اتفقت اللجنة المشتركة العراقية- الاردنية في اجتماعها الأخير في عمان على تسهيل النقل والتجارة وتذليل معظم المعوقات التي تعترض حركة الصادرات الاردنية الى العراق والواردات العراقية التي تمر عبر ميناء العقبة.
وذكر تقرير صحفي اردني اطلعت عليه (المدى) "اختتمت أمس الاول اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة الاردنية- العراقية لتسهيل النقل والتجارة في عمان والتي جاءت امتداداً لسلسلة اجتماعات عقدت مؤخرا، ونتج عنها تذليل معظم المعوقات التي تعترض حركة الصادرات الاردنية الى العراق والمستوردات العراقية المارة عبر ميناء العقبة.
واوضح ان "الجانبين اكدا على استئناف العمل بالبطاقة البرتقالية التي تعد بطاقة مقبولة من جميع الدول الموقعة على اتفاقية البطاقة البرتقالية في اطار الجامعة العربية وبقرار من مجلس الوزراء الأردني وان استخدام البطاقة من قبل جميع الشاحنات التابعة للدول اطراف الاتفاقية وتعد بطاقة تأمينية تستخدم في منافذ الحدود كافة تسهل في تسريع انجاز معاملات الشاحنات وخاصة موضوع التأمين على البضائع".
وتابع ان "الجانب العراقي وعد باستكمال الاجراءات اللازمة للسماح بمرور البضائع والمنتجات الزراعية الاردنية بالترانزيت عبر الاراضي العراقية، وتمكين السائقين الاردنيين من الحصول على التاشيرات اللازمة للدخول الى العراق لمدة ستة اشهر ولسفرات عدة ، وتسهيل الحصول عليها حيث يمكن للسائقين مراجعة السفارة العراقية في عمان بالتنسيق مع نقابة اصحاب الشاحنات الاردنية العمومية".
وأوضح التقرير ان "الجانب الاردني اطلع العراق على التسهيلات والتخفيضات التي يمكن منحها للبضائع الحكومية الواردة الى العراق لزيادة حجم البضائع العراقية المستوردة عبر ميناء العقبة، ووعد الجانب العراقي بان يقوم بتشجيع وتحفيز الناقلين العراقيين للاستيراد عبر ميناء العقبة الذي يعد الميناء البديل للموانئ العراقية.
واضاف "تم توجيه الدعوة من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للمستوردين والتجار والناقلين العراقيين لاطلاعهم على التسهيلات كافة التي مُنحت لبضائع العراقيين في ميناء العقبة".
وقال "تمت مناقشة الصعوبات التي تواجه شركات الطيران الاردنية من حيث العمولة المفروضة على الطائرات الاردنية عند الهبوط في مطارات العراق، وكذلك طلب شركات الطيران الاردنية زيادة عدد الرحلات المنتظمة والشحن الى جميع النقاط في العراق ووعد الجانب العراقي بدراسة هذه الموضوعات بايجابية، الا انه لا توجد امكانية حاليا للتحرير الجوي لسبب عدم جاهزية المطارات العراقية من الناحيتين الفنية والاستيعابية".
واشار الى اتفاق الجانبين على توقيع الصيغة النهائية لمذكرة تفاهم بين البلدين بشأن الاعتراف بالشهادات الاهلية البحرية ودعا الجانب العراقي ممثل السلطة البحرية لزيارة بغداد في اقرب وقت لتوقيع المذكرة التي ستدخل حيز النفاذ من تاريخ التوقيع عليها.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن، في وقت سابق، عن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين العراق والاردن واتفاقية اخرى فى مجال التعاون الزراعي، معربا عن رغبة حكومته بالوصول الى علاقات متميزة مع الاردن ورفع مستوى التبادل التجاري والتعاون في مختلف المجالات.