بغداد/ افراح شوقيتصوير/ سعد الله الخالديبأمكانات متواضعة، وفي قاعة صغيرة احتفت دار ثقافة الاطفال باليوم العالمي للطفولة، تضمن القاء كلمات ومعرضاً لرسوم الاطفال، وتقديم لوحة فنية لطلاب مدرسة الحريري بعنوان (ياعراق)،  وقصائد وتقديم عروض مسرحية.
وفي معرض رده على  سؤال المدى بشان ضعف الاستعدادات المخصصة للاحتفالية وابتعاد المسؤولين عنها القى مدير عام الطفل حبيب ظاهر العباس  باللوم على الحكومة واجهزتها التي لم تراع الطفل وأهملت حقوقه بالكامل والسبب هو  قصور النظرة الموجهة لهذه الشريحة التي عانت كثيرا في السنوات الماضية وكانت الاكثر استهدافا من قبل الارهاب والعنف الطائفي، واعرب العباس عن امله بأن يتحسن وضع الطفل الى مايوازي اوضاع  الطفولة في العالم العربي والعالمي.  الاطفال ملاك عادل وعدي احمد ورنا أسعد قالوا انهم يتوقون الى ان تهتم الحكومة بهم وتوفر لهم النوادي و القاعات المناسبة للعب وممارسة الهوايات بدلا من قضاء اوقاتهم في الشارع والتعرض لمخاطر الاوضاع الامنية غير المستقرة في البلد، وكانوا يطمحون الى ان تنتبه اليهم الجهات المعنية. ام تبارك وام زيد من المشاركات في الاحتفالية قالتا: كنا نتمنى ان تتوفر لاطفالنا شيء من حقوقهم او محاولة الاعتراف بها والتذكير بها  والعمل من اجلها وليس فقط اقامة احتفالية يتيمة لايهتم بها احد من المسؤولين في حين ان الاطفال يعانون الحرمان والجوع والعمل في سوق الكبار بدلا من ممارسة الالعاب والهوايات وفرص التعليم للجميع بمستوى حياتي مناسب.ومن بين فقرات الحفل عرضت مسرحية (راس الكرة الارضية)  التي قدمها طلاب مدرسة نجيب باشا المختلطة تأليف واخراج عمر فاروق وتدور حول اهمية مايقدمه كل انسان في الحياة من عمل وتضحية لتميزه عن الاخرين  عبر شخصية محورية هي الطفل (نادر) التي يؤديها محمد هيثم 13 عاماً ومجموعة من الصغار. وعلى هامش الاحتفالية افتتح معرض للصور الفوتوغرافية لاصغر مصور  وهو الطفل قمر هاشم محمد النعماني 7 سنوات، وحمل اسم (براعم) وجسد صوراً من معالم الحياة اليومية للعراقيين ونالت رضا الجمهور  الذي اثنى على موهبة الطفل وهو الحائز على انتماء في الجمعية العراقية للتصوير، وعن معرضه يقول: انا سعيد لان صوري يشاهدها الجميع الان، واتمنى عندما اكبر ان اشارك في مهرجانات  عالمية ليرى العالم صوري.وكان من المفترض ان تقدم فعالية (احلم كغيري) لفرقة المركز الثقافي للطفل لكن سوء الاستعدادات وضعفها في الدار حال دون ذلك، ما اغضب منظمته د. فاتن الجراح وانسحبت من الإحتفال.