اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > العمالة الاجنبية غير شرعية.. ومخاوف بشأن مخاطرها الأمنية

العمالة الاجنبية غير شرعية.. ومخاوف بشأن مخاطرها الأمنية

نشر في: 30 مايو, 2010: 04:43 م

سهـا الشيخليتصوير: سعد الله الخالديان ترى عمالا ببشرة برونزية وشعور مسترسلة ليس على رصيف الانتظار المسمى (المسطر) بل في سوح العمل الأمر يدعو الى الأسف، لا لشيء الا لكون عمالنا ما زالوا يحلمون بفرص عمل تنقذهم من الضياع، ومن ذل الحاجة والفاقة، فكيف دخل هؤلاء العمال إلى الوطن وزاحموا عمال البلد؟ والإحصائيات تؤكد أن نسبة البطالة قد تجاوزت الـ23%؟
تواجد العمالةبما ان القطاع العام لا يشكل الا نسبة ضئيلة من سوق العمل للإضرار التي تعرض لها وبكل أشكاله الى التخريب وحرق وسرقة ومع ان القطاع الخاص قد تضرر هو الآخر للأسباب المذكورة يضاف إليها تدهور الطاقة الكهربائية الوطنية التي أضرت بالبلد من نواحٍ عدة  وللتحسن الأمني الذي شهده المواطنون في الفترة الأخيرة نجد ان القطاع الخاص قد ترك العمالة العراقية واستعان بالعمالة الأجنبية وخاصة الآسيوية، وصرنا نجد الكثير منهم في مطاعم وفنادق  الدرجة الأولى والثانية، وفي المذاخر الطبية والمختبرات فكيف دخل هؤلاء؟ ولماذا لا تعالج الدوائر المعنية هذه الظاهرة؟احد أصحاب الفنادق المنتشرة في العاصمة بغداد اخبرنا انه يستخدم أربعة من العمال الأجانب الآسيويين ويورد لنا أسباب تفضيله للعمالة الأجنبية على المحلية فيقول: العامل العراقي كثير المشاكل وهو مشاكس ولا يمكن التعاون معه فهو يهدد بعدة جهات اذا ما اخطأ وعاقبته وهذه الجهات هي (العشيرة، الحزب، الكتلة، الطائفية) وأمور أخرى لا مجال لذكرها الآن!ومن ناحية ثانية يذكر لنا صاحب الفندق وهو من فنادق الدرجة الأولى ان العامل العراقي متطلب فهو دائما بحاجة الى إجازة والى راحة ويريد الذهاب الى أعمامه في محافظة كذا وأخواله في محافظة أخرى، وان ابن عمه قد توفي اليوم وان والدته في المستشفى وفي الإنعاش أيضاً! ولا يعجبه العجب، ويريد زيادة في راتبه كل شهر او شهرين،  بينما العامل الأجنبي يبيت في الفندق ولا يخرج لزيارة احد ويعمل أكثر من الساعات المحددة ويحترم الاتفاقات التي تحدث بيننا سواء من حيث الأجور او ساعات العمل او الاتفاقات الأخرى فهو  جاء من اجل العمل فقط، وهناك أمر آخر ربما يكون أهم النقاط التي ذكرتها وهي ان العامل الأجنبي يعمل في كل الأعمال حتى تلك التي من غير اختصاصه فهو مثلا يفتح المواسير المسدودة ويذهب لإحضار الحاجيات من اي مكان وهو متفانٍ  في عمله ويعمل أكثر من 8 ساعات، وشيء آخر هو ان العامل الأجنبي أكثر أمانة، حيث لا يسرق حتى لو وضعت أمامه مبالغ مغرية، فلماذا لا يتم تشغيله وهو بهذه المواصفات؟وتم استدعاء احد أولئك العمال وكان اسمه غلام شاهزاد من مدينة كابل عمره 35 عاما مسلم متزوج وله طفلان حاصل على الشهادة المتوسطة يقوم بعمل (منظف خدمات) يقول غلام بلغة انكليزية ركيكة:- أحببت بغداد من أول يوم وطأت قدمي أرضها، وهي تشبه القاهرة الى حد كبير، التي عملت فيها لمدة سنتين، وأنا هنا في بغداد منذ 5 سنوات اقضي ساعات الليل والنهار في العمل وأنا أقوم بتنظيف الطوابق كلها واعمل أيضاً في المطبخ مساعد طباخ كما لا اعتذر عن أي عمل يطلب مني، وعن الأجور فيقول أنها 300 ألف دينار عراقي، ومع ان طعامي ومنامي على نفقة الفندق فانا أوفر كل شهر 200 ألف دينار عراقي أرسله إلى أهلي في كابل، وعن سبب قدومه إلى بغداد للعمل فيها أجاب غلام ان العمل في كابل غير متوفر وان البطالة كثيرة هناك وان الجميع يعمل الصغار والكبار والنساء بل وحتى الشيوخ والعجزة والأطفال، ويختتم غلام حديثه بالقول انه يتمتع بإجازة أمدها 20 يوما كل عام يذهب بها إلى كابل للقاء أهله.rnالقوانين لا تسمحالخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان بين ان هذه الظاهرة هي مخالفة لكل القوانين العراقية والتعليمات والأنظمة لا تسمح باللجوء الى  استقدام العمالة الأجنبية لعدة اعتبارات فمع وجود البطالة التي يعاني منها أبناء البلد لا يمكن ان نستخدم عمالة خارجية، ونحن نتساءل بدورنا من هو الذي زود هؤلاء بتراخيص عمل؟ وهناك من يشير الى ان بعضهم جاء عن طريق منظمات المجتمع المدني.وعن الحل في الحد من هذه الظاهرة أوضح انطوان ان كلا من اتحاد الصناعات ووزارة العمل هم شركاء في إيجاد حل لهذه الظاهرة وعلى مستوى الجامعة العربية وان هناك دراسة أعدتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للحد من هذه الظاهرة واليوم لدينا اجتماع في وزارة العمل برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية حول قانون العمل، كما ان الوزارة لا تسمح ببقاء هذه الظاهرة دون إيجاد حل لها، وما زلنا لا  ندري كيف يأتي هؤلاء العمال وان الـ(N–G–O) كيف تسمح للمنظمات باستقدامهم ومن يقف وراء ذلك وهو مخالف لكل التعليمات.وعن دور وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة أشار أنطوان إلى ان الداخلية في السابق كانت هي الجهة المعنية والمسؤولة عن توافد هذه العمالة، لكنها الآن قد أهملت الموضوع ولم تنظر إليه بشكل جدي، مع ان رأس المال البشري مهم جدا، وأننا يجب ان نعد الدراسات لان دخول هذه العمالة يأتي بدون هدف وبدون دراسة، فمثلا إذا ذهب عامل عراقي إلى تلك المدن القادم منها أولئك العمال هل سيجد هناك عملا له؟ بالتأكيد لا.rnرأي وزارة العملوفي لقاء مع المستشار عبد الله اللامي المتحدث الرسمي لوزارة العمل وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram