متابعة / المدى الاقتصادي تلتهب الأسعار مع اقتراب الامتحانات النهائية وتجد بعض العوائل وابنائها من الطلبة ضالتهم في التدريس الخصوصي الذي اصبح ظاهرة تستحق البحث والاستقصاء .فهل هي علمية وتربوية، وهل هي اجتماعية، وهل هي اقتصادية أم تحمل الابعاد هذه كلها ؟
آراء متباينة بشأن التدريس الخصوصيتفاوتت وتباينت الاجابات بشأن التدريس الخصوصي لمن تحدثوا لـ(وكالة أنباء الاعلام العراقي/واع) : الطالب عباس الزيدي طالب سادس ادبي يقول: التدريس الخصوصي شر لابد منه لأن بعضا من الاساتذة يحاولون الضغط على الطالب نفسيا عن طريق اساتذة آخرين وطرق غير إنسانية وغير قانونية من اجل ان تدخل عند هذا المدرس او ذاك يخالفه زميله هشام المرحلة نفسها. كلا المدرس لا يستطيع ان يضغط اذا كان الطالب قد اعد العدة واذا اخبرت ادارة المدرسة بذلك لن يبقى ذلك المدرس ساعة واحدة في هذه المدرسة الطالب يجب ان يقرر منذ الساعة الاولى التي جلس فيها على مقعد الاعدادية ان يكون طالبا ومدرسا لنفسه لكن للاسف اصبحت هذه الظاهرة عدوى والخوف المستمر وعدم الثقة بالنفس جعل الطالب يطرق ابواب الخصوصي ليلتمس الاعذار لنفسه غدا اذا فشل.rnأغلقت التلفزيون نهائياً قبل الامتحانابو احمد 45 سنة كاسب يقول: والله اقصّر على نفسي وابنائي لأجل توفير مبالغ الدروس الخصوصية لأغلب المواد لكون ابني ضعيفاً وهذه السنة الثانية له وهذه السنة اغلقت التلفزيون من الشهر الرابع لأجل ان ينجح ولدي الاوحد الذي جاء بعد اربع بنات الكل يخدمه كأنه ملك وللأسف لا يخدم نفسه وبعض المدرسين متعاونين لا يطالبون بأسعار محددة والقسم الآخر يجب ان تسلمه المبلغ منذ الساعة الاولى واقولها بصراحة بعض الاسعار غالية جدا ولا يهم سندفع أي ثمن يعبر احمد الى الجانب الآخر اننا ندفع الثمن من صحتنا وجيوبنا وهاجس الخوف مستمر.rnالمدرس الخصوصي مظلوم مقارنة بالآخرين ام علي مدرسة متقاعدة تخالف الآخرين بقولها: الخصوصي لن يبيع الاسئلة ولا يعطي أسئلة هو واضعها لطلبته هو يساعد في تحفيظ المادة للطالب والشرح بأسهاب لكي تصل الفكرة للطالب ولكون الطالب لن يستطيع ان يفهم المادة بصورة صحيحة اثناء تواجده مع 40 أو 50 طالبا في الصف وتشتت افكاره احيانا يلجأ الى التدريس الخصوصي والتدريس الخصوصي للصفوف المنتهية ظاهرة ايجابية فبدلا من ان يحرم الطالب سنة كاملة او ينجح بمعدلات ضعيفة سيقوم المدرس الخصوصي بأعادة تضبيطه من جديد لو كان الأخ الاكبر يعطي دروسا خصوصية لأخوته ما الضير في ذلك اننا نعيب على المدرس الخصوصي الاسعار الملتهبة التي يطالب بها بعضهم ولا اعتراض على فكرة التدريس الخصوصي بالعكس أو ليس المدرس سيضحي بوقته وراحته وراحة عياله من اجل ان يوصل المادة الى أبنائه ؟rnلماذا الطبيب يفتح عيادة والمهندس والمحامي يفتحان مكتباً والمعلم يُطارد!الاستاذ عمار مدرس اعدادية يقول: اذا كان الطالب لا يستوعب فمليون مدرس خصوصي لن يزحزه عن مكانه الذي صار (طابو) ولو كان النجاح بالخصوصي لكان لأبناء الاغنياء والمترفين القدح المعلى واقولها لك بصدق ان الدروس الخصوصية تخدم الطالب الشاطر أكثر من الطالب المتوسط لغرض زيادة معدلاته في هذه المادة او غيرها، اما الكسول الذي يريد ان ينجح بأية طريقة من دون ان يبذل جهدا ويساعد نفسه فلن تفيده كل الدروس الخصوصية ولكن هناك عاملاً نفسياً عند الطالب والاهل ان الخصوصي سيفيد أبناءهم وتساءل لماذا يحق للطبيب فتح عيادة بعد الدوام وللمحامي ان يفتح مكتباً والمهندس ان يفتح مكتباً ويطارد المدرس!؟علما ان المعلم والمدرس هما الوحيدان من موظفي الدولة لم يمنحا راتبا حقيقيا حيث لا سلم وظيفي ولا ترفيعات وكل ما قد قيل للترويج الاعلامي ولو كان هناك من يدافع عنهم لمنحوا رواتبهم بأثر رجعي اسوة ببقية موظفي الدولة واذكر من يهمه امر اكبر شريحة من الموظفين اذا بقي حال المدرس هكذا ستكون الايام القادمة وبالاً على الطالب وستدفعون المعلم لاستخدام الطرق الملتوية كي يتواصل مع الحياة، ما أسرع الوزارة بالعقوبة وما اجهلها بالتكريم و(القاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك ان تبتلّ بالماء) .rnخصوصي الابتدائية من دون رقيب ويصورونهم بالموبايلام علي تقول مادام الموبايل موجوداً ابني لن ينجح اتمنى لو عشق دروسه بدل عشقه للموبايل لكان الان طبيبا او صاحب مركز مرموقاً فهذه السنة الخامسة التي يؤدي فيها الامتحان ويرسب بمادة الانكليزي أو الاحياء ماذا سيفعل له الخصوصي اذا كان دماغه(لاطش) انا لا اعترض على خصوصي الاعدادية اعتب على خصوصي الابتدائية والله لو سمعت ما يجري بالمدارس الابتدائية لوليت هربا تصور الساعة الواحدة بخمسة آلاف دينار وكل معلمة هي دلالة للأخرى وحصة الإدارة مقطوعة والتربية تنظر والوزارة تسمع والمواطن يصرخ والانظار كلها مشدودة على مدرس الاعدادية وترك بعض المعلمين واداراتهم بلا رقيب! معلمة الانكليزي تحارب الطلبة في مدرسة النخيل الابتدائية في حي الامين بتصويرهم بالموبايل للنيل منهم والاستهزاء بهم بعلم الجميع مما ادى الى انكسارهم نفسيا وعزوفهم عن الد
التدريس الخصوصي ثقل إضافي على كاهل العائلة العراقية
نشر في: 31 مايو, 2010: 04:42 م