حاوره : يوسف المحمداوي / تصوير: مهدي الخالدي دولة اتحادية تبنت النظام الكونفدرالي أسسها الراحل الكبير الشيخ زايد في عام 1971 من سبع إمارات هي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيون، رأس الخيمة والفجيرة. عدد سكانها 5.6 ملايين نسمة مساحتها 82.880 كيلو متر مربع، أول دولة عربية بادرت بفتح قلبها وسفارتها في بغداد بعد التغيير،
وأول دولة عربية حاولت إطفاء فتيل الحرب العراقية الإيرانية ومنذ بداياتها، وذلك من خلال مبادرة الشيخ زايد بتحمل جميع خسائر الطرفين من قبل دولته مقابل إنهاء تلك الحرب، وأردفها بمبادرة أخرى باقتراحه على رأس النظام السابق ترك العراق قبيل غزوه، واستعداد الإمارات لتضييفه، ومبادرات إيجابية لا يمكن لهذه المقدمة البسيطة أن تحتويها، لذا ارتأت (المدى) أن تبادر ليكون ضيف صفحة خميسها سفير دولة الإمارات العربية في بغداد، ذلك الرجل المتميز بدقة الموعد وكيف لا وهو اللواء السابق في الجيش الإماراتي والماجستير في القانون وكذلك الماجستير في الدراسات الستراتيجية والعلاقات الدولية، والحاصل عليها من أميركا، ووجدناه دكتوراه في الكرم العربي وكذلك في صراحته في الرد على أسئلة (المدى) أنه السفير عبد الله إبراهيم الزوي الشحي مؤكدا لها أن بلدكم في قلب كل مواطن عربي لأنه العراق الذي لا يمكن تجاهله، موضحاً أنه سينهض وبقوة وسيعود إلى محيطه العربي، مبيناً أن مواقف بعض الدول من العراق مجرد لغم وسيزول وسيحاسبهم التاريخ على تلك المواقف. وبشأن تعليق عضوية اتحاد أدباء وكتاب العراق من قبل اتحاد الأدباء والكتاب العرب قال سعادة السفير: من يحاول أن يتجاهل الثقافة العراقية فهو واهم، فالعراق خزينة الثقافة ومقاطعته خسارة للأدب العربي، وفيما يأتي نص الحوار:rnلواء في الجيش وماجستير في القانون من هو عبد الله إبراهيم الزوي؟ - من الصعوبة على الإنسان ان يتكلم عن نفسه، ولكن أمام إصراركم سأقول: أنا من جيل محظوظ كونه تخرج من مدرسة الراحل الكبير الشيخ زايد الذي تعلمنا منه ونهلنا من نهر حكمته ما أثرانا طوال هذه السنوات التي عشناها، ولدت في رأس الخيمة عام 1954 ومن قبيلة الشحي، لكن معظم حياتي قضيتها في أبو ظبي وأولادي كذلك وهناك في الإمارات من الصعوبة ان تقول انا من الشارقة او دبي، أنا إماراتي هذا هو القول السائد وعلى سبيل المثال أنا من عائلة الوالد فيها من رأس الخيمة ووالدتي من الشارقة وخالتي من دبي. تخرجت من كلية الشيخ زايد العسكرية وخدمت في الجيش حتى وصلت الى رتبة لواء في القوات المسلحة وفي أثناء خدمتي تلك كنت أعكف على دراسة القانون وحصلت على شهادة البكالوريوس بعدها واصلت دراستي العليا في القانون في أمريكا وحصلت على شهادة الماجستير في القانون، كذلك حصلت على شهادة الماجستير من أمريكا في الدراسات الستراتيجية والعلاقات الدولية، وكثيرة هي المناصب التي شغلتها، لكن من المناصب التي أعتز بها هي مدير القضاء العسكري لمدة تسع سنوات تقريباً. ولوجي عالم السياسة كان في وزارة الخارجية لمدة سنتين وأمضيت عاماً ضمن طاقم السفارة الإماراتية في الكويت.كلفت في عام 2005 لأكون سفيراً لدولة الإمارات في الهند واستمررت في عملي هناك لمدة ثلاث سنوات بعدها وجد صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بأنني الرجل المناسب لشغل منصب سفير الدولة في العراق وتشرفت بهذه المهمة واجد نفسي سعيداً في منصبي هذا منذ عام 2008 وحتى الآن.rnاستثماراتنا في العراق ليست بالمستوى المطلوب كيف تقيم حجم استثمارات دولة الإمارات في العراق، لاسيما وان الإمارات تعد اول دولة عربية بادرت الى فتح سفارتها في بغداد؟- للأمانة أقولها ان حجم الاستثمار ليس بالمستوى المطلوب ولا نلوم العراق والإمارات في هذا الجانب، بل تقع المسؤولية على الظروف التي يعيشها العراق في هذه المرحلة ومع ذلك من المهم جداً أن نرتقي بالعلاقات الثنائية الاقتصادية بين الإمارات والعراق لتتماشى وتتناغم مع مستوى العلاقات السياسية، ولا يمكن لذلك أن يتم إذا لم يكن هناك انفتاح عراقي وثقة باقتصاد الإمارات وشركاتها، ومع ملاحظتنا أن هناك تحفظاً من بعض المسؤولين العراقيين، لكن بالوقت نفسه نثمن دعم السيد رئيس الوزراء في التشجيع على ان تلتقي رؤى المسؤولين مع توجهات دولة الإمارات بالمشاركة في اعمار العراق من منطلق حاجة العراق الى المساندة والدعم في هذه المرحلة الحرجة من عمر العراق التي تحتاج الى مسابقة الزمن وتحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطن العراقي، ونتصور أن من المنطقي ان تكون للشركات الإماراتية الاسبقية في الاستثمار في العراق نتيجة أدائها المتميز وحرفيتها المتطورة وتقنيتها العالمية واهتمامها بتنمية المناطق التي تستثمر فيها وهي خصائص وعوامل جعلت الكثير من دول العالم تفضل استثمارات الشركات الإماراتية عن غيرها من الشركات العالمية، ونقدر للحكومة العراقية خطوات الاصلاح الاقتصادي وتوسيع قاعدة الانفتاح عموماً على الرغم من المحن والتحديات التي يمر بها البلد، وهنا نشير أيضاً الى زيارة الوفد الاقتصادي المرافق لوزيرة التجارة الخارجية معالي الشيخة لبنى القاسمي الى إقليم كردستان في 18-19/ حزيران/ 2010 والذي ضم مجموعة متنوعة ومختارة من رؤ
سفير الإمارات لـ المدى :مواقف بعض الدول تجاه العراق مجرد لغم سيزول.وسيحاسبهم التأريخ
نشر في: 2 يونيو, 2010: 08:23 م