المدى /وكالاتأكدت كاتبة سعودية شهيرة أن الدور السعودي في العراق اثبت مدى تذبذبه منذ ان قرعت طبول الحرب.وقالت في مقال لها تحت عنوان"السعودية تترفع عن لعب الادوار في المنطقة":في ايامها الاولى تأرجحت السعودية في مواقفها فبدت لحظة مؤيدة للتواجد الاميركي في العراق ولحظة اخرى ممتنعة عن التصريح بموقف واضح وصريح متخفية وراء قرارات الامم المتحدة.
وتابعت د. مضاوي الرشيد:ولكنها بالفعل لعبت دورا مهماً برغم التذبذب والتأرجح عام 2003 وبعد ذلك بدأت تذرف الدموع على التغيرات التي حصلت في العراق والتي قوت مركزية دولة الجوار الايرانية، وخلال المعارك الطائفية التي دارت بعد سقوط صدام لم تستطع السعودية لعب اي دور يذكر يقود الى التهدئة بل انها وقفت موقف المراقب لحروب طائفية استطاعت الآلة الاعلامية والدينية السعودية ان تؤججها بدل ان تخمد نيرانها بحسب القدس العربي. وأضافت: ورغم مؤتمرات مكة والرحلات المكوكية الى الرياض فشلت المبادرات السعودية في التعاطي مع الشأن العراقي إلا من باب الحفاظ على امنها الداخلي وربما تصدير الفائض البشري المحتقن في الداخل السعودي الى العراق وتوقيع اتفاقيات تعزل الحدود السعودية وتضمن عدم تسرب مشاكل دول الجوار الى الداخل السعودي، إلا ان التسرب من السعودية الى خارجها ظل مفتوحا رغم كل التعهدات التي قطعها النظام على نفسه وقدمها للولايات المتحدة كضمان للامن العراقي تحت المظلة الامريكية.
كاتبة سعودية تتحدّث عن دور بلادها"الفاشل"فـي العراق
نشر في: 31 مايو, 2010: 09:39 م