المدى
كشف مسؤول حكومي في اقليم كردستان أن نسب انتحار الرجال في إقليم كردستان تزيد على نسب انتحار النساء بأربعة أضعاف.
ونقلت وسائل اعلام كردية عن نائب المدير العام بمديرية مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان، آري رفيق، قوله إنه "بسبب التركيز على الجرائم المرتكبة بحق النساء نحن نظنّ أنهنّ يواجهن أزمة كبيرة"، موضحاً أنه "بالعكس، الجرائم التي يرتكبها الرجال بحق الرجال أكثر بكثير من الجرائم التي يرتكبونها بحق النساء".
وأضاف: "في الوقت الراهن تزيد نسب انتحار الرجال على نسب انتحار النساء بأربعة أضعاف، كما تزيد نسب قتل الرجال للرجال على نسب قتل الرجال للنساء بسبعة أضعاف".
وكشف رفيق أنه "منذ عام 2020 حتى الآن شهدت حوادث قتل النساء بحجة الشرف انخفاضاً ملحوظاً، ولو لم يكن ذلك بمستوى تطلعاتنا لكنه انخفض بشكل كبير. وبنفس الوقت زادت الدوافع التي تؤدي بالمرأة إلى الانتحار، كذلك زاد الانتحار بين الرجال".
رفيق أشار إلى أنه "مع انتهاء جزء من الظواهر التي كانت تفرض نوعاً من القمع والظلم على النساء، لكن بالمقابل نشأت بعض الظواهر الحديثة التي تشكل خطراً عليهنّ مثل الجرائم الإلكترونية، نرسل ما يقارب 11 ألف شكوى رسمية إلى المحاكم سنوياً، كذلك يصلنا نحو 20 إلى 25 الف اتصال هاتفي من نساء يعانين التعنيف أو نساء بحاجة إلى المشورة".
وبيّن رفيق أنه "توجد 130-140 حالة في مراكز إيواء النساء المعنفات في إقليم كردستان، بعضهنّ جئن إلى الملجأ قبل أربع سنوات، وتوجد بعض النساء في تلك الملاجئ لا يعانين من التعنيف، بل لجأن إليها بسبب فقدانهم للعائلة، ويعشن حياتهن فيها بشكل طبيعي".
وذكر رفيق أنه، بلغ عدد النساء اللاتي لجأن إلى مراكز الإيواء بين عامي 2015- 2020 نحو 3500 امرأة في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، وتناقص أعدادهنّ دليل على نجاح تلك الملاجئ.










