خاص/ المدى
رأى الخبير الستراتيجي الدكتور هيثم الهيتي، اليوم الثلاثاء، أن الجانب الايراني والامريكي توصلا الى اتفاق، إلا أنه لايمنع الجانب الأميركي من تحقيق رؤية جديدة تشكلت لديه تجاه طهران وهي "نقل الديمقراطية إلى داخل ايران".
وقال الهيتي في حديث لـ(المدى)، إن "ايران زادت من تأثيرها الامني المسلح داخل العراق ودول عديدة وهي تورطت تورطا كبيرا في هذا النوع من تصدير القوة العسكرية عبر تسليح وتجهيز وادلجة ميليشيات متعددة في المنطقة".
وأوضح انه "لايمكن لإيران الانسحاب والعودة الى الخطوط الخلفية بعد كل هذا الضغط وتشكيل المصالح والوصول لمرحلة التضخم، حيث العودة الان تعني الانكسار والهزيمة"، مبينًا أنه " لذلك ذهب الكونغرس الامريكي لطرح مشروع يشبه مشروع تحرير العراق وهو بناء ايران ديمقراطية".
ويعتقد الهيتي ان "هذا الامر اذا تمت المصادقة عليه قريبا يعني ان واشنطن وصلت الى قرار بعدم امكانية التفاهم مع ايران في القضية الاقليمية سوى التعامل معها في الداخل الايراني".
ويرى ان "التهدئة النسبية في الوقت الحالي ربما نتيجة للمفاوضات الايرانية الامريكية وقد يكون الايرانيون رفضوا الانسحاب من المنطقة مقابل الموافقة على عدم تخصيب اليورانيوم"، معتبرًا أن "هذا يمثل اتفاقًا جزئيًا لايمنع او يغير المعادلة الامريكية بشكل كامل لكن قد يدفع الامريكيين للانسحاب من العراق مستقبلا والتعامل مع ايران من الداخل او عبر وسائل استخباراتية".
ويرى الهيتي "اننا مقبلون على حرب ايرانية امريكية في المنطقة عبر ادوات اخرى لم نعهدها في السابق وللاسف ان العراق هو ساحة هذه الحرب والدم العراقي ضحية هذه الحرب ويجب ان يكون للعراقيين دور ثالث وسط هذه المسألة".










