TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن: كلمة لايعرفها قاموس المسؤولين..اعـــــتذر

العمود الثامن: كلمة لايعرفها قاموس المسؤولين..اعـــــتذر

نشر في: 31 مايو, 2010: 05:33 م

علي حسينالاعتراف بالخطأ والاعتذار جزءا لايتجزأ من نسيج المجتمعات المتحضرة، وتاريخ الاعتذارات مليء بالمواقف الصعبة لعدد كبير من المسؤولين في الغرب وهم يخرجون للناس يقدمون اعتذاراتهم، من ينسى كلينتون وهو يعتذر بصوت متحشرج.. نيكسون وهو يظهر على شاشة التلفزيون يعتذر عن حماقة ووترغيت،
 رئيس مجلس العموم البريطاني وهو يقول للشعب اعتذر عن فضيحة مخصصات النواب.. وزراء ومسؤولون ونواب ظهروا للملأ يقددمون اعتذاراتهم ومعها خطاب الاستقالة بسبب افعال اضرت بالمصلحة العامة الجميع يعترف ويعتذر ويطلب المغفرة ويتوسل (سامحوني)ويسامحهم المجتمع وتعفوا الجماهير وتستمر دورة الحياة.. الاعتراف بالخطأ عندهم اهم من الخطأ نفسه ولاادري لماذا لانمارس في مجتمعاتنا فضيلة الاعتراف بالخطا.. لم ار مسؤولاً اوشخصية عامة تتقي الله وتخرج الى الناس وتقول (ياجماعة سامحوني)لم يطلب احد منا السماح..نهبت اموال الشعب.. تفشت المحسوبية والرشوة..الغش اصبح طريقا للثروة والتزوير بابا للمنصب الرفيع. عقود طويلة مرت ولم نسمع ان مسؤولاً قال بصوت عال (سامحوني فقد اخطأت) ولاننا عشنا سنوات في ظل القائد الملهم، المحصن من الخطايا والاخطاء، فقد انتشرت هذه العدوى الى مسؤولينا الجدد، فهم لايخطئون.. وان اخطأوا (لا سمح الله) فهذا في مصلحة البلاد والعباد ولايجوز الاعتذار عنه ولاننا شعب لا يملك حق الاعتراض..ولاننا نتحدث عن مفردة تعد من الاوهام في قاموس البعض من السياسيين عندنا، ولاننا ما زلنا نعيش عصر المسؤول المنزه عن الخطأ، فانني اطالب باسم الناس المساكين ان لاتغفروا لهم.. ارجوكم لاتسامحوهم حتى يعتذروا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram