عباس الغالبيتعد البصرة ممنطقة جاذبة للاستثمار في انواعه كافة لما تمتلكه من عناصر الجذب في القطاعات الاقتصادية كافة مايجعل الانظار تتجه اليها في المرحلة المقبلة التي يتوقع لها ان تكون مرحلة استثمارية بامتياز .
ويتوقع المراقبون ايضاً ان تكون البصرة منطقة تبادل تجاري هائلة بحكم كونها الميناء البحري الوحيد المطل على الخليج العربي والتي ستنعكس بدون ادنى شك على الحركة السياحية والفندقية نظراً لتقاطر المستثمرين العرب والاجانب فضلاً عن قدوم رجال الاعمال المتطلعين للعمل في البصرة التي تمتلك سوقاً واعدة كبيرة.وعلى الرغم من النقص الذي طرحته الحكومة المحلية في البصرة فيما يتعلق بالموازنة الاستثمارية للعام الحالي والتي قالوا عنها انها لاتوازي حجم وسقف الطلب المتزايد من المشاريع وفي القطاعات الاقتصادية كافة ،ولذلك فأن الضبابية التي تشوب سوق العمل في البصرة فضلاً انحسار دور القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الاستثمارية بسبب تداعيات الوضع الامني على الرغم من تحسنه النسبي فضلاً عن عدم توفر ضمانات للمستثمرين حتى بعد اجراء التعديلات الاخيرة على قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 وقلة كفاءة القطاع المصرفي بشقيه الخاص والعام وعدم كفاءة قطاعات النقل والاتصالات التي مازالت دون مستوى الطموح .المراقبون يتوقعون حركة استثمارية هائلة خلال الفترة القليلة المقبلة في البصرة ليس في قطاع النفط فحسب بل في القطاعات الاقتصادية كافة ، مايتطلب دعم حكومي وخطة حكومية مركزية ومحلية لتوفير مستلزمات الاستثمار الناجح بحسب المعطيات التي ذكرناها آنفاً والتي اذا ماتوفرت واصبحت معطيات حقيقية على أرض الواقع فانها ستحقق نهضة استثمارية هائلة وكبيرة ستنعكس آثارها الايجابية ليس على المشهد الاقتصادي في البصرة فحسب بل على مستوى المشهد الاقتصادي العراقي برمته ، ذلك ان الاهمية الاقتصادية التي تتمتع بها البصرة كونها عاصمة العراق الاقتصادية  ومصدر قوته الاقتصادية والنافذة التي يطل من خلالها الى اقتصاديات دول المنطقة والواحة الاهم لعملية التبادل التجاري ، الامر الذي يتطلب من الحكومة المركزية المقبلة والحكومة المحلية ان تضع خطة عمل واسعة النطاق تشمل الاليات الساعية الى تنشيط القطاعات الاقتصادية كافة والاستفادة من ميزة الاستقطاع المالي من صادراتها النفطية وضرورة استغلالها الاستغلال الامثل والتعاطي مع المنتقدين لسياسة الحكومة المحلية الحالي في استثمار الاستقطاعات المالية من عائدات النفط بشكل سلس سعياً للتكامل مع رؤى القطاع الخاص لاسيما وان المنتقدين هم مجموعة من رجال الاعمال البصريين .