تناولت صحيفة "واشنطن بوست" موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد استقالة مدير السي أي إيه الجنرال ديفيد بتريوس من منصبه بعد الكشف عن تورطه في علاقة خارج الزواج، وقالت إن تلك المسالة لم تمسه بسوء.
ورأت الصحيفة أنه بالنسبة لأوباما وهو سياسى يشتهر بتمتعه بحسن الحظ، حتى الفضائح التى تحدث داخل إدارته يبدو أن توقيتها جيد، فالرئيس لم يمس بالتحقيق الجاري الذي يتعلق ببتريوس وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون ألن.فقد فاز أوباما لتوه في معركة إعادة انتخابه بنتيجة ليست متقاربة للغاية، ولن يواجه أبداً معركة أخرى، مما يجعله أقل تأثراً بالسياسة الجارية الآن.
وتتابع الصحيفة: الفضيحة تقف حول علاقة شخصية خارج البيت الأبيض ولم يتورط فيها الرئيس أو أي من مستشاريه المقربين، والشخص الذي هو في قلب تلك الفضيحة، بتريوس، أحد أبرع الضباط في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، كان محبوبا من جانب الجمهوريين على مدار سنوات. وكما قال النائب الجمهوري بالكونجرس بيتر كينج في مقابلة الثلاثاء الماضي، فإن الجنرال بتريوس لم يكن يعرف عنه أنه موالٍ لأوباما بأي شكل، ويشير كينج الذي يترأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب إلى أنه لم يقل كلمة انتقاد واحدة للرئيس في أزمة بتريوس، برغم أنه عادة ما يفعل في المواقف الأخرى، لكنه يضيف: عندما أقول إنه يوجد الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها، في هذه القضية، فإنها موجودة بالفعل، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك شخصاً في وقت ما قام بإسقاط الكرة.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن حدوث فضيحة في العاصمة نادرا ما يكون مفيدا، وأي إنهاء غير مرحب بدأ أوباما مفاوضات هذا الأسبوع مع قادة الكونجرس من أجل تجنب زيادة ضرائب نهاية العام وتخفيض الإنفاق الذي يمكن أن يعيد الإقتصاد الى الركود.
لكن على الأقل في الوقت الحالي ومع استعداد أوباما لأول مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء بعد إعادة انتخابه، فإن الحسابات الحزبية التى كانت سمة واشنطن خلال أغلب فترته الأولى قد تعثرت.
وترى الصحيفة أن حظوظ أوباما كسياسي طهرت في فضيحة جنسية أخرى قبل عشر سنوات، عندما خرج مرشح لمجلس الشيوخ، جاك ريان من السباق بعد تقارير أنه جعل زوجته حينئذ تزور نوادي الجنس.
ومؤخراً نجا أوباما من تداعيات إعصار ساندي الذي أدى أيضا إلى تعطيل حملة منافسه الجمهوري ميت رومني عندما بدأ يحقق شعبية.