومة المركزية في المناطق المتنازع عليها في نينوى وكركوك وديالى منذ اندلاع الأزمة بين أربيل وبغداد في آذار الماضي، نفى مسؤول في البيشمركة ان تكون بين هذه القوات" عمليات حمرين" وان هذه القوات شكلت لمواجهة "عمليات دجلة"
وقال القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك أحمد العسكري في حديث إلى (المدى برس) أن "تشكيل قيادة عمليات حمرين نابع من أهمية كركوك كونها مدينة مستقطعة من إقليم كردستان ومشمولة بالمادة (140)"، مبينا أن "هناك غالبية مطلقة للسكان ترفض تشكيل عمليات دجلة وأبدت ذلك أكثر من مرة في حين تتمسك بغداد بموقفها بشأن هذه العمليات غير الدستورية".
ويضيف العسكري أن "تشكيل قيادة عمليات حمرين في كركوك هو رد فعل طبيعي من قبل أهالي المحافظة تجاه تعنت وتمسك القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بتشكيل عمليات دجلة"، مشيرا إلى ان "من الواجب والطبيعي أن تشكل إدارة كركوك ومجلسها قيادة للعمليات تضم القوات الأمنية جميعها بما فيها البيشمركة والأمن الكردي".
ويبين العسكري، وهو رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك أن "هدفنا هو أن تكون كركوك بمعزل عن الخلافات والصراعات وتسييس المؤسسة الأمنية واستخدام قوات الجيش لحل الخلافات"، عادا تشكيل العمليات الجديدة بأنه "إجراء قانوني ودستوري وهو من حق الإقليم وإدارة كركوك ومجلسها ".
العرب: الكرد ينتهكون الدستور ويتسلطون حزبياً
لكن عرب كركوك في الحكومة المحلية والبرلمان وجدوا تشكيل (عمليات حمرين) انتهاكا للدستور العراقي ومحاولة للحصول على مكاسب حزبية في الأوساط الشعبية داخل الإقليم.
ويعرب نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري في حديث إلى (المدى برس) عن استغرابه من هذا التشكيل، ويعلق بالقول "أي تشكيل غير خاضع للدستور والسلطات الاتحادية سيكون غير قانوني".
اما النائب عن القائمة العراقية عمر الجبوري، فيعدُّ تشكيل قيادة (عمليات حمرين) "انتهاكا للدستور العراقي وللمادة 110 منه"، مبينا أن "الأمن الوطني هو من الصلاحيات الحصرية للحكومة العراقية".
ويحذر الجبوري في حديث الى (المدى برس) من انعكاسات تشكيل هذه القوات، ويقول "سيكون مضرا بمصلحة الشعب العراقي والكردي خصوصا"، داعيا "القيادات الكردية الى احترام العلاقات الأخوية بين الشعبين الكردي والعربي". ويرى الجبوري أن "الهدف من تشكيل عمليات حمرين هو تحقيق مكاسب حزبية داخل الأوساط الشعبية في إقليم كردستان"، مؤكدا أن "تشكيل هذه القوات سيلاقي رفضا من قبل القوى الوطنية، ولن يكتب له النجاح".
 التركمان: نريد قيادة عملياتنا ونتخوف من اشتباك حمرين ودجلة
لكن التركمان كان لهم موقف آخر من تشكيل (عمليات حمرين)، ففي الوقت الذي حذروا فيه من الخطوة الكردية على الأمن في المحافظة والبلاد، هددوا بتشكيل قوات لحماية مناطقهم في كركوك خلال الفترة المقبلة.
ويقول النائب التركماني في العراقية أرشد الصالحي إن "تشكيل عمليات حمرين يعد أمرا خطيرا ويهدد استقرار مدينة كركوك ووحدة مكوناتها".
ويطالب الصالحي في حديث إلى (المدى برس)  الحكومة المركزية بـ"العمل على تشكيل قوات تنظم الكرد والعرب، والتركمان، وجميع المكونات الأخرى في كركوك، وتكون تكون مرتبطة بوزارة الدفاع والداخلية"، معربا عن تخوفه من "وقوع  اشتباكات بين قوات دجلة وحمرين في مدينة كركوك".
بدوره، يقول عضو مجلس المحافظة عن المكون التركماني تحسين كهية في حديث إلى( المدى برس) إن "الموقف التركماني هو نابع من الدستور ودعم السلطات الاتحادية، لذلك فإن أي إجراء أو قرار يتخذ بعيدا عن الدستور العراقي سوف لا يحظى بالشرعية المطلوبة".
البيشمركة: شكلنا عمليات كرميان والموصل وليس حمرين
لكن وزارة البيشمركة ردت على خبر تشكيل قيادة عمليات حمرين بإعلانها تشكيل قيادتي (كرميان-كركوك) و (الموصل) نافية تشكيل قيادة باسم حمرين. ويقول وكيل وزارة البيشمركة انور حاجي عثمان في حديث إلى (المدى برس) "نحن قبل ثلاثة أشهر شكلنا قيادتي عمليات من البيشمركة"، ويوضح بالقول "الأولى باسم (قيادة الموصل)، والثانية باسم (قيادة كركوك وكرميان)". ويضيف عثمان "ليس صحيحاً إطلاقا اسم (عمليات حمرين) على أي من تلك القيادات"، مؤكدا في الوقت نفسه أن تشكيل قيادتي كرميان- كركوك والموصل "لا علاقة له بأي موضوع مثل مواجهة قوات دجلة، لأن وزارة البيشمركة كانت بحاجة لتشكيل قيادتي عمليات ميدانية".
وكانت صحيفة آوينة ( وتعني المرأة ) الكردية، نشرت، امس الثلاثاء، أن إقليم كردستان بدأ بتشكيل (قيادة عمليات حمرين) في محافظة كركوك ردا على تشكيل قيادة عمليات دجلة، فيما أكدت أن الهدف من تشكيلها هو الدفاع عن محافظة كركوك "المستقطعة" من إقليم كردستان. ونقلت الصحيفة ، عن مصدر مطلع، إن "قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قررتا منذ مطلع شهر تشرين الأول الماضي، تشكيل ما يسمى (قيادة عمليات حمرين) في محافظة كركوك ردا على تشكيل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي (قيادة عمليات دجلة)".
وأضافت الصحيفة أن "(قيادة عمليات حمرين) ستضم قوات من البيشمركة والاسايش وشرطة كركوك"، مؤكدة أن "قوات البيشمركة ستخضع لقيادة وزير البيشمركة جعفر الشيخ مصطفى ووكيله انور الحاج عثمان، فيما ستخضع قوات الأسايش التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي لقيادة محافظ كركوك، وستكون قوات الشرطة بقيادة اللواء جمال طاهر مدير عام شرطة محافظة كركوك".
ويأتي الكشف عن سعي إقليم كردستان لتشكيل قيادة عمليات حمرين بعد اقل من 24 ساعة على تأكيد رئيس الإقليم مسعود بارزاني، امس الاول الاثنين،( 12 تشرين الثاني الحالي)، أنه سيجري مشاورات مع رئيس الجمهورية جلال طالباني لاتخاذ موقف جدي من تشكيل قيادة عمليات دجلة في محافظة كركوك لردع "فرض واقع لا دستوري في المناطق المستقطعة من إقليم كردستان"، عادا وجودها بأنها "موجه ضد الكرد والعملية الديمقراطية".
وتظاهر العشرات من أعضاء منظمات المجتمع، أمس الاول الاثنين، أمام مبنى مجلس محافظة كركوك ضد تواجد قوات عملية دجلة في المحافظة، وطالبوا بأن يبقى الملف الأمني بيد القيادة الأمنية المشتركة، مهددين بالاعتصام المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم خلال أسبوع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الفصائل تدخل «إنذار  ج» بعد مشروع «تحرير العراق» من إيران
سياسية

الفصائل تدخل «إنذار ج» بعد مشروع «تحرير العراق» من إيران

بغداد/ تميم الحسن صدر «إنذار ج» للفصائل والجماعات المسلحة في العراق مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. ومنذ أشهر بدأت تلك الجماعات بعمليات "إخلاء"، بحسب مصادر مطلعة، فيما اختفت القيادات حتى الخط الثالث. «الفصائل"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram