بغداد/ المدىذكر عدد من السياسيين أن سوريا تحاول ان تضغط على العراق من خلال مشاريعها المائية التي تؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي في العراق.وقال عضو قائمة دولة القانون عباس الساعدي أن"سوريا تحاول ان تضغط بشكل سلبي على الحكومة العراقية لتقلل من اتهاماتها لها بشأن دعمها الارهاب ودعمها لتنظيم القاعدة من خلال استفزازها باقامة مشاريع مائية قديمة وغير ناضجة
ولاتنفع حتى الزراعة السورية وانما تؤثر بشكل سلبي على الواقع الزراعي في العراق". وبيّن الطائي ان"القضية تثير مخاوف عديدة ولابد ان يكون للقوى السياسية موقف موحد ضد هذه المشاريع كونها قضية وطنية تؤثر على واقع الزراعة والمياه والاقتصاد في البــلاد". وينبع نهر دجلة (1718 كم) من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا ويمر في سورية بطول 50 كم ليدخل بعد ذلك أراضي العراق. من جهته كشف مصدر حكومي مطلع، امس، أن الحكومة العراقية تمارس ضغوطا على سوريا لتغيير الممول لمشروع سحب مياه نهر دجلة إلى داخل أراضيها وتغيير المكان المحدد لإنشاء المشروع على أن تطلق سوريا كميات إضافية لحصة العراق من نهر الفرات، مؤكدا أن تلك الضغوطات تأتي ردا على موقف الكويت من الخطوط الجوية العراقية.وكانت صحيفة القبس الكويتية قد ذكرت في وقت سابق، أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سيسهم في دعم تنفيذ مشروع يؤدي لسحب مياه نهر دجلة من أقصى الحدود السورية مع تركيا والعراق ولمسافات طويلة بهدف زيادة رقعة الأراضي الزراعية بمحافظة الحسكة شرق سوريا.وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة حادة في المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب العراق، مما اضطر مئات الأسر إلى هجر قراها والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق، إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات.تفاصيل ص3
سياسيون: سوريا تحاول إشعال حرب المياه مع العراق
نشر في: 30 مايو, 2010: 09:15 م