بغداد/ علي جابريشكل مجال تربية النحل نشاطا اقتصاديا ذا اهمية خاصة ويمتهنه عدد مهم من ارباب الهوايات والحرف ،ويشتكي العديد من مربي النحل من انهم يعانون واقعآ مريرآ بسبب الظروف والاحداث التي مر بها البلد حيث تراجعت نسبة انتاجهم للنحل عما كانت عليه سابقآ ماادى الى ارتفاع سعر العسل ومنتجات تربية النحل الاخرى الى اضعاف ما كان عليه الحال في السابق..
ويرى مربي النحل حافظ العقابي ان للنحل عالما خاصا وهذا ما نص عليه القرآن الكريم كما توجد لغة مشتركة بين أعضاء الخلية واذا ما شعر بالخطر فأن الجميع يواجهه00وهذه المهنة مميزة مع انها تحتاج الى التعب والجهود حتى تعطي مردودآ ايجابيآ لصاحبها مع استخدام الادوات اللازمة لانجاح العمل وقد اثرت علينا الظروف التي مربها العراق اسوة" ببقية المهن ما ادى الى تراجع الانتاج الامر الذي اضطر الكثيرين الى ترك هذه المهنة ومع وجود جمعية خاصة بالنحالين الا ان دورها ما زال غير مؤثر ولا اعرف الاسباب0ويذكر النحال شاكر نايل 000ان هناك دخلاء كثيرين طرأوا على هذه المهنة وسلكوا بمالايتلائم واخلاقيات المهنة المتعارف عليها ماأثر على الجميع و سبب ذلك غياب ضوابط لممارسة العمل حيث ان هناك اصولا وقواعد لكل مهنة ونحن نعاني كثيرآ في مواجهة الاخطار المحدقة حيث يستوجب الامر نقل "الخلايا" الى مكان آمن عند قيام الدولة برش السموم كما ان هذه الخلايا تحتاج الى أدامة واماكن خاصة حيث هناك انواع كثيرة جدآ من العسل وكانت "المناحل"في السابق تنتشر في اغلب مناطق العراق الا ان الحال تغير فاصبح الامر يقتصر على بعض المناطق دون سواها 00 كما ان هناك انواع من النحل ك"الزنبور الاحمر" مهددة بالانقراض بسبب تلك الضروف وغيرها.وعن وسائل تطوير هذه المهنة يقول علي المطلك/مهند زراعي: ان تراجع المستوى الزراعي عمومآ أثر سلبآ على تربية النحل وانخفاض الانتاجية ولابد من توفير لوازم العمل وأهم شئ هو دعم الدولة باعطاء الادوية والعلاجات عن طريق مديريات الزراعة وبيع السلالات الجديدة التي من الممكن شرائها من الخارج ذات الجودة ووفرة الانتاج ويحتاج الامر الى انشاءالمراكز اللازمة لتقديم البحوث والدراسات التي من شانها ان تؤدي الى اعطاء الحلول الناجعة في تنمية الانتاج وتطويره ويحتاج الامر الى التعليمات والارشادات للنحالين عن طريق مديريات الزراعة وتطوير الجانب العلمي وهناك العدد الكبير من المنظمات العالمية الداعمة لهذا الجانب من الممكن التنسيق معها من قبل الدولة وكذلك تفعيل القروض والسلف الى النحالين والمساهمة معهم لتطوير هذه الماده التي تعتمد عليها الكثير من الدول في التصدير وخصوصآ السعودية وأيران ومن الممكن أنشاء "المحميات" الخاصه بهذا الجانب من قبل الدوله وتأجيرها الى النحالين وتكون الفوائد مناصفه بين الدولة والنحالين 0و عن أجود الانواع يقول سلمان مهدي الربيعي /تاجر عسل في سوق الشورجه :ان أفضل الانواع بين العسل هو الأيراني والتركي حيث يفضله الكثيرون وعليه طلب من كافة المحافظات في العراق لانه مشهور بجودته وطعمه اللذيذ وفوائده الكثيره 0فالعسل كما هو معلوم "فيه شفاء للناس"وهو ثروه مهمه يجب ان تتولى الدوله الأهتمام بها حتى تعود الأنواع العراقيه الراقيه التي كانت تغطي السوق في السابق وقد اختفت بسبب الظروف الطارئه التي ستزول ويعود العسل العراقي وخصوصآ "عسل الشمال"المميز والمفضل من قبل أغلب الناس وعلى الدوله ان تدعم الأنتاج المحلي حتى يشكل منافسآ حقيقيآ للمستورد الذي لايضاهي الانتاج المحلي كما هو شأنه في السابق.
مربو النحل: الانتاج المحلي يحتضر والاسواق تـعـج بـالماركـات الاجنـبيـة
نشر في: 2 يونيو, 2010: 05:08 م