الشارقة / خاص بالمدى الاقتصادياستطاع قطاع الطاقة المحافظة على قدرته في التأثير الايجابي والسلبي على مدخلات ومخرجات النظام الاقتصادي العالمي منذ عهد الاكتشاف وحتى اللحظة، في حين تصاعدت أهمية مخرجات هذا القطاع تبعا لاتساع دوره في تسريع وتيرة النشاط الصناعي والاقتصادي العالمي وصولا إلى مرحلة الربط التام بين فهم وتحليل التطورات الاقتصادية والمالية وبين ما يحدث على قطاع الطاقة من تطورات يومية،
فمن أراد تحليل وتفسير التطورات الاقتصادية المسجلة عليه أولا أن يفهم ويحلل ما يحدث لدى قطاع الطاقة.ولاحظ تقرير تصدره شركة نفط الهلال أن قطاع الطاقة مازال يحافظ على العلاقة الطردية بين حجم الاستهلاك اليومي والمتوسط السنوي وبين طول أو قصر العمر الافتراضي للإنتاج، ذلك أنه كلما ارتفعت وتيرة النشاط الاقتصادي والصناعي ارتفع معها الطلب وارتفع تبعا لذلك حجم المنتج من النفط، الأمر الذي سيؤثر مباشرة على حجم الاحتياطيات المكتشفة والمدة الزمنية الافتراضية لعمر الإنتاج والعكس بالعكس.ولفت التقرير الى ان تداعيات الأزمة المالية وما رافقها من تراجع لوتيرة النشاط الصناعي والتجاري والعمراني ليصب في مصلحة إطالة أمد استهلاك النفط المكتشف في حين ستسهم التحديات والصعوبات الناجمة عن استغلال الحقول المكتشفة في المياه العميقة لتصب أيضا في صالح تأجيل سرعة الاستغلال، بالإضافة إلى التأثيرات الإيجابية التي يحدثها التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الطاقة غير التقليدية والدور الذي تضطلع به الحكومات في سبيل ضبط استهلاك الطاقة بفرض الضرائب لدى الدول الصناعية المستهلكة وحملات التوعية والارشاد لدى الدول المنتجة والبحث عن آليات وتقنيات جديدة لتقليل حجم المستهلك لدى الدول الفقيرة المستوردة للنفط. وأوضح انه بالنظر إلى التأثير المباشرة لانخفاض الاستهلاك من النفط والغاز وبغض النظر عن الأسباب، سيصب إيجابا في خانة الاستغلال الأمثل للموارد وسيمنح الوقت الكافي للتخطيط وإعادة تقييم الخطط القائمة وسيطيل من العمر الافتراضي للإنتاج من الحقول المكتشفة وذلك كنتيجة مباشرة للتوازن الحاصل بين قدرة الآبار على الإنتاج وبين مستويات الطلب السائدة.وفي ما يخص أهم الاحداث في قطاع الطاقة لمنطقة الخليج العربي خلال الاسبوع الماضي أجملها التقرير بما يلي :ففي الامارات قامت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما – أوبكو) بتجهيز المنصة الرئيسة "حبشان" في حقل (أم الشيف)، والتي تعد المرحلة الرئيسة ضمن الجزء الخاص بها في مشروع تطوير الغاز المتكامل بأبوظبي، بعد أن فرغت من تركيب المنصتين الأولى والثانية. ومن المتوقع الانتهاء من هذا الجزء الرئيسي من المشروع في منتصف 2012. وتقوم شركة الإنشاءات البترولية الوطنية حالياً بعملية تصنيع المنصة الرئيسة (حبشان) بناء على العقد الذي حصلت عليه العام الماضي من (أدما – أوبكو).من جهتها أنجزت شركة ستروي ترانس غاز الروسية المقاول الرئيسي لتنفيذ مشروع خط غاز الطويلة ـ الفجيرة التابع لشركة دولفين للطاقة في أبوظبي المرحلة الثانية من المشروع ودفعت الغاز التجريبي في 128 كم من الأنابيب. يذكر أن العمل في مشروع خط أنابيب الطويلة - الفجيرة يسير حسب الجدول الزمني المتفق عليه بين (دولفين) و(ستروي).وفي العراق كشفت وزارة النفط عن أن إيرادات النفط خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي بلغت 17 مليار دولار متجاوزة توقعات الميزانية العامة بأكثر من مليار دولار، حيث صدرت وزارة النفط 222.7 مليون برميل خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي بلغت قيمتها 17.218 مليار دولار بمتوسط سعر بلغ 75.6 دولار للبرميل، محققة فائضاً مالياً لصالح الميزانية العامة بأكثر من مليار دولار.من جانب آخر، تعتزم رويال داتش شل حفر 15 بئرا جديدة على مدى العامين القادمين في حقل نفط مجنون العراقي للمساعدة على تعزيز الإنتاج، كما أن الآبار الجديدة جزء من خطة للمساعدة على تعزيز الإنتاج في الحقل فائق الضخامة إلى 175 ألف برميل يوميا في 2012.من جهتها تعتزم شركة ايني الايطالية للنفط حفر ما يصل إلى عشرة آبار بنهاية 2010 في إطار خطتها لتطوير حقل نفط الزبير، وتتوقع الشركة أن يصل إنتاج الحقل إلى نحو 600 ألف برميل يوميا بعد ثلاث سنوات وأن يبلغ ما بين 250 ألفا و300 ألف برميل يوميا بنهاية العام الحالي، على أن يصل الانتاج إلى نحو 600 ألف برميل يوميا بعد ثلاث سنوات بعد الموافقة على خطة إعادة التأهيل لحقل نفط الزبير.وتشتمل خطة التطوير الأولية التي وافقت عليها اكسون موبيل وشركاؤها للمرحلة الأولى من حقل غرب القرنة العراقي حفر ثماني آبار جديدة وتحديث ما يصل إلى 50 بئرا هذا العام لتعزيز الإنتاج، وستتم دعوة شركات الخدمات النفطية العالمية لحفر أربع آبار جديدة وان شركة الحفر العراقية المملوكة للدولة تعمل بالفعل لحفر الآبار الأربع الأخرى المقررة هذا العام لزيادة الإنتاج من 225 الف برميل يوميا حاليا، على أن تكون هناك مناقصات لعمليات تحديث لنحو 45 إلى 50 بئرا حتى نهاية العام.وفي الكويت أبرمت شركة نفط الكويت عقدا مع شركة (إيه بي بي) للتقنيات الهندسية الإيطالية قيمته 48.35 مليون دينار لإنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام من شمال الكويت إلى مشعب الخلط المركزي وحظيرة الخ
تقرير: قطاع الطاقة يحافظ على العلاقة الطردية بين العوامل المؤثرة في الاستهلاك
نشر في: 31 مايو, 2010: 04:56 م