 بغداد/ تميم الحسن

تنافس نينوى بغداد بعدد الاحزاب والافراد المرشحين للانتخابات المبكرة، رغم ان مقاعدها في البرلمان نحو نصف مقاعد العاصمة. ويقترب عدد التيارات المشاركة في الانتخابات التشريعية في المحافظة الشمالية من حاجز الـ200 كتلة وائتلاف وفرد.

بالمقابل يزيد عدد المرشحين عن الـ400 مرشح، يتنافسون في 8 دوائر، لشغل 34 مقعدا مخصصا لنينوى.

وبحسب اسماء المرشحين فان نينوى ستستبدل نحو ثلث البرلمانيين الممثلين للمحافظة، حيث قرر 12 نائبا فقط عدم الترشح من جديد.

ويظهر من القوائم تنافس اكثر من 10 نواب سابقين عن نينوى، و7 مسؤولين سابقين، بينهم محافظين سابقين، احدهما ادار حكومة طوارئ في المحافظة.

ولم تخل اسماء المرشحين من ابناء مسؤولين معروفين بعد 2003 وفي زمن النظام السابق، فيما حصلت الترشيحات الفردية على حصة الاسد في المحافظة. اما اللافت في اسماء المرشحين فهو وجود قائد فصيل مسلح كانت لجان تحقيقية في بغداد واربيل اتهمته بقصف كردستان!

ومن المفترض ان تجري الانتخابات التشريعية في تشرين الاول المقبل. ويبلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة اكثر من 25 مليون شخص.

دوائر نينوى

وتعد نينوى من اهم المحافظات بعد بغداد من حيث الثقل السياسي والانتخابي، حيث تبلغ مقاعدها 34 مقعداً، وهو نحو نصف مقاعد بغداد (71 مقعداً).

وتتنوع نينوى بين عدة مكونات وقوميات وجزء من أراضيها يقع تحت مايعرف في الدستور بـ"الاراضي المتنازع عليها".

المحافظة قسمت الى 8 دوائر، اهما دائرة الموصل (الدائرة رقم 6) والتي رشح فيها العدد الاكبر، حيث بلغ عدد الترشيحات 97 مرشحا.

تأتي بعدها الدائرة رقم 5 وهي مناطق جنوب الموصل حيث الكثافة السكانية العالية، وبلغ مرشحوها 71 مرشحا.

اما اصغر الدوائر من حيث عدد المرشحين، فهي الدائرة رقم 1، وهي التي تضم مخمور، برطلة، القراج، والحمدانية، وبلغ عدد المرشحين عنها 17 مرشحاً فقط.

قوائم ومرشحين

عدد المرشحين في عموم الدوائر الثمانية وصل الى 422 مرشحاً، وهو نحو نصف عدد مرشحي العاصمة الذين بلغوا 880 مرشحاً.

وعدد المرشحين في نينوى هو نحو النصف ايضا مقارنة بعدد المرشحين في الدورة الانتخابية الاخيرة (2018) حيث بلغ حينها 907 مرشحين.

اللافت ان عدد القوائم التي تقدمت للترشيح بلغ 190 حزباً وائتلافا وترشيحات فردية، وهي تقترب من بغداد حيث سجلت الاخيرة 200 تيار وتحالف.

ويتنافس في نينوى بقوة ائتلافي "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي، و"عزم" بقيادة خميس الخنجر، حيث قدم كل منهما 80 مرشحاً.

يأتي بعدهما تحالف للعراق متحدون الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق والنائب الحالي اسامة النجيفي، حيث قدم 17 مرشحا فقط.

وائتلاف الجماهير بزعامة النائب السابق والذي منع من خوض الانتخابات ثم طعن بقرار منعه، احمد الجبوري (ابو مازن)، وقدم 17 مرشحاً ايضا.

بالمقابل يشارك ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي بشكل خجول عبر مرشح واحد فقط. وكان الائتلاف قد حصل في الانتخابات الماضية على اربع مقاعد في نينوى.

في المقابل يشارك "الفتح" برئاسة هادي العامري بـ8 مرشحين، وفاز في دورة 2018 بـ3 مقاعد عن محافظة نينوى.

رأس الحربة

ايضا تحالف النصر، بزعامة حيدر العبادي، يقدم مرشحا واحدا وهو النائب الحالي خليل المولى، فيما كان التحالف قد حصل في الدورة الماضية على المرتبة الاولى في نينوى بـ7 مقاعد.

وغاب رأس الحربة في تحالف النصر، وهو وزير الدفاع السابق والنائب الحالي خالد العبيدي، الذي قرر هذه الدورة الترشح عن بغداد ضمن تحالف "عزم"، فيما كان قد فاز اولا عن الموصل في تحالف العبادي في 2018، باكثر من 70 الف صوت.

وفجر تحالف العبادي حينها مفاجأة حيث حصل تحالفه على 164 ألفا و714 صوتا، تلاه الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، بـ134 ألفا و782 صوتا، وبعدهما ائتلاف "الوطنية"، بـ97 ألفا و59 صوتا.

ويظهر في قوائم الاحزاب المشاركة دولة القانون التي لم تحصل على اي مقعد في الدورة السابقة، الى جانب النهج الوطني (الفضيلة سابقا) والتي لم تحصل على مقعد ايضا في نينوى.

كان بارزا وجود 3 قوائم ايزيدية و3 اخرى مسيحية وقائمة واحدة تركمانية في خارطة المنافسة في نينوى.

لكن اللافت هو ترشح ابو جعفر الشبكي (وعد القدو) وهو مسؤول لواء الشبك في سهل نينوى (لواء 30)، والذي كان قد ابعده مصطفى الكاظمي العام الماضي، بسبب اتهامات بقصف اربيل.

القدو وهو شقيق النائب السابق عن نينوى حنين قدو(توفي بسبب كورونا العام الماضي)، كانت لجان مشتركة من بغداد والاقليم قد اتهمت الاول بالمسؤولية عن قصف مطار اربيل بالصواريخ. ويرشح القدو منفردا للانتخابات التشريعية المقبلة في نينوى تحت اسم "ابو جعفر الشبكي".

تنافس المحافظين

تسيطر الترشيحات المنفردة على المشهد في نينوى، حيث هناك 140 اسما منفردا، مثل : محمد الشاقولي، ام وسن الجبوري، ميزر السطان (نائب حالي)، صدام حسين، وسوريا قدو.

وقرر 22 نائبا حاليا اعادة الترشيح، ابرزهم احمد عبدالله الجبوري الذي فاز في الدورة الماضية عن "تمدن" بزعامة النائب فائق الشيخ علي، فيما هذه المرة يترشح عن حزب جديد تحت اسم "حسم". الى جانب، شيروان الدوبردادي رئيس لجنة الاقاليم في البرلمان، اخلاص الدليمي، ووزير التربية السابق محمد اقبال، ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي، وآخرون.

كذلك قرر 12 نائبا سابقا في الدورة الماضية والتي سبقتها اعادة الترشيح، وابرزهم: نورة البجاري، فيان دخيل، طالب المعماري.

كذلك رشح النائب السابق عن الفتح والمحافظ السابق منصور المرعيد عن تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه رئيس هيئة الحشد فالح الفياض.

واقيل المرعيد من منصب محافظ نينوى اواخر 2019، على خلفية انشقاقات حادة بين القوى السُنية.

وكان قبله قد رأس مزاحم الخياط حكومة طوارئ في نينوى مع المحافظ الحالي نجم الجبوري، على خلفية غرق عبارة الموصل.

ويعود الخياط وهو طبيب وكان يرأس احدى الجامعات الأهلية في الموصل، ليترشح هذه المرة عن تحالف الحلبوسي "تقدم".

والى جانبه هناك 7 مسؤولين محليين سابقين قرروا الترشح في الدورة البرلمانية المقبلة، بينهم حسن اللهيبي نائب المحافظ السابق.

ويغيب اثيل النجفي، المحافظ الاسبق عن الانتخابات ليحل بدلا عنه نجله عبد الله اثيل النجيفي، كذلك يترشح خالد سلطان الطائي، ابن وزيرالدفاع في زمن صدام بعد ان استطاع ان ينتزع قرارا قضائيا بالغاء امر استبعاده عن المنافسه.