بغداد/ المدى
استعرض خبراء ومختصون، عدة اسباب تبقي على أزمة الكهرباء في العراق "مستعصية"، يتشارك فيها الفساد الحكومي وعشوائية الاستهلاك للمواطنين، فيما يبدو ان توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية هو الاخر معادلة خاسرة.
يقول الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان في تصريح صحفي تابعته (المدى)، ان "خلل الطاقة الكهربائية في العراق يشمل الإنتاج والنقل والتوزيع، إضافة الى عدم تنظيم قضية الوقود وايصالها للمحطات في الوقت المناسب وشحتها والاعتماد على مصادر خارجية لتوفيره".
واعتبر ان "الفساد المستشري في الوزارة شكل هو الآخر خطرا كبيرا، حيث تم صرف 80 مليار دولار على هذه المنظومة منذ عام 2003 والانتاج لغاية الإنتاج لم يتجاوز 20 الى 21 الف ميكا واط، في حين من المفترض حسابيا ان يكون لكل مليار دولار تصرف مقابلها 1000 ميكا واط من الانتاج".
من جهته يرى الخبير في مجال الطاقة حمزة الجواهري ان "التوسع داخل الأحياء السكنية غير المحسوب وتقسيم الدور السكنية وكثرة أعداد المكيفات داخل المنزل الواحد، ناهيك عن سوء الشبكات الكهربائية وقلة الوحدات الانتاجية، فضلا عن السرقات التي تحدث من المنظومة الكهربائية بحدود 47% أسبابا وراء تردي وانقطاع التيار الكهربائي".
ويلفت إلى أن "استخدام الطاقة الشمسية تكون مفيدة فقط بالمناطق الزراعية"، مؤكدا أن "استخدامها في المدن غير مجدٍ لتكلفتها الباهضة التي تعادل أربعة أضعاف ما يتم استخدامه في المحطات التي تعتمد على النفط الأحفوري".