اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سياسيون: سوريا تحاول إشعال حرب المياه مع العراق

سياسيون: سوريا تحاول إشعال حرب المياه مع العراق

نشر في: 30 مايو, 2010: 08:02 م

 بغداد/ المدىذكر عدد من السياسيين أن سوريا تحاول ان تضغط على العراق من خلال مشاريعها المائية التي تؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي في العراق.وقال عضو قائمة دولة القانون عباس الساعدي أن"سوريا تحاول ان تضغط بشكل سلبي على الحكومة العراقية لتقلل من اتهاماتها لها بشأن دعمها الارهاب ودعمها لتنظيم القاعدة من خلال استفزازها باقامة مشاريع مائية قديمة وغير ناضجة ولاتنفع حتى الزراعة السورية وانما تؤثر بشكل سلبي على الواقع الزراعي في العراق".
واضاف الساعدي بحسب لـ وكالة آكانيوز ان"السؤال الذي يبدو ان سوريا لاتستطيع الاجابة عليه هو لماذا اثارة هذا الموضوع بالذات تحديداً هل لان العراق سيشهد تحولاً سلمياً للسلطة افتقدته سوريا من تاريخ اعلانها دولة أم لانها فعلاً بحاجة إلى هذا المشروع"؟ وتابع ان"اعلان حرب المياه الاقليمية من قبل سوريا وتركيا وايران وبدعم من دول الخليج خاصة الكويت يعني أن هناك مخاوف من نجاح العملية الديمقراطية في الــبلاد وهذا الامر لايصب بصالح تلك الدول"من جهته دعا عضو القائمة العراقية علي الطائي الحكومة إلى الاسراع بتشكيل وفد ومعالجة هذا الموضوع، مضيفا"ان الوقت يمضي وسوريا عازمة على تنفيذ هذا المشروع والحكومة صامتة دون ان تحرك ساكناً تجاه سوريا لايقاف مشروعها الذي سيجعل العراق بالفعل ارضاً جرداء خالية من الحياة". واوضح الطائي في تصريح صحفي"من حق سوريا ان تفكر في مصالحها الخاصة وكيفية تنمية زراعتها ووضعها المائي لكن ليس من حقها أن تحيل العراق الى الجفاف"، مشيراً الى ان"هذا الموضوع يفترض ان يحل عبر قنوات التحاور الرسمية بين الحكومتين العراقية والسورية وليس عبر وسائل الاعلام".وبيّن الطائي ان"القضية تثير مخاوف عديدة ولابد ان يكون للقوى السياسية موقف موحد ضد هذه المشاريع كونها قضية وطنية تؤثر على واقع الزراعة والمياه والاقتصاد في البــلاد". وينبع نهر دجلة (1718 كم) من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا ويمر في سورية بطول 50 كم ليدخل بعد ذلك أراضي العراق.  من جهته كشف مصدر حكومي مطلع، امس، أن الحكومة العراقية تمارس ضغوطا على سوريا لتغيير الممول لمشروع سحب مياه نهر دجلة إلى داخل أراضيها وتغيير المكان المحدد لإنشاء المشروع على أن تطلق سوريا كميات إضافية لحصة العراق من نهر الفرات، مؤكدا أن تلك الضغوطات تأتي ردا على موقف الكويت من الخطوط الجوية العراقية.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"الحكومة العراقية تمارس حاليا ضغوطا على الجانب السوري من اجل الالتزام بالاتفاقية التي وقعها مع النظام السابق خلال عام 2002، والتي تسمح بتحويل نهر دجلة إلى الأراضي السورية على أن تطلق سوريا كميات إضافية من حصة العراق في نهر الفرات". وكانت وزارة الموارد المائية قد حذرت في الثامن من أيار الحالي، من مشروع أعلنت عنه سوريا بدعم كويتي، يقضي بإرواء نحو 200 ألف هكتار من أراضيها من مياه نهر دجلة بسحبها لمسافات طويلة داخل الأراضي السورية، معتبرة أن هذا الأمر يعد التفافا على الاتفاقات الدولية للمياه.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"الهدف من تلك الضغوط هو تغيير مكان المشروع والممول الرئيسي للمشروع وهو الكويت ردا على موقف الكويت الأخير من الخطوط الجوية العراقية"، مشيرا إلى أن"موافقة الحكومة العراقية على المشروع تتوقف على التزام سوريا بهذين المطلبين"، بحسب قوله.  وكانت صحيفة القبس الكويتية قد ذكرت في وقت سابق، أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سيسهم في دعم تنفيذ مشروع يؤدي لسحب مياه نهر دجلة من أقصى الحدود السورية مع تركيا والعراق ولمسافات طويلة بهدف زيادة رقعة الأراضي الزراعية بمحافظة الحسكة شرق سوريا.وكان النظام السابق قد وقعّ خلال عام 2002 اتفاقية مع سوريا تنص على نصب محطة ضخ سورية على نهر دجلة أسفل نهر الخابور لسحب كمية مياه قدرها 1.250 مليار م3 سنوياً على الجانب الايمن لنهر دجلة للحدود الدولية المشتركة بين سوريا وتركيا واعتمدت تلك الاتفاقية في حينها على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 كمرجعية قانونية. وينبع نهر دجلة وطوله 1718 كلم من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا، ويمر في سوريا لمسافة 45 كلم فقط في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور التابعة لمحافظة دهوك، وتصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق أهمها وأطولها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى، وينتهي دجلة بالتقائه جنوب العراق بنهر الفرات مكونين شط العرب الذي يصب بدوره في الخليج. وتقوم تركيا بإنشاء سلسلة من السدود على أعالي نهري دجلة والفرات فيما يسمى مشروع جنوب شرق الأناضول. وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة حادة في المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب العراق، مما اضطر مئات الأسر إلى هجر قراها والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق، إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات. يذكر أن كلاً من العراق وسوريا اتهمتا تركي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram