اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > الرياضة في اسبوع

الرياضة في اسبوع

نشر في: 30 مايو, 2010: 04:31 م

المتفرج الرياضي rnحفلت الملاعب الشعبية والساحات الرياضية الرسمية بكمية كبيرة جدا من مياه الامطار التي تساقطت بغزارة في الاسبوع الماضي. وقد اذيع من راديو بغداد ونشر في الصحف ان بغداد وضواحيها تحولت الى بحيرات مائية.
وقد قام فريق رياضي كروي من اصقاع سيبريا بجولة رياضية في بلاد الاسكيمو ليخوض مع فريقها عدة مباريات.. وقد قرروا عند عودتهم الى بلادهم ان يقوموا بجولة اخرى للعراق وذلك بمناسبة سقوط الامطار وتجميع مياهها في الساحات الكروية. ولما كان الفريق السوفيتي متعودا على هذا الجو، فقد طلب من الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يخوض مع الفريق العراقي عددا من المباريات الكروية، وقد وجد الاتحاد العراقي في هذا الطلب فرصة طيبة لتعويد الفريق العراقي على اللعب في جو ماطرن وبسرعة وافق على طلب الفريق السوفيتي، وتقرر اجراء المباراة الاولى مع الفريق العسكري على ملعب الشعب الدولي، وفي اليوم المقرر نزل الفريقان العارقي والسوفيتي في ارض الملعب وابتدأت المباراة. *حامي هدف السوفيت يقوم بتمارين تدفئة ويغار منه حامي هدفنا "ستار خلف" فيقوم ببعض التمارين ولكنه (يتزحلك ويتدمر طين) .. صفر الحكم معلنا بداية المباراة والكرة بحوزة الفريق السو فيتي.. وظهر الفريق مسيطرا سيطرة تامة على الكرة فيصل بها الى دفاع فريقنا.. ويستعد له مجبل فرطوس.. لكن مجبل بدلا من ان يضرب الكرة تفلت رجله ويقع على الارض مبللا بماء المطر ..ويندفع صاحب خزعل لانقاذ فريقنا فلم يجد حيلة الا ويتناوش كمية من الماء ليرشقها بوجه اللاعب السوفيتي ويأخذ الكرة ليرميها الى ستار خلف.. وستار خلف يطبطب بالكرة.. ويحاول ان يضربها لكن الطين اللعين يأبى الا ان يسقطه فتفلت منه الكرة ويتلقفها لاعب سوفيتي ليودعها في مرمى فريقنا مسجلا بها الهدف لفريقه. *الكرة في السنتر.. يحركها محمود اسد لمظفر نوري.. ومظفر ضربة قوية الى هشام عطا عجاج الذي اخذها على الاوت ويتصدى له دفاع الفريق السوفيتي ولكن هشام كان يقظا فاستغل وجود قاسم محمود بمفرده ويحول ها له ولكن الكرة يحيطها الطين وتصبح قوية فيضربها قاسم نحو الهدف ولكن قاسم يقع لان رجله انكسرت بينما الكرة لم تتحرك من مكانها لانها اصبحت ثقيلة لوجود الطين حولها.. ويأخذها الفريق السوفيتي ويراوغ بها ويصل الى هدفنا بكل سهولة.. لان أي لاعب عراقي عندما يصل الى اللاعب السوفيتي (يتزحلك ويقع على الارض) فاكتشف الفريق السوفيتي ان اللاعبين العراقيين غير متعودين على اللعب في جو ماطر فاصبحوا يستغلون هذا الضعف ويراوغون بالكرة في المكان الذي يوجد فيه طين وماء كثير. وبذلك يسجلون الهدف الثاني، ثم الثالث فالرابع.. فيكتشف الفريق العراقي سر تسجيل الاهداف ويصمدون في الملعب، ولكن تساقط المطر بدأ ينهمر بغزارة حتى اصبحت الساحة مليئة بالماء فلم ير الفريق بدا من ان يحول كرة القدم الى كرة الماء فيبدأ الفريق بمسك الكرة بيديه ويحولها من لاعب الى اخر حتى تنتهي المباراة بالتعادل!مجلة المتفرج في عددها 166 الصادر في عام 1968

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram