حاوره/ اشرف ابراهيم مالكبعد اكثـر من ثلاثة مواسم احترافية ناجحة تنقّل خلالها محمد علي كريم لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم في ثلاثة اندية هي الجزيرة الأردني والجزيرة الإماراتي ومس كرمان الايراني، عاد مرة أخرى من جديد الى الدوري المحلي غير انه خالف كل التوقعات التي اشارت الى انضمامه الى عشه الاول فريق القوة الجوية الذي شهد انطلاقته الأولى في عالم النجومية
وحط الرحال هذه المرة بكتيبة فريق الزوراء ليشكل وجوده الى جانب زملائه الدوليين هشام محمد وحيدر عبد الرزاق وحسان تركي وحيدر عبد الامير اضافة قوية للفريق الابيض.(المدى الرياضي) التقت محمد علي كريم لكشف اسرار رحلته الاحترافية والتعرف على رأيه بشأن مستقبل فريق الزوراء في منافسات الدوري.* ما تقييمك للمستوى الفني العام للدوري الممتاز؟- لم تظهر اغلب فرق الدوري بمستوياتها الفنية المعهودة وبالأخص الأندية الجماهيرية مثل الشرطة والزوراء والطلبة والقوة الجوية والنجف واربيل، وذلك انعكس سلبا على جماليات المباريات وقوة المنافسة.* وما رأيك بأهم اسباب هذا التدني؟- الاسباب كثيرة يقف في مقدمتها عدم رغبة الفرق في تقديم كل ما عندها من المستوى الفني فضلا عن كثرة الاصابات في صفوف الفرق وأتوقع ان يرتفع نسق الأداء وترتفع وتيرة التنافس خلال مباريات الدوري المقبلة وخصوصا في دوري النخبة الذي يضم أفضل فرق الدوري.* من تعتقد الأقرب لحصد لقب الدوري؟- مَن خلال متابعتي لمنافسات الدوري يمكنني ترشيح أربيل والقوة الجوية للوصول الى المباراة النهائية لخطف اللقب، ومن ثم يأتي فريقي الزوراء والنجف وأود ان اطمئن جماهير النوارس ان الفريق سيعود بقوة الى ميدان التنافس في دوري النخبة للوصول الى المربع الذهبي بعد اجتياز الأزمات التي مرت بالنادي مؤخرا.* كيف تفسّر غياب المواهب عن فرق الدوري؟- ان كثرة عدد الفرق في الدوري اثر بصورة كبيرة على عدم ظهور اسماء مميزة ولاعبين قادرين على خطف الأضواء وتمثيل المنتخبات الوطنية لانه لا يوجد دوري في جميع دول العالم يضم 36 فريقاً وهذه مشكلة كبيرة تواجه كرتنا ولها مردوات سلبية وحتى اذا افترضنا ظهور لاعب مميز في الدوري فأنه سوف يضيع في وسط هذه الكثرة من اللاعبين.ولو كان الدوري يتكون من 20 فريقاً فهناك إمكانية كبيرة لبروز مواهب بعض اللاعبين بشكل اكبر، اما في ظل نظام الدوري الحالي وضعف اغلب الفرق من النواحي الفنية والإدارية والمادية فلا أظن ان المواهب سوف تبرز على المستوى القريب.* كيف تقيّم مسيرتك الاحترافية؟- لقد كانت المسيرة الاحترافية ناجحة واستفدت منها كثيراً على المستويين المادي و الفني وكانت اول تجربة احترافية لي في الموسم 2007-2008 مع فريق الجزيرة الاردني و لم أحقق خلالها ما كنت اتمنى ان احصل عليه.أما تمثيلي لفريق الجزيرة الاماراتي في 2008-2009 فهي من المحطات التي اعتز بها لان الاحتراف في دولة الامارات يطبق وفق المعايير الدولية اضافة الى جودة الملاعب ووجود النجوم العالميين وكذلك من خلال قيمة الرواتب والعقود العالية التي تدفعها الاندية الاماراتية.* وبعد الجزيرة أين كانت وجهتك الاحترافية؟- بعد موسم ناجح مع الجزيرة الاماراتي انتقلت للعب مع فريق (مس كرمان) الايراني للموسم 2009 الذي كان موسما ناجحا بجميع المقاييس، لان الدوري الايراني قوي وتحفل مبارياته بالإثارة واللمحات الكروية الجميلة وتتوفر لجميع الفرق مستلزمات النجاح والتفوق وأضافت تجربة اللعب في الدوري الإيراني لخبرتي الشيء الكثير.* هل تعتقد إن كرتنا في أزمة فنية؟- لا بالعكس تماماً، فكرتنا تضم نخباً رائعة من اللاعبين المميزين الا ان ما يعاب عليها الملاعب غير الصالحة لخوض المباريات وهي السبب المباشر لضعف مستويات اغلب لاعبينا، وتعاني كرتنا ضغط المباريات واضطرار اللاعب لخوض مباراتين في الاسبوع الواحد ما يجهد اللاعب من الناحية البدنية ويقلل من عطائه اثناء المباريات.* هل تعتقد أن الاحتراف ممكن تطبيقه في ملاعبنا؟- لا يمكن تطبيقه لأسباب كثيرة منها عدم وجود ملاعب جيدة وعدم نظاميتها ومطابقتها للعب كما إن الأندية لا تعطي حقوق اللاعبين بشكل كامل من حيث قيمة العقد في ظل الدعم المادي الضعيف لأغلب الأندية، لذلك فإن احتراف فرقنا مبتور ولا يمت الى عملية الإحتراف بصلة.
محمد علي كريم: النوارس ستحلّق مجدداً.. واحتراف فرقنا مازال قاصراً
نشر في: 1 يونيو, 2010: 04:51 م