الانبار/المدى
أكد عدد من منتسبي الحشد العشائري في مناطق غربي الانبار عن سحب بطاقاتهم الانتخابية من قبل قادة الالوية وبتوجيه او طلب من احد مرشحي الانتخابات، بعد تهديدات بالنقل والفصل من العمل في حال عدم جلب البطاقات الانتخابية.
وقال قيادي في حشد غرب الانبار رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بوظيفته، خلال حديث لـ(المدى) أنه "تم سحب البطاقات الانتخابية من كافة منتسبي الحشد العشائري المتواجدين في المناطق الغربية من المحافظة، وذلك من قبل أحد المرشحين ضمن قائمة انتخابية مقربة من رئاسة هيئة الحشد".
وأضاف أن "امراء افواج الحشد تعرضوا لضغوطات لجمع البطاقات الانتخابية من العناصر، وتم فتح تحقيق بهذا الشأن من قبل هيئة الحشد، ومن قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ايضا، ولا يزال التحقيق قائما"، متسائلًا عن "جدوى هذا التحقيق بعد ان تم سحب البطائق؟".
ولفت الى انه "تم تهديد امراء وعناصر افواج الحشد العشائري، بالنقل او الاستبدال، اذا ما تم تسليم البطائق".
وبين أن "المرشح اجتمع بامراء الافواج والالوية وخلال الاجتماع تم الاتفاق على سحب البطائق الانتخابية من جميع المنتسبين"، مشيرًا إلى انه "بسبب رفض احد الافواج الرضوخ للتهديديات، تم معاقبته بالكامل، ونقله الى مناطق صحراء الانبار، وما يثير السخرية هو انهم اجبروا على تسليم بطائقهم بعد معاقبتهم".
وحاولت (المدى) التحقق من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حول ما اذا كان لديها معلومات حول هذه المؤشرات، إلا أن مدير دائرة الاعلام في المفوضية العليا للانتخابات، حسن سلمان العبوسي، نفى لـ(المدى) علم المفوضية بتحركات كهذه لعدم تقديم شكوى من قبل المتضررين.
وقال العبوي في حديثه لـ(المدى)، إن "المفوضية لم تردها اي معلومات او شكوى حول مثل هذه الحالات"، مشيرًا إلى أنه "على من يدعي وجود هكذا حالات ان يثبت ذلك بالادلة".
وأشار العبوسي أن "المفوضية لاتريد نفي وجود مثل هكذا حالات بشكل قاطع، ولكن لم تردنا شكاوى حول وجود عمليات تهديد وسحب البطاقات".
وبين أنه "اذا تمكن المدعي من اثبات ذلك، فعليه تسجيل شكوى رسمية الى المفوضية، وتحديدا الى لجنة الرصد المركزية، وذلك بعد ان يتمكن من توثيق الحالة، ومن ثم يتم تبويب الشكوى ويتم ارسالها الى قسم الشكاوى والطعون للنظر به، ويعتبر خرقا قانونيا، ويتم محاسبة المخالفين، من خلال احالتهم الى المحاكم الجزائية".
ويرفض أحد عناصر الحشد العشائري الذي تحدثت لهم (المدى) الذهاب لتسجيل شكوى بعد أن أكد سحب بطاقته الانتخابية، مشيرًا إلى أنه "في حال أقدم على خطوة كهذه سيتم التعرف عليه وسيتم فصله أو معاقبته ويفقد عمله الوحيد".










