وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء تشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض في سوريا بالخطوة المهمة، لكنها لم تقدم اعترافا كاملا أو تتعهد بمساعدات عسكرية.
وقالت كلينتون للصحفيين في مدينة بيرث الأسترالية "لقد دعينا منذ فترة إلى (تشكيل) مثل هذا التنظيم، نريد أن نرى الحفاظ على هذا الزخم"، بحسب وكالة رويترز.
وأضافت "المعارضة السورية تتخذ هذه الخطوات وإذ تظهر فاعليتها في تعزيز قضية سوريا موحدة وديمقراطية وتعددية، فإننا سنكون مستعدين للعمل معها لتقديم المساعدة للشعب السوري".
وأعلنت كلينتون عن تقديم 30 مليون دولار كمساعدات إضافية للمتضررين من الصراع في سوريا عقب محادثات أجرتها في بيرث مع نظيرها الأسترالي بوب كار بحضور وزيري دفاع البلدين ليون بانيتا وستيفن سميث.
وأوضحت أن هذه المساعدات ستساعد في تقديم الغذاء للمحتاجين داخل سوريا واللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق.
وكانت فرنسا قد اعترفت في وقت سابق بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، لتكون أول دول غربية تعترف بالائتلاف المعارض.
وجاء الاعلان على لسان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أعلن الثلاثاء الماضي أن باريس تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية "الممثل الوحيد للشعب السوري وبالتالي الحكومة المؤقتة القادمة لسوريا الديموقراطية".
قصف حكومي
ميدانيا، واصل الجيش السوري قصف مدينة راس العين التي تسيطر عليها قوات المعارضة والواقعة بالقرب من الحدود التركية لليوم الثالث على التوالي الأربعاء.
ونقلت رويترز عن شاهد عيان قوله إن القصف تسبب في اهتزاز مبانٍ على الحدود وارتفاع سحب دخان هائلة.
واجتاحت قوات المعارضة راس العين الأسبوع الماضي خلال تقدمها باتجاه مناطق شمال شرقي تركيا التي تضم مزيجا من العرب والأكراد، وهو ما تسبب في فرار آلاف اللاجئين إلى تركيا خوفاً على سلامتهم، وتواصل الطائرات السورية قصفها للمدينة منذ الاثنين الماضي.