TOP

جريدة المدى > محليات > مختصون: داعش يحاول تنشيط عناصره لمباغتة المناسبات الدينية

مختصون: داعش يحاول تنشيط عناصره لمباغتة المناسبات الدينية

نشر في: 11 أغسطس, 2021: 11:32 م

 خاص/ المدى

يتوقع مختصون بالشأن الأمني، ان يكثف تنظيم داعش عملياته الإرهابية تزامنا مع بدء شهر محرم واقتراب موعد الزيارات الدينية.

وقبل يومين تمكنت قوة من قيادة المقر المتقدم لعمليات الكرخ من قتل إرهابي في قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد، كان ينوي تفجير المواكب الحسينية.

ويقول مصدر امني في حديث لـ(المدى)، إن "قوة من قيادة المقر المتقدم لعمليات الكرخ تمكنت من قتل إرهابي، ظهر يوم الاثنين، في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد بالتعاون مع جهاز الامن الوطني وقوة من حشد الطارمية".

ويضيف المصدر، أن "الارهابي قتل في منطقة الطابي بستان البو محسن"، لافتا الى انه "كان ينوي تفجير المواكب الحسينية".

وبعد مقتل الإرهابي أصدرت خلية الاعلام الأمنية بيانا أوضحت فيه، أن الإرهابي كان يعمل ناقلا للانتحاريين.

وذكر بيان للخلية، تلقته (المدى)، ان "كمينا نصب، من قبل قوة مشتركة من جهاز الأمن الوطني والفرقة السادسة في قيادة عمليات بغداد وحشد الطارمية، ادى الى مقتل الإرهابي (عمر جواد المشهداني)".

وأضاف البيان، ان "الارهابي يقوم بنقل الإرهابيين الانتحاريين لتنفيذ عملياتهم ضد الأبرياء، حيث يعد مقتل هذا المجرم صفعة جديدة لعناصر عصابات داعش الإرهابية المنهزمة". المختص بالشأن الأمني احمد الشريفي يقول في حديث لـ(المدى)، إن "الخرق الأمني متوقع لا سيما في ظل دخولنا اجواء المناسبات الدينية والزيارات وزيادة تجمعات المجالس والمواكب الحسينية".

ويصف الشريفي الوضع الأمني الحالي بـ"القلق سياسيا، في ظل مروره بصراعات انتخابية ونزاعات حول المناصب تمثل تهديدا وتحديا للمؤسسة الأمنية والعسكرية".

ويشير المختص بالشأن الأمني الى، ان "الكثير من المناطق هي صحراوية ومفتوحة وإمكانية الخروقات فيها كبيرة"، لافتا الى انه "تصعب السيطرة على السلاسل الجبلية والمناطق الوعرة التي تضم في اغلبها عناصر لداعش".

ويرى الشريفي أن "قرار الحكومة بإخراج القوات الامريكية من العراق فيه نوع من العجلة"، مشيرا الى، ان "العراق ما يزال يمر بأزمة وانتكاسة إقليمية، كان من المفترض الانتظار لمدة أطول لاتخاذ هكذا قرار". ويلفت المختص بالشأن الأمني الى، ان "الخلل لا يقتصر على الملف الأمني فقط، وانما يتمثل بالبعد العسكري أيضا، ويظهر واضحا في إقليم كردستان وما يشهده من انتهاك من قبل القوات التركية". وفي حزيران الماضي، أصبحت أكثر من 60 قرية كردية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان تحت مرمى سلاح القوات التركية والقصف اليومي لملاحقة حزب العمال الكردستاني، مما تسبب بتهجير الكثير من العوائل الكردية فضلا عن تجريف نحو 5 آلاف دونم من الأراضي الزراعية والغابات والمناطق السياحية. وبحسب وسائل اعلام تركية، القوات العسكرية التركية عمدت إلى شق الطرق لتسهيل حركة آليات قواتها العسكرية التي تطارد حزب العمال الكردستاني حيث شرعت هذه القوات بتنفيذ عملياتها في الاقضية والنواحي والقرى بعد أن كانت عملياتها في السابق تقتصر على قصف تجمعات حزب العمال الكردستاني في المرتفعات الجبلية. بدوره، يقول مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب اللواء الركن المتقاعد عماد علو في حديث لـ(المدى)، إن "تنظيم داعش يحاول ابراز نفسه الى المشهد الأمني العراقي من خلال أنماط متعددة من العمليات الإرهابية".

واقدم تنظيم داعش في الآونة الأخيرة على حرق مزارع عديدة واغتيال منتسبين من القوات الأمنية إضافة الى اختطاف فلاحين في المناطق الزراعية والتي تكون غير منظورة للقوات الأمنية والقيام بعمليات قنص ليلي فضلا عن تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية ونصب بعض السيطرات الوهمية. ويضيف علو، أن "غاية داعش من تلك العمليات هي زعزعة الوضع الأمني وارباك المشهد السياسي". ويشير اللواء الركن الى، أن "داعش رغم عملياته الإرهابية المباغتة الا انه ليست لديه إمكانية العودة لنشاطه السابق اذ انه فقد الكثير من القيادات والأراضي التي استولى عليها".

وبحسب تقرير نشره موقع "ديفنس نيوز" الأمريكي في (13 شباط 2021) فإن "تقديرات عدد عناصر داعش في العراق وسوريا تختلف بشكل كبير، إذ تتراوح بين 8000 إلى 16000، وقد تحولوا إلى العمل على شكل خلايا صغيرة في المناطق الريفية والصحراوية تعتمد في هجماتها على استخدام الأسلحة الصغيرة الحجم في كمائن وهجمات مباغتة، بالإضافة إلى أسلوبي العبوات الناسفة والاغتيالات".

ويرى علو، ان "ما اعلن خلال جولة الحوار الستراتيجي من قرار بإخراج القوات الامريكية من العراق يعطي دعما معنويا لعناصر داعش ويفسح المجال امامهم لتجديد نشاطهم".

وفي نهاية تموز الماضي، اتفق العراق والولايات المتحدة على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين لجولة الحوار الستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram