قال الخبير القانوني طارق حرب ان "من الخطأ عــدّ يوم 15 من تشرين الثاني والاحتفال به كيوم لبغداد".
وأضاف حرب في تصريح للمدى امس الاربعاء ، ان "الاحتفال بيوم بغداد اليوم الخميس، اي يوم [15] من تشرين الثاني الحالي، طبقا لما جرى عليه العمل منذ ثمانينيات القرن الماضي، خاطئ، ويثبت هذا الخطأ ان هنالك تشريعا اصدره مجلس الوزراء في الجمهورية الاولى، جمهورية عبد الكريم قاسم يوم 26 من شهر تشرين الثاني عام 1962 معلنا تحديد يوم الاول من كانون الاول يوما لبغداد وعــدّ يوم [1 و2 و3] من كانون الأول أي الشهر الثاني عشر عطلة رسمية لمناسبة الذكرى الألفية لتأسيس بغداد".
وأوضح "وقد صدر قرار مجلس الوزراء آنذاك طبقا لدستور 1958 الذي منح هذا المجلس السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ولم يصدر اي تشريع يلغي هذا القانون، حيث يعد نافذا حتى الان طبقا للمادة 130 من الدستور الحالي، ذلك ان بناء بغداد ابتدأ عام 145 هـ المصادف سنة 762 ميلادية واكتمل البناء عام 149 هـ سنة 766 م وقد صدر هذا التشريع بعد ان شكل عبد الكريم قاسم لجنة من المؤرخين المهتمين بشؤون بغداد بتحديد تاريخها".
وتابع حرب "ذلك أن المؤرخين السابقين اختلفوا في هذا التاريخ، بمن فيهم مؤرخ بغداد الخطيب البغدادي والذي كان لا يذكر اسم بغداد حتى يردفه بعبارة "بلدة طيبة ورب غفور" ويقول فيها الصاحب ابن عباد [بغداد كالاستاد في البلاد] ويقول الامام الشافعي "هي الدنيا واهلها الناس" ويقول الجاحظ "الصناعة في البصرة والفصاحة في الكوفة والخير في بغداد" وتقول فيها الشاعرة لميعة عباس عمارة [كل جسور بغداد موصلة ... إلا المعلق أمره أمر] ويقول فيها جميل صدقي الزهاوي [بغداد ترقص بالملاهي ... وتعبث بالأوامر والنواهي] والقول في بغداد يطول، وحسبنا ان نذكر تاريخ تأسيس بغداد القانوني". وتحتفل أمانة بغداد في كل عام في 15 من تشرين الثاني بيوم بغداد.