TOP

جريدة المدى > كردستان > المكتبات الأهلية فـي السليمانية.. دور ريادي فـي رفد الثقافة

المكتبات الأهلية فـي السليمانية.. دور ريادي فـي رفد الثقافة

نشر في: 31 مايو, 2010: 05:30 م

 السليمانية/ ريام النجارتلعب المكتبات الأهلية دوراً بارزاً وفعالاً في رفد الثقافة والمثقفين بمناهل العلم والأدب والمعرفة ومن مختلف الاتجاهات وفنون الكتابة للمحترفين او المبتدئين ومن طلاب العلم والمعرفة وكانت ولا تزال   تديم فاعلية الحركة الثقافية والأدبية ودفع عجلة الثقافة الى أمام.
وبالرغم من الظروف السياسية الثقافة والاجتماعية الصعبة التي مر بها إقليم كردستان العراق، والسليمانية تحديدا التي شهدت الكثير من الويلات نتيجة سياسة النظام السابق وممارساته اللانسانية ومنها تدمير الكثير من  مراكزها الثقافية ومصادرة أرشيفها الثقافي ومحاربة المثقفين والثقافة بشكل خاص، الا انه  ورغم تلك الظروف نهضت الثقافة من جديد بعد الانتفاضة لتأخذ دورها في الإرث الثقافي الإنساني.ومن تلك المكتبات الأهلية التي لعبت دورا في رفد المثقفين الكرد بأنواع ومصادر العناوين البارزة للكتب وبعدة لغات (مكتبة السليمانية الأهلية) التي تعد من أقدم المكتبات في السليمانية، حيث يحدثنا عنها صاحبها ومؤسسها (عمر عبد الرحمن رحيم) الذي قال: تأسست مكتبة السليمانية عام (1968).. أي اني اعمل فيها بحدود (43 سنة) ولم أمارس أي عمل آخر سوى الكتب والمجلات والصحف بـأنواعها، واليوم وبعد مرور تلك السنين أجد ان الكثير من الأمور تغيرت ولم تعد كالأمس.. فالكتب قد تغيرت من الناحية الطباعية وأنواعها وأحجامها واختلفت كثيرا عن السابق، كما تنوعت مصادرها وخاصة الكتب والمجلات والصحف العربية، وكنت ازور بغداد مرة او مرتين في الأسبوع او الشهر لغرض جلبها الى السليمانية، ولكن بعد الممارسات العدوانية التي مارسها النظام السابق ضد شعب كردستان ومحاربته الكرد في كل شي لم أتمكن لفترة طويلة من الذهاب الى بغداد وشراء الكتب،, وواجهنا العديد من الصعوبات  في إيصالها لان السيطرات التابعة لنظام صدام كانت تصادر بعض الكتب وتمزق الأخرى وتضع تلك السيطرات الكثير من العراقيل في سبيل عدم وصولها الى السليمانية.وأضاف إزاء ذلك لجأت الى الاهتمام بالكتب والإصدارات الكردية وبعد ان تغيرت الأحوال في إقليم كردستان العراق ونهاية الحصار الذي فرضه النظام علينا انصب الاهتمام لطبع الكتب في السليمانية، خاصة الفلكوردية منها والمطابع كثيرة وكبيرة وتسد حاجة السوق، ولكن ومع الأسف فان الكتب والمجلات العربية  قليلة جدا, وبعد سقوط النظام كنا نأمل جلب الكتب العربية والمجلات ولكن الأوضاع الأمنية حالت دون ذلك.وعن دخول الصحف العربية المتنوعة إضافة الى بعض الكتب العراقية في السليمانية الآن يقول عبد الرحمن: انا الوكيل الوحيد لتوريد الصحف العربية لكردستان، وتوزيعها على الدوائر والمنظمات الحزبية والمشتركين, ولكن و بسبب مرض ابن أختي الذي يساعدني فيها لم نعد نتمكن من جلبها من بغداد، حيث يتطلب توزيعها جهداً  في إعداد قوائم بأسماء المشتركين وغيرها من الأمور وان عمري لا يسمح لي بمثل هذه المتابعة وهي متعبة جدا، لذلك تركت موضوع توريدها من بغداد الى وكيل آخر هنا في السليمانية، وأظن ان لديه مكتبة قرب الحديقة العامة (باخة كشتي) في شارع سالم. وعن قراء الأمس وقراء اليوم وكيف يجدهم كاك عمر يقول: لقد تغير القراء كثيراً جداً، ومن جميع النواحي الأدبية والثقافية والعلمية والاقتصادية، ولا يمكن إجراء مقارنة او وجود نسبة لذلك التغيير، فلدي الكثير من القراء (القدماء) الذين يأتون حتى هذه اللحظة ويتابعون آخر التطورات على الساحة الأدبية والثقافية وآخر الإصدارات، على النقيض من شباب اليوم الذي لا يبحث عن شيء مع الأسف فقد أخذتهم مشاغل أخرى غير البحث عن الكتب او الصحف وغيرها من وسائل الثقافة والفنون. ويضيف: لم أتخلص من المتابعات والملاحقات اليومية آبان النظام السابق بسبب عملي في هذا المجال.. فتارة تأتي قوات الأمن آنذاك وتسأل وتستفسر عن أشخاص يتواجدون من اجل الحصول على جريدة او مجلة او كتاب معين فتوجه لي الأسئلة عن شخصية الزبون او اتجاهه السياسي، كما دهمت القوات الأمنية  المكتبة (أكثر من 64 مرة) وتارة يسالون لماذا يتواجد فلان من الناس في مكتبك وما هي الكتب التي تبيعها وغيرها من المضايقات التي كنت أتخلص منها بصعوبة.وعن أمنيات كاكا عمر يقول: أتمنى لهذا البلد العراق ان يتعافى من محنته وان يعم الخير أرجاءه وان تستقر أوضاعه الأمنية وان يعاود قراؤه المعروفون وغير المعروفين متابعة القراءة والفكر الثقافي والإنساني لانه منهل التثقيف والوعي في كل زمان ومكان، ولابد من ان أشير الى ان التطورات في مجال الحاسوب والانترنت قد أثرت على المتابعين لشراء الكتب والقراءة المباشرة المطبوعة الا ان ذلك لن يكون له طعم مثل القراءة المباشرة للكتب والروايات ومهما تطورت الدنيا ومهما كان الانترنت فاعلا في العالم فان لكل شيء طعمه ومتابعيه ومحبيه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. مينا

    هل تطلبون موظفين ؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram