متابعة / المدى
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، امس الاثنين، بـ"حماية الشعب الأفغاني"، داعيا حركة طالبان للالتزام بالقوانين الدولية و"ضبط النفس" والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقال أنطونيو غوتيريس في جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة تطورات الوضع في أفغانستان: "العالم يتابع الأحداث في أفغانستان بقلب ثقيل وقلق حيال المستقبل. كلنا شاهدنا الصور والفوضى والخوف والذعر في أفغانستان، شعرنا بأنه تم إيقاف آمال وأحلام المواطنين.. أحث طالبان على ضبط النفس والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية".
ووجه غوتيريس خطابه إلى الدول المجاورة لأفغانستان، قائلا: "أحث كل الدول على العمل على استقبال النازحين واللاجئين الأفغان، والامتناع عن ترحيلهم".
وأضاف: "يجب أن تجتمع الأمم المتحدة لاستخدام كل الأدوات، للتكلم بصوت واحد للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان هناك، وأطلب من طالبان وجميع الأطراف احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي".
من جهة اخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة روسيا في كابل قولها، امس الاثنين، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني، هرب من البلاد ومعه أربع سيارات وطائرة هليكوبتر محملة بالمال، واضطر لترك بعض النقود لأنه لم يكن هناك متسع لها.
وقال غني، الذي لا يُعرف مكانه الحالي، إنه غادر أفغانستان أمس الاول الأحد مع دخول حركة طالبان، كابل، دون مقاومة. وأضاف أنه أراد تفادي إراقة الدماء، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقالت روسيا إنها ستحتفظ بوجود دبلوماسي لها في كابول، وتأمل في تطوير العلاقات مع طالبان، حتى مع قولها إنها لن تتسرع في الاعتراف بالحركة كحاكم للبلاد وستراقب سلوكها عن كثب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نيكيتا إيشتشنكو المتحدث باسم السفارة الروسية في كابول، قوله "أما بالنسبة لانهيار النظام (القديم)، فإنه يتضح بشدة في الطريقة التي هرب بها غني من أفغانستان... أربع سيارات محملة بالمال، حاولوا وضع جزء آخر من المال في طائرة هليكوبتر لكن المساحة لم تتسع لكل الأموال... وتُرك بعض المال ملقى على المدرج".
وأكد المتحدث باسم السفارة الروسية لوكالة رويترز ما ورد في تصريحاته. وذكر أن "شهوداً" هم مصدر معلوماته. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة روايته من مصدر مستقل.
وكان ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان زتمير كابولوف، قد قال في وقت سابق إنه لم يتضح حجم الأموال التي تركتها الحكومة الهاربة وراءها.
وقال كابولوف لراديو "إكو موسكفي" في موسكو، "آمل أن لا تكون الحكومة الهاربة قد أخذت كل المال من ميزانية الدولة... لو تُرك شيء ما فسيكون هو حجر الأساس للميزانية".