بغداد/ المدىيجري رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم، مباحثات مع قيادات التحالف الكردستاني في زيارة سيقوم بها الى الاقليم.حيث اكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء ان الزيارة تهدف الى اجراء مباحثات حول تشكيل الحكومة المقبلة، ومحاولة الخروج من الأزمة التي تسود المشهد العراقي منذ نهاية الانتخابات في السابع من آذار الماضي.
تتواصل الاجتماعات بين ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث ابدى عدد من اعضاء الائتلافين ارتياحهم لسير المفاوضات، مؤكدين انها تسير في الطريق الصحيح، المستشار الاعلامي للسيد عمار الحكيم رئيس الائتلاف الوطني العراقي باسم العوادي رجح أن تجتمع قيادات الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون في مسعى يهدف لدفع المفاوضات الجارية للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة.من جهته قال القيادي في كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي"ان الائتلافين الوطني ودولة القانون عازمان على انهاء تسمية مرشحهما لرئاسة الوزراء قبل انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان". واضاف الاعرجي:"ان جميع الاطراف في الائتلافين تسعى جاهدة لحسم امر مرشح رئاسة الحكومة المقبلة خلال الايام القليلة المقبلة".مشددا على ضرورة ان نكون مهيئين قبل دخولنا الى جلسة البرلمان لكي لا نفاجأ بامور من باقي القوائم الاخرى". وكان الاجتماع قد عقد امس الاول بين المكتب السياسي لحزب الدعوة برئاسة نوري المالكي ووفد من حزب الفضيلة يضم امينه العام هاشم الهاشمي والقيادي في الحزب حسن الشمري. الامين العام لحزب الفضيلة هاشم الهاشمي قال ان الاجتماع ياتي في سياق الحوارات المتبادلة بين حزب الفضيلة وبقية الكتل للوصول الى تفاهمات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. وقال انهما بحثا الازمة التي تشهدها البلاد حاليا وسبب تأخر تشكيل الحكومة وتبادلنا الاراء مع رئيس الوزراء نوري المالكي ومع الاخوة في المكتب السياسي لحزب الدعوة في الاليات التي يمكن ان نطرحها مستقبلا لتفعيل التحالف الوطني وايضا في اختيار مرشح من التحالف الوطني لرئاسة الوزراء وكانت اراؤنا في كثير من جوانبها متطابقة.وفي سياق اخر نفت القائمة العراقية قبولها عرضاً اولياً جرى تداوله بين القوائم السياسية الثلاث الفائزة في الانتخابات، بمنحها منصب رئاسة البرلمان مقابل منح منصب رئاسة الحكومة الى تحالف الوطني العراقي ودولة القانون ورئاسة الجمهورية لائتلاف القوى الكردستانية. وحذر الائتلاف من عزلة دولية وإقليمية وداخلية في حال عدم الاعتراف بحقه في تشكيل الحكومة المقبلة.وقال القيادي في «حركة الوفاق الوطني"راسم العوادي، في تصريح صحفي ان «العراقية لن توافق على ما يتردد من اتفاقات اولية تجرى بين القوى السياسية لمنح القائمة الرئاسة.ولفت الى ان «العراقية لن تتنازل عن موقفها في رئاسة الحكومة وإنها قادرة على تشكيل تحالف برلماني يتطلبه منح الثقة للحكومة وما على القوى السياسية الا اعطاء العراقية فرصة تشكيل الحكومة وفي حال فشلت سيكون من حق الباقين تشكيل الحكومة وسنكون من اوائل المشاركين فيها. الى ذلك دعت القائمة العراقية، امس، قائمتي الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني إلى الاتفاق معها لتشكيل حكومة شراكة تضم جميع مكونات الشعب العراقي وفق حصة كل كتلة في البرلمان، مبينة في الوقت نفسه أن هذا الأمر هو الرد الوحيد على محاولات ائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة المقبلة.وجاء في بيان صدر عنها امس أن"الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد يكمن في اتفاق العراقية والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني على تشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل كل مكونات الشعب وفق حصص كتلهم الثلاث"، مؤكدا إن"هناك مشتركات بين القوائم الثلاث وهي رغبتهم بتسريع تشكيل الحكومة وإيمانها بالحوار من خلال استجابتها لدعوة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم بعقد الطاولة المستديرة".واوضح البيان أن"القوائم الثلاث تستطيع تحقيق النصاب الكامل في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة والاتفاق على اختيار رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان"، مشيرا إلى أن"الكتل الثلاث ربما أجمعت على تشخيص الخلل في اداء الحكومة في السنوات السابقة ولديها القدرة على تجاوزه".تفاصيل ص3
العراقية ترفض عرضاً لمنحها رئاسة البرلمان
نشر في: 30 مايو, 2010: 09:15 م