TOP

جريدة المدى > محليات > مناحل العسل الطبيعية.. رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن لقمة العيش في جبال قنديل

مناحل العسل الطبيعية.. رحلة محفوفة بالمخاطر بحثاً عن لقمة العيش في جبال قنديل

نشر في: 31 يوليو, 2021: 10:04 م

 متابعة / المدى

بين صخور جبال قنديل الوعرة وجذوع الأشجار في وديانها، ووسط مخاطر كبيرة، ومغامرة تمتد إلى أيام وليالٍ، يمضي الشاب زريان شيخ أحمد، في رحلته بحثا عن مناقب العسل الطبيعي ليوفر لقمة عيش لأسرته.

ويتمتع زريان البالغ 30 سنة بخبرة عالية في العثور على أماكن تواجد خلايا النحل، رغم أن اغلب المناحل الطبيعية تبنى في أماكن يصعب الوصول اليها، حيث تقع في عمق شقوق الصخور داخل الكهوف والجبال الوعرة وفي جذوع اشجار البلوط والمازي، ليجمع مايحصل عليه من العسل الطبيعي ومن ثم يبيعه في الاسواق. ويقول زريان إن "مناحل العسل الطبيعية تتوفر بشكل كبير في الجبال الوعرة والتي يصعب الوصول اليها والاماكن الوفيرة بالغابات والحشائش والاجواء النقية والمياه الوفيرة"، مشيرا الى أن "جبال قنديل تتمتع بهذه العناصر بشكل كبير".

ويضيف "نمضي أياما متواصلة في البحث بين شقوق صخور الجبال الوعرة وأشجار البلوط للعثور على العسل الطبيعي"، مبيناً أن "عملية البحث ليست سهلة وتحمل الكثير من المخاطر وتتطلب روح المغامرة وخبرة في التسلق والتنقل بين الجبال والتعامل مع النحل بدقة".

ويشير الى أنه في "المواسم التي تتوفر فيها المياه والحشائش وغذاء النحل، تزداد كميات العسل الطبيعي لكن في مواسم الجفاف تتراجع نسبة الانتاج".

ويقول إنه خلال العام الماضي جمع نحو 20 كغم من العسل الطبيعي استخرجها من المناحل الواقعة وسط شقوق الصخور في الجبال الوعرة ومن جذوع اشجار البلوط لافتا الى أنه تمكن من بيع الكيلو الواحد بسعر ترواح ما بين 75 ألف دينار و100 ألف دينار.

ويضيف أن "المئات من أهالي المناطق الجبلية يمارسون مهنة جمع العسل الطبيعي"، مبينا أنه "يوجد إقبال كبير على العسل الطبيعي في الاسواق لاستخدامه من قبل المصابين بالامراض فضلا عن أنه مفيد للصحة ويمنح جسم الانسان القوة والمناعة".

ويوضح أن "الهجمات التركية على معاقل مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل اثرت سلبا على انتاج العسل الطبيعي كما أنها باتت تشكل خطرا على حياتنا بسبب الغارات الجوية المستمرة"، مشيرا الى أن "المواجهات العسكرية تسببت في حرق مساحات واسعة من الغابات وتدمير الينابيع ومصادر المياه".

وتقع جبال قنديل في إقليم كردستان عند نقطة التقاء الحدود العراقية الإيرانية التركية، وتمتد بعمق نحو 30 كيلومترا داخل الأراضي التركية، وتبعد بنحو 150 كيلومترا عن أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وتعرف هذه المنطقة الجبلية بغاباتها الطبيعية الكثيفة وتلالها المرتفعة ووديانها العميقة، ويتجاوز امتداد سلسلة جبال قنديل الشاهقة مائتي كيلومتر، وتنتمي - إضافة إلى جبال خنيرة وهلكرد ونفتانين- إلى سلسلة جبال زاغروس، وتصل أعلى قمة جبلية فيها إلى ما بين 3000 و4000 متر فوق مستوى سطح البحر.

وتضم سفوح جبال قنديل ووديانها ما يقارب مائة قرية يصعب الوصول اليها ويعتمدون على الرعي وتربية المواشي والنحل والزراعة، وتعتبر أيضاً المعقل الرئيس لمسلحي حزب العمال الكردستاني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram