TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > عبداللهيان يواجه تراث ظريف الماهر

عبداللهيان يواجه تراث ظريف الماهر

نشر في: 14 أغسطس, 2021: 09:53 م

متابعة/المدى

نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية مقالا تحت عنوان: "هل ينجح وزیر الخارجیة الإيراني الجديد في إنقاذ الاتفاق النووي؟"، استعرضت فيه توقعاتها لمستقبل مفاوضات فيينا وطهران.

وكتبت المجلة أنه جرى تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وهو محافظ متشدد في 3 آب الجاري وقد اختار رئيسي الآن أعضاء حكومته وبينهم خليفة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي خسر "ثقة النظام" بعد فشله في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأفاد المحلل الإيراني محمد جواد موسوي زاده في تقرير نشرته المجلة بأن وسائل الإعلام الإيرانية تكهنت لعدة أسابيع بشأن هوية وزير الخارجية الجديد، حيث طرحت أسماء شخصيات مثل مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية علي باقري كاني، والمساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والمبعوث الخاص السابق لبحر قزوين مهدي سفاري، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي حسيني طاش.

وفي حزيران، عيّن كاني الذي ينحدر من عائلة تتمتع بالنفوذ وشقيقه هو صهر المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، مسؤولا عن تنسيق عملية الانتقال داخل وزارة الخارجية الإيرانية، وبعد ذلك ظهر كاني وهو دبلوماسي محافظ خدم كمفاوض بارز في المحادثات بين إيران والغرب في إدارة الرئيس الأسبق محمد أحمدي نجاد، بجانب ظريف في لقاءات دبلوماسية مثل اجتماع رئيسي مع وزير الخارجية الهندي في طهران في 7 تموز الماضي.

واعتبرت وسائل إعلام إيرانية أن كاني هو المرشح الأوفر حظا لقيادة وزارة الخارجية في إدارة رئيسي، ونظرا لأنه منتقد قوي للاتفاق النووي الإيراني، كان اختيار كاني سعيد سيوجه رسالة واضحة للغرب بأن الإدارة الجديدة سوف تستأنف المفاوضات بنهج مختلف.

ومع ذلك، ظهر عبداللهيان بدلا من كاني في لقاءات دبلوماسية، مثل قمة رئيسي مع وزير الخارجية البوسني، وكذلك جلس عبداللهيان في الصف الأول في مراسم تنصيب الرئيس، وقد أكدت وكالات الأنباء الإيرانية أن عبداللهيان هو اختيار رئيسي المؤكد لمنصب وزير الخارجية.

وكان عبداللهيان (57 عاما) يشغل منصب نائب وزير الخارجية السابق للشؤون العربية والإفريقية من عام 2010 وحتى عام 2015، ويشغل حاليا منصب المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني، وعلى عكس كاني، الذي لا يتحدث أي لغة أجنبية بطلاقة، فإن عبداللهيان يتحدث الإنكليزية والعربية بطلاقة.

ويقول موسوي زاده إن عبداللهيان يحظى بدعم المحافظين في إيران وكذلك فيلق الحرس الثوري، بالإضافة إلى ذلك كان عضوا في فريق التفاوض الإيراني الذي توصل إلى اتفاق تعاون لمدة 25 عاما مع الصين.

وفي عام 2015، عندما أقال ظريف عبداللهيان من منصبه في وزارة الخارجية، انتقدت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري ظريف بسبب هذا القرار وذكرت أنه تمت إقالة الدبلوماسي الثوري بطلب من بعض الدول الأجنبية لأنه يؤيد محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط.

وفي رد على سؤال بشأن العلاقات الإيرانية الأمريكية خلال رئاسة رئيسي، قال عبداللهيان لشبكة "سي ان ان" في حزيران إن "الولايات المتحدة دائما ما تضيع الفرص، وهذا يعتمد بدرجة أكبر على سلوك الجانب الأمريكي، خاصة في اتخاذ قرار بشأن طبيعة العلاقات مع إيران"، ولم يهاجم بشكل واضح الاتفاق النووي الإيراني والعلاقات مع الولايات المتحدة كبادرة ودية.

وكتب عبداللهيان على موقع "تويتر" قبل ثلاثة أعوام، "إجراء محادثات مع الولايات المتحدة لم يكن أبدا محظورا.. لقد تفاوض الجانبان عشرات المرات من خلال وزيري الخارجية بشأن البرنامج النووي وعقدا ثلاث جولات من المحادثات في بغداد حضرتها أيضا.. المشكلة هي التنمر والجرائم الكبرى، وأخطاء أمريكا المتكررة.. التوقيت المناسب والسلطة هما ركيزتا أي مفاوضات دبلوماسية".

إلى ذلك، قال موسوي زاده إنه من الواضح أن اختيار رئيسي لعبداللهيان سيكون له دور كبير في المفاوضات القادمة الحساسة مع الغرب لتخفيف العقوبات الشديدة التي قيدت الاقتصاد الإيراني، والتي جعلها رئيسي قضية مركزية على جدول أعماله.

وقال رئيسي في مراسم توليه السلطة "يجب رفع العقوبات المفروضة على شعب إيران، ونحن ندعم أي خطة دبلوماسية لتحقيق ذلك".

واعتبر موسوي زاده أن عبداللهيان الذي يشغل منصب المساعد الخاص لرئيس البرلمان، لن يواجه على الأرجح أي مشكلات لكي يؤكد البرلمان تعيينه، ومع ذلك، من المؤكد أنه في ظل إدارة رئيسي، سيكون مطيعا لأوامر المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي.

واختتم موسوي زاده تقريره قائلا "إنه سيتضح بمضي الوقت ما إذا كان عبداللهيان يستطيع سد الفجوة الدبلوماسية التي ستحدث مع رحيل ظريف.. فهل يمكن أن ينجح عبداللهيان في أن يحل محل ظريف، الدبلوماسي المخضرم القوي، الذي كان المهندس الأصلي للاتفاق النووي؟ الزمن فقط هو الذي سيكشف عن هذا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

بغداد/المدى أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، اليوم، تحقيق إيرادات جمركية غير مسبوقة للعام 2025، تجاوزت 2 تريليون و200 مليار دينار عراقي. وأكدت الهيئة في بيان تلقته (المدى) أن هذا الإنجاز يأتي استنادًا إلى البرنامج الحكومي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram