TOP

جريدة المدى > ملحق منارات > عن حب مي زيادة..لجبران خليل جبران

عن حب مي زيادة..لجبران خليل جبران

نشر في: 4 يونيو, 2010: 04:16 م

شكيب كاظم نشرت 1992 مقالة تحت عنوان (رسالة عمرها 68 عاما تفصح عن غرام مي بجبران خليل جبران، تناول فيها الكاتب غرام مي بجبران وذلك لمناسبة الذكرى السنوية لوفاتها في 19/10/1941 ونشر رسالة كانت مي قد ارسلتها لجبران عام 1924 ، لكن لم يذكر السيد الكاتب، ما اذا كانت الرسالة قد نشرت في كتاب ما، بل ذكر انها (وجدت بين المخلفات) ولم يذكر ماهية هذه المخلفات ،
 وهل هو الذي عثـر عليها واين؟ اذ ان العبارة توحي انه هو الذي عثـر على رسالة الحب هذه بين المخلفات!! الذي اريد ان اقوله ان الرسالة هذهن اضافة الى رسائل مي الى جبران خليل جبران وغيره، مثل: احمد لطفي السيد والدكتور يعقوب صروف صاحب (المقتطف) وامين الريحاني وانطون الجميل وملك حفني ناصف الملقبة بـ 0باحثة البادية) وجوليا طعمة دمشقية وغيرهم قد نشرت عام 1951 ، في كتاب يحمل اسم (رسالة مي، صفحات وعبرات من أدب مي الخالد) وهومن منشورات مكتبة بيروت، وقد اهتم بنشر هذه الرسائل الاستاذ جميل جبر (الدكتور فيما بعد) ومن الجدير بالذكر ان جميلا هذا اصدر عام 1953كتابا يحمل عنوان: (مي في حياتها المضطربة) صدر عن دار بيروت، وهناك مثل الدكتور جميل جبر الكثير، فهو اذ قصر جهده على ادب مي وحياتها ، فلدينا الاديب التونسي (ابو القاسم محمد كرو) الذي اوقف جهده على دراسة ادب الشابي وحياته، فأصدر كتباً عنه منها: الشابي ، حياته وشعره) و"كفاح الشابي) و(الشابي وصداه في الشرق) وعامر العقاد، الذي اختص بأدب الكاتب الكبير المرحوم عباس محمود العقاد ونشر تراثه عبر المطبوع والمرحوم مصطفى علي، في الرصافي ، حتى استحق بجدارة لقب (رواية الرصافي). الرسالة – كذلك- نشرها الكاتب المصري فتحي رضوات في كتابه الممتع ( عصر ورجال)الصادر عام 1967 والذي درس فيه الاستاذ فتحي رضوان وابراهيم عبد القادر المازني، وعباس محمود العقاد وسلامة موسى وعلي الغاياتي الحميد الدين ويقع الكتاب في اثنين وسيعين وستمئة صفحة. لقد ذكر السيد محمد علي الكاتب – كذلك- بيتين من قصيدة نظمها الشاعر اسماعيل صبري: "روحي على بعض دور الحي هائمة – كظامئ الطير توق الى الماء ان لم امتع بمي ناظري  غدا- انكرت صبحك يا يوم الثلاثاء ، فهناك الى جانب هذا الشاعر المتوفي عام 1953، شاعر مصري اخر يحمل الاسم نفسه، (اسماعيل صبري) ولد عام 1854 وتوفي عام 1923 ، ولقد تحدث عنه الدكتور محمد الكتاني في الجزء الاول من كتابه: (الصراع بين القديم والجديد في الادب العربي الحديث) والذي يقع في اربع واربعين وخمس مئة صفحة، قائلاً "ممن عاصر البارودي محمود سامي) واشترك معه في حركة البعث الشعري بنصيب يقل او يكثر حفني ناصيف واسماعيل صبري وصالح مجدي وعائشة التيمورية ، ومن الحق ان نعتبر اسماعيل صبري (1854 -1923) ممثلا للبعد الثاني لظاهرة انبعاث الشعر، بعد البعد الادبي الاول مثله البارودي، هذا الى الجزالة وفخامة البناء وذاك الى الرقة والعذوبة وحسن التأنق، لقد كان اسماعيل صبري من اوائل الشعراء المصريين الذين اتيح لهم ان يطلعوا على الثقافة الاوروبية  والقيمة التي نراها لهذا الشاعر في سياق حركة الانبعاث انه اسهم في رد الشعر الى مصادره النفسية من حيث هو تعبير عن النفس في اشجانها واحزانها وخواطرها فهو لم يكن ينتظم الشعر حين يخلو الى نفسه، الا متى عرض له معنى من المعاني، او خاطرة من الخواطر ، ولهذا كان شاعراً مقلاً، وقصارى القول في اسماعيل صبري انه كان يجري مع البارودي في اتجاه واحد من حيث تحرير الشعر من التصنيع البديعي، والعودة الى التعبير عن مشاعر النفس وفي رواء من الاسلوب لم يتخ لكثير من معاصريه.. ).كما تحدث عن الشاعر اسماعيل صبري باشا المرحوم احمد حسن الزيات ، صاحب مجلة (الرسالة) ذائعة الصيت في كتابه الموسوعي (تاريخ الادب العربي) ص 453 -457 ، الطبعة السابعة (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر) 1358 هـ - 1939.ويسرني ان انقل للقراء هذه الابيات الرقيقة من شعر اسماعيل صبري: ابثك ما بي فان ترجمي  رحمت اخا لوعة ذاب حبا واشكو النوي ما امر النوى على هاشم ان دعا الشوق لبا واخشى عليك هبوب النسيم وان هو من جانب الروض ها تعالي نجدد زمان الهنا  وننهب لياليه الغر نهبا تعالي اذق بك طعم السلام  وحسبي وحسبك ما كان حربا. وإذا كان يحق لتراثنا العربي أن يفخر بأنه أنجب شعراً يتناول قصص الحب العذري ("قيس وليلى" "جميل بثينة" "قيس ولبنى") فإننا اليوم نعايش امتداد هذه الظاهرة في أدبنا الحديث بفضل الحب السماوي الذي بزغت أنواره بين قلبي الأديبين مي زيادة وجبران خليل جبران، رغم أنهما لم يلتقيا أبداً، فقد كانت الرسائل المتبادلة بين القاهرة حيث تقيم (مي) ونيويورك حيث يقيم (جبران) هي وثيقة هذا الحب الفريد!‏ ولكن مع الأسف ضاعت معظم رسائل المرأة في الثلاثينيات وبقيت رسائل الرجل (كما ذاعت في الستينيات رسائل غادة السمان وبقيت رسائل غسان كنفاني) رغم أن (جبران) كان يعيش في أمريكا، حيث تتم العناية بكل ما يتركه الأديب، وفعلاً هذا ما حصل إثر وفاة جبران، إذ حافظت سكرتيرته وأخته على أعماله الأدبية والفنية وأشيائه!!...&am

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برتولت بريخت والمسرح العراقي

برتولت بريخت والمسرح العراقي

د. عادل حبه في الاسابيع الاخيرة وحتى 21 من أيار الجاري ولاول مرة منذ عام 1947 ، تعرض على مسرح السينما في واشنطن مسرحية "المتحدثون الصامتون"، وهي احدى مسرحيات الشاعر والكاتب المسرحي الالماني برتولت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram