أ.د. عقيل مهدي يوسفتأويل فعالية الصورة، وتكوينها، ووظائفها، إثارت جدلاً خصباً عند المفكرين المعاصرين، بمثل ما أثارته الصورة الفنية من نقاشات، وحوارات عند الأقدمين. اليوم، يطالعنا المفكرون بالعديد من ألآثار النظرية التي تبحث في آفاق "الصورة" التي يقرّ بها البعض، من الكائنات الحية،
التي تنغمر في معيشتها اليومية إلى حين، إذ يفاجئها الموت، ويقضي عليها. يحمل كتاب ( ريجيه دوبريه) الموسوم ( حياة الصورة وموتها) مفهومه عن اختلاف ثقافة الصورة عبر العصور، وظهور شفراتها أو اختفائها بجدلية (المرئي) و(غير المرئي) فهي لديه غواية وسائط الاتصال، وتقوم بوظائف التمويه، والتكثيف، والقلب التي تنطوي عليها التمثلات، كما يقول، في دولة الصور الحديثة!هذه الصورة تمثل بالنسبة لدوبريه في الخيال والظل، في الحلم والشبح، في الأيقونة، اللوحة، التمثال، المتحف، في العين التي ترى، ولا ترى، ثم يحاول (دوبريه) إيجاد هذا التوازي بين حياة الصورة، وحياة الإنسان، فيراها تمكث في وجود الإنسان، وحياته، وأصنامه.واستمرت الدعاية، والإعلان، والصناعة، عبر وسائل الإعلام، لتدعم قضية التكنوقراط.
شذرات سينمـا ..آفاق الصورة
نشر في: 2 يونيو, 2010: 05:44 م