TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > إضراب لاعبي البرتغال يحرض الافارقة على التمرد

إضراب لاعبي البرتغال يحرض الافارقة على التمرد

نشر في: 1 يونيو, 2010: 04:39 م

 لشبونة/ وكالات برغم فوزهم في المباراة الأولى ضد إنكلترا 1-0، هدّد لاعبو منتخب البرتغال بالإضراب بقية مباريات مونديال 1986 بالمكسيك، مكررين احتجاجاتهم المشابهة التي سبقت البطولة. وقد عبّر زملاء كارلوس مانوال آنذاك عن استيائهم الشديد من ظروف التدريب مطالبين سلطات بلادهم لرفع في منح المشاركة والفوز المخصصة لهذا المونديال.
وقد حسم الاتحاد البرتغالي ما رأى فيه (مساومات) بإبعاد اللاعبين الأساسيين للمنتخب والتعويل على الاحتياطيين في المباراتين الثانية والثالثة للمجموعة السادسة واللتين انهزمت فيهما البرتغال ضد بولونيا والمغرب. إضراب لاعبي المنتخب البرتغالي واحتجاجات نجومه الكبار فاجأت الرأي العام وأثارت عديد التساؤلات لأنها من المرات القليلة، إن لم تكن الأولى في هذا المستوى، التي يحصل فيه مثل ليّ الذراع هذا في منتخب كبير وفي زمن حسّاس. كما أعطت هذه الحادثة إشارة الانطلاق لنقاش لن ينتهي أبدا بشأن العلاقة التي تربط اللاعبين المحترفين بمنتخبات بلادهم ومعادلة المال بالوطنية التي لن يتفق عليها أهل الكرة يوما. عادة أفريقية بامتياز ما أتاه لاعبو البرتغال قبل وأثناء المونديال المكسيكي ليس غريبا إلاّ في أوروبا، أمّا في غيرها من البلدان (المتخلفة) رياضيا، فهي خبز يومي. ففي أفريقيا مثلا، لا تكاد تخلو بطولة دولية رسمية من أنباء عن خصومات حادة بين اتحادات الكرة في بعض البلدان ولاعبي منتخباتها الذين ينشطون خارج القارة وخصوصا في أوروبا.  فاللاعب الأفريقي عادة ما تتغير طباعه وسلوكه وطرق تعامله مع محيطه الشخصي والرياضي بمجرد أن يدخل دائرة الأضواء ويصاب بعدوى النجومية. ففي الدورات الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية، برز لاعبو منتخبات الكاميرون وساحل العاج ونيجيريا بخلافاتهم مع سلطات بلادهم بخصوص المنح المالية لمشاركاتهم مع منتخباتهم وكثيرا ما طغت على سطح الأحداث (فضائح) شروطهم الغريبة من نوع المطالبة بالإقامة في فنادق راقية واصطحاب زوجاتهم وصديقاتهم والخصومات التي تنشأ بين اللاعبين أنفسهم بشأن زعامة المجموعة عموما وشارة القيادة بالخصوص. (سناجب) بنين آخرهم آخر الحالات التي تناقلتها وسائل الإعلام والأوساط الرياضية في إفريقيا وخارجها ما حصل لمنتخب بينين خلال كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا. فقد طالب لاعبو بينين بمراجعة منح التدريب والمباريات الخاصة بهذه البطولة ما رأى فيه الاتحاد البينيني لكرة القدم (مساومات وحركة احتجاجية منظمة). رد فعل سلطات بينين الرياضية كان قاسيا ومفاجئا فتم اتخاذ قرار بطرد اللاعبين الأساسيين والجهازين الفني والطبي لمنتخب (السناجب) وأنهى المنتخب الدورة بالفريق الاحتياطي. ووضع الاتحاد البينيني بعد هذه الحادثة (ميثاق شرف) قال أنه سيجبر كل لاعب دولي على الإمضاء عليه واحترامه وإلاّ فإنه لن يعزز أبدا صفوف المنتخب. وللعرب نصيب والأكيد أن أكثر من منتخب عربي عاش هذه الفضائح واكتوى من نار مساومات أبنائه وشروطهم التعجيزية لكن بالإمكان الجزم بأن الظاهرة في كرة القدم العربية ما زالت أقل حدّة مما يحصل في أفريقيا ربما لقدرات العرب (لاعبين وإعلاما وسلطات) الكبيرة على تلوين الحقائق وإخفائها. ومن أسباب ندرة حالات الإضراب والمساومة في المنتخبات العربية أن لاعبيها ما زالوا لم يحققوا النجاح والشهرة والملايين التي حصدها اللاعبون الأفارقة في أوروبا والتي هي مصدر أساسي لتغير الطباع والعقلية وهو ما يجعلنا ننتظر استفحال الظاهرة بارتفاع عدد اللاعبين العرب في أوروبا وتضخّم أجورهم وأرباحهم التي (أعمت) غيرهم عن ألوان بلدانهم. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram