بغداد/ تميم الحسن
يقدم مرشح في واسط اسلحة للترويج لحملته الانتخابية التي تنتقد "الرشاوى" في الحصول على المنصب، فيما نظم آخرون بطولات رياضية، ورعاية حفلات ختان جماعية.
ويتنافس على الانتخابات المبكرة في واسط اكثر من 120 مرشحا بينهم نحو 30 امرأة للحصول على 11 مقعداً زائدا مقعد واحد مخصص لـ"كوتا" المكونات.
وبحسب قوائم المرشحين فان 9 نواب حاليين عادوا الى الترشح مرة اخرى، فيما غاب مرشحون معروفون لوجود بعضهم في "السجن" وآخرين في مناصب تنفيذية رفيعة.
وشهدت المحافظة انتقالات لمرشحين نواب بين قائمة واخرى، فيما قرر نائبان اثنان ترك بغداد والترشح في الكوت (مركز محافظة واسط)، احدهما ضمن "الكوتا".
وبحسب التقديرات ان عدد الذين يحق لهم التصويت في واسط يصل الى نحو 900 الف ناخب، 600 الف منهم قام بتحديث بطاقته الانتخابية، وهو قد يكون مؤشرا على مشاركة واسعة في المحافظة.
واسط كانت واحدة من المحافظات التي شهدت مشاركة كبيرة في الانتخابات الماضية مقارنة ببقية المدن، حيث وصلت نسبة المشاركة الى 48%، إذ صوت حوالي ٣٩٥ الف من مجموع ٨١٧ الف ناخب حينها.
قبل موعد الدعاية الانتخابية
ولم ينتظر المرشحون في المحافظة انطلاق الموعد الرسمي للدعاية الانتخابية، وبدأ اغلبهم بجولات بين مضافات العشائر وتجمعات الشباب.
أحد المتنافسين ضمن الترشيحات الفردية قام بتوزيع "مسدسات" على بعض شيوخ العشائر ووجهاء الكوت، بحسب ما ذكرته اطراف سياسية في المحافظة.
ورفضت تلك الاطراف التي تحدثت لـ(المدى) الكشف عن اسم المرشح، لكنها اكتفت بالقول إنه "من بين النواب الحاليين الذين قرروا اعادة ترشيحهم".
اللافت بحسب الاطراف السياسية في الكوت، فان المرشح انتقد في احد لقاءاته الخاصة بالترويج لنفسه مع مجموعة من سكان واسط "تقديم الرشاوي للحصول على كرسي البرلمان او المنصب".
اما حسن مردان، وهو ضمن الترشيحات الفردية، فقد نشرت مواقع مؤيدة له على منصات التواصل الاجتماعي، رعاية الاخير لبطولة "كمال اجسام" في واسط.
كذلك عباس العطافي، وهو نائب في البرلمان، فقد نشرت بعض الصفحات على "فيسبوك" صور عن اقامة الاخير "حفل ختان" مجاني للاطفال في واسط.
العطافي هو نائب عن كتلة كفاءات برئاسة النائب هيثم الجبوري، ويترشح هذه المرة عن الدائرة الاولى ضمن الكتلة نفسها.
وقسمت واسط الى 3 دوائر، منحت للاولى 4 مقاعد وترشح عنها 41 مرشحاً، والثانية 3 مقاعد ويتنافس فيها 28 مرشحاً، اما الاخيرة ضمت 4 مقاعد ويترشح عنها 44 مرشحاً.
غياب الأعرجي وسجن ملا طلال
في الدائرة الاولى وهي دائرة الكوت (المركز)، يقدر عدد الناخبين فيها بنحو 400 الف، وهو قرابة نصف عدد الذين يحق لهم التصويت في واسط.
واختارت الكتلة الصدرية (اعلن زعيم التيار الشهر الماضي مقاطعته الانتخابات)، التي كانت قد حصلت على المرتبة الاولى في انتخابات 2018 في واسط بـ3 مقاعد، تقديم مرشحين اثنين في هذه الدائرة.
بالمقابل تحولت النائبة عن سائرون ايناس ناجي (حصلت 2353 صوتا في 2018- كوتا النساء) الى الترشيحات الفردية ضمن الدائرة الاولى.
اما تحالف الفتح فقرر ترشيح اسم واحد فقط، وغاب هذه المرة عن الترشحيات قاسم الاعرجي الذي كلف برئاسة مستشارية الامن القومي.
والاعرجي احد قيادات بدر بزعامة هادي العامري (احد المكونات الرئيسة للتحالف)، وحصل في الانتخابات الماضية على اكثر من 13 الف صوت.
تحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم وبتحالف مع حيدر العبادي، قدم مرشحين اثنين بالدائرة الاولى احدهما النائب عن تيار الحكمة علي غركان الدلفي، وعبدالله الشمري وهو مرشح خاسر في 2018 عن تحالف النصر.
الدلفي حل بديلا عن محمود ملا طلال النائب عن الحكمة الذي يغيب عن السباق الانتخابي هذه المرة بعد الحكم عليه بالسجن 6 سنوات بتهمة الرشوى.
ويعد ملا طلال الحصان الرابح لتيار الحكمة في واسط (حصل على مقعدين في 2018)، حيث حصل الاول في الانتخابات الماضية على اكثر من 10 آلاف صوت، بينما بديله الدلفي جمع 7 آلاف صوت.
واعاد الحكمة النائبة سعيدة العقابي مرشحة عن الدائرة الثانية والتي تضم اهم محطاتها منطقة الحي، فيما يقدر عدد الذين يحق لهم التصويت في الدائرة بنحو 230 الف ناخب.
والعقابي كانت حصلت في الانتخابات الماضية على نحو 1500 صوت، وحصلت على المقعد ضمن المقاعد المخصصة لـ"كوتا النساء".
كذلك كانت الحكمة قد خسرت محمد المياحي محافظ الكوت الذي انشق عن التيار، ثم اعلن بعد ذلك عدم خوضه الانتخابات.
اما تحالف النصر (مقعدين في 2018)، فقد تحولت النائبة عن الكتلة اقبال عبد الحسين للترشح مع تحالف تصميم برئاسة محافظ البصرة اسعد العيداني.
اما النائب الثاني في الكتلة يوسف الكلابي، فقد غادر التحالف ايضا، وقرر المنافسة ضمن الترشيحات الفردية.
كذلك كانت النائبة عن تحالف النصر في بغداد ندى شاكر، قد قررت الترشح في واسط هذه المرة ومع حركة الوفاء، بزعامة النائب عدنان الزرفي.
العزيزية و"كوتا الكرد"
اما دولة القانون فقررت ترشيح النائب السابق احمد صلال البدري، الذي رشح في 2018 مع تحالف الفتح ولم يحصل عن منصبه، وجمع حينها اكثر من 6 آلاف صوت.
دولة القانون رشحت ايضا النائب الحالي كاظم الصيادي لكن في الدائرة الثالثة وابرز مناطقها العزيزية، ويقدر عدد الناخبين فيها بنحو 250 الف ناخب.
والصيادي كان المرشح الوحيد الذي حصل في 2018 على مقعد لدولة القانون في واسط بعد حصوله على اكثر من 8 آلاف صوت.
كذلك اعادت الكتلة ترشيح النائبة السابقة انتصار الغرباوي، التي فشلت في الانتخابات الماضية بالحصول على مقعد، وجمعت حينها اكثر من 5 آلاف صوت.
في الدائرة نفسها رشحت النائبة عن سائرون وفاء حسين، ضمن الترشيحات الفردية، ووفاء هي النائبة الصدرية الوحيدة التي عادت الى التنافس، حيث لم يشارك النائبان عن سائرون حسن جلال وسلمان حسن في السابق.
اما النائب الثالث ضمن النواب الـ12 الذين غادروا المنافسة فهو سعد حسين، النائب عن تحالف الفتح.
الى ذلك عاد النائب مازن الفيلي، وهو صاحب مقعد "الكوتا" المخصص للكرد الفيلية للتنافس مرة اخرى ضمن نفس المقعد، الذي ترشحت عنه 10 اسماء.
أبرز المنافسين على "الكوتا" هو النائب عن بغداد آراس حبيب. وآراس كان قد حصل في 2018 على أكثر من 6 آلاف صوت ضمن تحالف النصر.