TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > المايكرو فيلم وعصر انفجار المعلومات

المايكرو فيلم وعصر انفجار المعلومات

نشر في: 31 مايو, 2010: 05:17 م

صبيح الحافظليس يسيرا ولوج الميادين العلمية خاصة هذا الحقل من الاختصاص في تكنولوجيا المعلومات الذي اخذ دوره يتسع يوما بعد آخر لا سيما بعد ظهور الابتكارات الجديدة للأجهزة والأدوات التي أدت إلى زيادة فعالياته ومساهماته الفاعلة في تصعيد وتائر نمو عملية الأعمار.
لقد اهتم المختصون في مجال الاستثمار بالعلم والتكنولوجيا اهتماما كبيرا لما لاستخداماتهما من صدى وأهمية في تنظيم وتسريع المنجزات العمرانية ومن تأثير واضح ودقيق في فك الاختناقات ودفع عجلة التقدم خطوات متصاعدة إلى الأمام .ان أي تخطيط تنموي لابد من ان يعتمد أساساً على المحصلات النهائية التي توفرها المعلومات التي تشعبت وتراكمت بحيث أصبح  من العسير متابعتها وملاحقتها وتوحيدها ومن ثم السيطرة عليها بالأساليب والأدوات التي أصبحت لا تتلاءم مع هذا التزايد الكمي في حقول إنتاج المعلومات التي تستوجب التعجيل في فرزها وتحليلها بواسطة الأجهزة والأدوات الحديثة ومنها على سبيل المثال الحاسبات الالكترونية للسيطرة الكاملة على المنجزات وتغذية مشاريع الأعمار بالمعلومات وبسرعة قياسية دقيقة ودون تأخير أو توقف .ما هية المعلومات ؟ وما هو تعريفها ؟ المعلومات في معناها العام هي المعرفة وهي الحقائق المنقولة من شخص إلى آخر وهي الخبرات التي يتوارثها  الأبناء عن الآباء ، أنها حقائق الكون وأسراره ، حقائق مقيمة ومرتبة تحمل في طياتها الخبر والنظرية والتطبيق ، كما تحمل أيضاً سائر فروع العلم والمعارف البشرية في كل مكان وزمان .تعد المعلومات من اهم المشكلات الحيوية في عصرنا الحاضر ، وتستمد أهميتها من ارتباطها بمختلف مجالات النشاط البشري . فمن منا لا يحتاج في ابسط أمور حياته اليومية إلى المعلومات ؟  من منا لم تتأثر مصالحه يوما ما نتيجة غياب المعلومات سواء أكان ذلك في تعامله مع نفسه أم مع مجتمعه بأفراده وهيئاته ؟ كم من موقف يكون فيه صاحب القرار عاجزا عن اتخاذ قراره بسبب عدم حصوله على المعلومات التي يستند إليها في إقرار قراره .وكنتيجة لتعاقب الزمن وللتطور الذي حصل في مختلف الحقول العلمية والصناعية والاقتصادية وغيرها ، لا سيما بعد قيام الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا بشكل عام وفي انكلترا بشكل خاص في أواخر القرن الثامن عشر فقد زاد إنتاج المعلومات وهذا يشكل مشكلة من الصعب السيطرة عليها بالطرق والأدوات التقليدية السائدة .من الجدير بالذكر ان هناك إحصائية تتضمن إصدارات عام 1971 من القرن الفائت في مجال إنتاج المعلومات التي تخص قطاعا واحدا من القطاعات العلمية على شكل مجلات ونشرات بحيث لو أخذت نسخة واحدة فقط من هذه الإصدارات ووضعت الواحدة بجانب الأخرى لشكلت خطاً يلف الكرة الأرضية مرتين ، أيضاً هناك جامعة في الولايات المتحدة الأميركية لديها أكثر من "200" مليون مجلد من المعلومات يلزمها رفوف لحفظها بطول "6" أميال وبمساحة خزن تقدر ب "14" ألف متر مربع .والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أين تحفظ وتخزن هذه المعلومات ؟ وبأية طريقة من طرق التصنيف والترميز والفهرسة يمكن استرجاعها بواسطتها ؟هنا لابد من إيجاد وسائل حديثة لمعالجة هذا التضخم الخطير في إنتاج المعلومات التي أخذت تتزايد بشكل انفجاري لا سيما ونحن نعيش عصر الأساليب التكنولوجية والتقنيات الحديثة .المايكرو فيلم هو الابتكار التكنولوجي الحديث الذي جاء لمعالجة: 1ـ اختزال مكان حفظ وخزن المعلومات الى اقل مساحة ممكنة اذ وفر لنا نسبة 97% من المساحة الخزنية للمعلومات ، أي سيمكننا من حفظ كمية من المعلومات التي تلزمها مساحة خزن بسعة مئة متر مربع بدولاب حديدي لا تتجاوز مساحته الحجمية المتر المكعب الواحد فقط .2ـ فيما يخص استرجاع المعلومة المطلوبة من المعلومات المحفوظة ومهما كان قدمها او كميتها فسيمكننا استرجاعها  بثوان معدودة او بلمح البصر . ويمكن طبع نسخة منها أو أكثر بسرعة قياسية لا تتعدى الثواني أيضاً.   هناك فوائد  كثيرة لنظام المايكرو فيلم أهمها:1ـ الحفاظ على الوثائق والمستندات من التلف نتيجة تداولها بين المسؤولين .2ـ عدم إمكانية تزوير الوثائق والمستندات .3ـ استحالة سرقة المعلومات او الاطلاع عليها .4ـ تسهيل وتبسيط العمل للدوائر والمؤسسات ذات الوثائق والمستندات الكثيرة التي تتطلب المراجعة اليومية.5ـ سرعة تداول المعلومات والوثائق التاريخية والكتب النادرة والأطروحات والرسائل العلمية اذ يمكن تصويرها بعدد من الأفلام المستنسخة . 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram